بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا) الأحزاب (72) صدق الله العظيم الإخوة العاملون بالجامعة بعد أن نبثكم التهاني بانتصارات جيشنا البطل ورجال الشرطة والأمن والمجاهدين على المعتدين الذين أرادوا خنق الشعب السوداني بحرمانه من أهم موارده الاقتصادية(البترول), تمهيدا لإشاعة الفوضى الخلاقة لتحقيق مآربهم الدنية بإسقاط الحكومة. بعد هذا اسمحوا لنا بان نعود لساحتنا الداخلية لجامعة وادي النيل ,حيث استلبت حقوقكم المادية وهضمت مكتسباتكم الممنوحة من الحكومة وبمنشورات واضحة وتوجيهات صريحة بان لايسلب العاملين حقوقهم ومن يفعل ذلك عليه أن يترجل عن القيادة فهو ليس جديرا بان يتبوءا مقعدا يحرم به عامل أو موظف أو أستاذ حقه الذي كفله له القانون. الإخوة العاملون رأت مجموعة منكم رائدة تمثل الرأي الغالب صابرة تصدت بكل شجاعة للظلم للصدع بالحق والمناداة بالإنصاف للعاملين بالجامعة ظلوا طوال هذه الفترة يعملون بكل إخلاص وصبر إيمانا منهم ياهمية ثورة التعليم العالي سعى هذا النفر الكريم بالتقصي عن أحوال العاملين بالجامعات السودانية, ومقارنة هذا الحال بما عليه نحن , وكان العجب العجاب ففي جامعتي شندي والبدري على سبيل المثال دفعتا كل استحقاقات العاملين من فروقات البديل النقدي وبدل التذاكر وتمنحا مبالغا محترما دعما للسكن وضمنت البديل النقدي للعام 2012ضمن المرتب الشهري . الإخوة العاملون لقد قام ذلك النفر الكريم برفع مذكرة عبر الوحدات النقابية تضمنت المطالب الآتية : 1- زيادة فئات استحقاقات الامتحانات بكل أعمالها للأساتذة والموظفين والعمال حيث ظلت منذ العام 2001م دون تعديل. 2- زيادة فئات الساعات الإضافية للعمال. 3- زيادة فئات بدل الوجبة للموظفين . 4- البديل النقدي وموقف تنفيذه للفترة السابقة وإدخاله بكشف المرتبات أسوة بالجامعات الأخرى. 5- زيادة فئات أعمال بحوث التخرج والمشاريع. 6- زيادة اجر الإشراف على تدريب الطلاب. 7- دعم السكن (نظام معمول به في كل الجامعات). 8- متابعة فروقات التسكين 9- زيادة فئات الساعات الإضافية للعبء التدريسي 10- زيادة فئات الساعات الإضافية للمعامل والورش وتوحيدها للتقنيين و الفنيين والمدربين بالجامعة. 11- دعم علاج (أدوية) الحالات الخاصة والسعي لإيجاد طرق أخرى. 12- زيادة فئات استحقاقات الدراسات العليا والدبلومات والتعليم المفتوح. 13- زيادة فئات بدل العمل التنفيذي (العمداء- رؤساء الأقسام-والوحدات). 14- زيادة بدل الميل لأصحاب المركبات. 15- مراجعة لائحة ترقيات العاملين بالجامعة بما لا يتعارض مع لائحة التعليم العالي. 16- وضع جدول زمني لصرف استحقاقات العاملين المختلفة. 17- تفعيل بند السلفيات (الصغرى والكبرى والدائرية على المرتب) 18- متابعة أراضي العاملين ومنحة رئيس الجمهورية. 19- تنوير العاملين بمطالبهم في شكل نشرات دورية. 20- الاهتمام بالاستحقاقات المتأخرة للمتقاعدين بالمعاش وصرفها لهم بأسرع ما يمكن حتى يتمكنوا من تهيئة أوضاعهم الجديدة. وذهب وفد من ذلك النفر الكريم لمقابلة رئيس النقابة في منزله, والذي راوغ في استلام المذكرة بحجج أوهى من خيط العنكبوت, ثم حاول هو ومكتبه التنفيذي إيهام العاملين بعد عقد اجتماع للمكتب التنفيذي أنه سيتبنى هذه المطالب , ولكن بعد عدة أشهر تمخض الجبل فولد فارا ومازالت الحقوق تراوح مكانها, بل ظهرت حقوق كانت مخفية , فشلت النقابة في حمل صوت أصحابها لادارة الجامعة مثل: = ترقيات العاملين الذين حصلوا علي مؤهلات علمية عليا كانت تؤهلهم في الماضي كما جرت العادة لترقي لمناصب أعلى, ولكنهم حرموا من ذلك الحق = الدراسات التكميلية لأساتذة العلوم الطبية الأساسية , وذلك تمشيا مع توجيهات المجالس العلمية المتخصصة بترقية التدريس بكليات الطب ولكن الإدارة صمت أذنها عن هذا المطلب العادل = السكوت المطبق والمريب على مجالس المحاسبة التي أصبحت سمة يومية وسيفا مسلطا على كل صاحب رأي يصدع بالحق تخويفا وإرهابا. =التنقلات الكيدية للعاملين البسطاء الى أقاصي الولاية لنفس مريضة منتقمة لبعض القيادات. الإخوة العاملون لقد أصبح الحديث عن استقرار الجامعة أكذوبة كبرى يتمشدق بها المتشبثون بكراسي الإدارة بعد أن انتهى آجالهم وهو استقرار زائف قائم علي الإرهاب والتخويف لكل من ينتسب للجامعة حتى الطلاب ,ولقد عايشتم كيف طبخت انتخابات النقابة وسرق أسم المؤتمر الوطني لتكوين نقابة تكررت فيها الوجوه وسئمت منها العقول والمؤتمر الوطني منها براءة وأخر هذه المسرحيات تكوين رابطة المرأة العاملة دون استشارة صاحبات الشأن في هذا الأمر سيرا على العادة القديمة في التكويش والإقصاء الإخوة العاملون وبينما حقوقكم مسلوبة تجري الإدارة للدخول في مشروعات خاسرة لا تتماشي وسياسة الدولة في تحجيم استثمارات القطاع العام ومنها مشروع فندق وشراء أجهزة التكيف وإيجار العقارات والسيارات منشغلة بذلك عن الإيفاء بحقوق العاملين وسعيا لصورة إعلامية زائفة ظلت دوما هي هم الإدارة. الإخوة العاملون لقد جاء أوان الحق, ووقت الجد وحسم الأمور بالوقوف صفا لإسقاط هذه النقابة حتى يتولى الأمر من أن يرعى مصلحة العاملين وليس تزيين الأمور للإدارة وان ينتزع الحقوق انتزاعا منهم. والله اكبر ولا نامت أعين من اغفل وأهمل في حقوق العاملين