بسم الله الرحمن الرحيم شيطنة مشتقة من كلمة شيطان و العفريت قرين الشيطان و ليس ثمة إختلاف بينهما و ربما تكون الحكومة أدري بهذه الإختلافات الطفيفة و التي تحتاج لخبرات الخبراء للتعرف عليها و يمكن تحويل المسألة إلي خبراء الحكومة الذين تم إستبقائهم ، و علي كل حال عندما يطلق أحدهم كلمة شيطان أو عفريت علي أحد ما فهو يعني بأنه شخص ذكي و عبقري و بذلك يمكن وصف حكومتنا بأنها شيطانة أو متشيطنة وفقاً لرواية صاحبنا و الذي طفق يُعدد نماذج الشيطنة لحكومتنا الرشيدة و إلي أقوال خبيرنا. يقول"كان يقود عربته غير المرخصة و هو قادم من جهة أم بدة و شاهد حملة المرور و قام بدورة خطيرة ،ظاناً بأنها ستبعده عن شرطة المرور و لكنه فوجئ و هو في قمة بهجته بشرطي المرور و هو أمامه باسماً-فما كان من صاحبنا إلا أن دفع الجُعل و هو يبادل الشرطي إبتسامة عريضة" و واصل حكيه"في يوم جميل كنت أقود العربة الأمجاد لزوم البطش للحصول علي الرزق و كنت في جهة مسجد التقوي للعبور لأحد العيادات الطبية و فوجئت بشرطي المرور و هو يوقف الحركة حتي أتمكن من دخول الشارع الفرعي المؤدي لشارع المستشفي و كانت فرحتي عظيمة!!يا لها من شرطة حضارية!! منظر ما بنشوفوا إلا في أفلام الإنجليز!!و لكن الفرحة لم تتم و في العودة من الجهة الأخري للشارع الفرعي أوقفني ذات الشرطي و علي وجههه تكشيرة كبيرة فقد قمت بعبور الشارع من الجهة العكسية و هي مخالفة وعلي الذهاب للضابط الذي يلبد بعربته مع مسجد التقوي و ذهبت إليه مُستخدماً كل رصيدي من الكلمات و الإعتزارات و دون جدوي فقد كان سيادته من الإقليم الجنوبي و قتها وقمت بدفع الغرامة صاغراً و دعوت له بتشتيت الشمل،أليست هذه شيطنة حكومية و العملية كلها عبارة عن كمين كما يقول ناس الجيش و هنالك عدداً كبيراً من مواقع الكمائن الحركية و قد عدد منها :كمين في شارع الموردة من جهة البوسطة و آخر شمالي سينما كلوزيوم ..." أما الشيطنة و العفرته الأكبر فقد حكاها أحد المعاشيين،يقول"منذ ان إلتحقنا بخدمة الحكومة كنا نعرف متي ستتم إحالتنا للمعاش أما في عهد الحكومات المتشيطنة فقد سمعنا بالإحالة للمعاش يتهمة الرخاوة (عناصر رخوة في عهد جعفر بخيت –عليه الرحمة) و خلو الوظيفة و التطهير و الكفاءة غير العادية كما في حالة مدير مصنع النيل الأبيض و غير ذلك من الأمور الشيطانية و التي لا مثيل لها في كل الدنيا –لقد شاهدنا رئيس حكومة المجر و هو يُجبر علي العمل كخفير في غابة –كان ذلك في عهد الإتحاد السوفييتي (الشيطان الأكبر كما يسميه الأمريكان)،أما هنا في السودان فعندما يتم فصلك كأن تتهم بأنك شيوعي و أنت أنصاري لابس جلابية مقلوبة فلن تجد لك مكاناً يأويك و سيتجنبك حتي أفضل أصدقائك ،حتي لا يجد ذات المصير و لن تستطيع ان تعمل حتي خفير في ترعة.و نعود لشيطنة الصندوق القومي للمعاشات فقد أتي قبل سنوات بخبراء إكتواريين (هل تعلموا معني هذه الكلمة الشيطانية) للنظر في دمج صندوق المعاشات مع صندوق التأمينات إلا أن الإدارة في عهد كمال مدني آثرت أن تدمج موظفي الصندوق أي العاملين عليه و تركت المعاشيين خارج الزفة!! و يا لها من شيطنة وبذلك أصبح موظفي المعاشات مثل العاملين في النفط و الإتصالات و السكر حيث يأخذون معاشات و إستحقاقات هائلة. ولم يتركوا المعاشيين في حالهم و قاموا أخيراً يتغيير المعادلة التي ظلت عشرات السنين حتي يخفضوا إستحقاقات المعاشيين –خاصة الإستبدال-إذ تم الحساب بمبلغ 140 ج بدلاً من 205جنيه و بذلك شفطوا تلت التلت( 1⁄3 ال 1⁄3) و لعلهم قدموه لصندوق التأمينات نظير تأمينهم الهائل و لم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل شيدوا مكاتب حضارية لا مثيل لها و جلبوا لها الأثاث من أقاصي الدنيا. ليت المبلغ المشفوط ذهب لخزائن وزير المالية أو بنك السودان!!و بعد شكاوي قامت الحكومة الشيطانة بتخصيص مكتب جهة كلزيوم لإستلام الشكاوي و قاموا بتسليم كل شخص يصل لأبوابهم أمواله المشفوطة –دون أن يخطروا بقية المعاشيين-يعني البشتكي بدوهوا!!و ليت الشيطنة وقفت هنا إذ قامت الإدارة بعمل فورمات و طلبت من المعاشيين تعبئتها و أن يحضروا بعد أيام لمعرفة تواريخ الصرف و لكن المعاشيين المساكين وجدوا إعلاناً به تواريخ لمعرفة تارخ الإستفسار عن تاريخ صرف الإستحقاق!! أليست هذه قمة الشيطنة؟ و الأستاذ عثمان ميرغني ما زال يحدثنا عن خيبة شواطيننا الذين إستعانت بهم الحكومة الشيطانة لجلب أوراق من إسرائيل و بعد فشل الخبير السوداني في الإستعانة بالجن أخبرهم بأن الجن الإسرائيلي قابل الجن السوداني في العقبة و أعطاه علقة ساخنة .و لنا أن نعجب لخيبة جننا، لكن شيطنة الحكومة و عفرتتها أمرلا تخطئه العين و لا يحتاج لبراهين و أدلة بالله شفتوا حكومة بتلبد لشعبها ؟سمعنا محبوبة لبدت لحبيبها كما يغرد أبو عركي البخيت –جائز الكومة بتحبنا و نحن ما داريين و ما عارفين!.و يقولون من الحب ما قتل.و بعد ده كلوا قدمت لنا حكومتنا منحة 100جنيه قبل أن تعطينا حقوقنا –يعني من دقنوا و فتلوا بالله في شيطنة أحسن من كده؟!! Ismail Adam Zain [[email protected]]