مايزال حزب الأمة يمارس اللعب فى الساحة السياسية وكأنها لعبة بلي إستيشن ومن المعروف أن هذه اللعبة اليوم أدمنها الكبار قبل الصغار وأصبحت تأخذ كل أوقات الفراغ .. وحزب الأمة اليوم أصبح يمسك بأيادي هذه اللعبة ويغير كل يوم لعبة جديدة وكأنه طفل مدلل لا يجد من يوبخه أو يمنعه من هذه الممارسات الطفولية التى لا ترقي لمسؤولية حزب له جماهير وله طائفة كاملة تتبع له من لدن الأحباب الأنصار .. فمن حقنا أن ننتقده فى كل مماراساته العامة وتخبطتاته السياسية التى لا ترقى لمستوي المسؤولية الوطنية اليوم فتارة هو مع المعارضة ومع التغيير وتارة هو مشارك ومع إصلاح النظام وفى الحالتين هو يتحدث عن حالة رمادية وبفلسفة غريبة غير مفهومة .. فهو اليوم أصبح حزب توفيقي من المقام الأول .. وحزب مبرراتي ينال فيها مرتبة الشرف .. فمايخص حزب الأمة تنظيمياً هذا إذا كان له تنظيم فى الأساس شأن داخلي يخصه وأن يرضي بتحكم آل المهدي فى مصيره كحزب سياسي جماهيري يفتح أبوابه لكل السودانيين دون تمييز هو شأن يخصه ويخص عضويته ويخص طائفة الأنصار .. أما تدخله فى الشأن العام وممارساته السياسية ومواقفه السياسية وتحركاته وتحالفاته فهو شي يخصنا جميعاً كسودانيين من حقنا أن ننتقده ومن حقنا أن نرفض مسلكه ومن حقنا أن نوجهه للمسلك الصحيح .. فما يمارسه حزب الأمة اليوم تجاه الأزمة الوطنية ممارسات صبيانية وكانها ألعاب بليستيشن وتسلية فارغة بمصير وطن كامل .. فعليه اليوم أن يختار إما أن يعارض أو يشارك .. فالوضع الرقراقي الذي هو فيه اليوم لن ينطلي على الجميع فهو يخشي ان يفوته قطار المشاركة والسلطة وكيكتها ويخشي من الجانب الآخر أن يفوته قطار التغيير والتحول الديمقراطي .. وهذه المنطقة الرمادية تميز بها هذا الحزب على مدى تاريخه فهو دائما يبحث عن الجواد الرابح ليمتطيه دون أي تعب .. ( بفتش للميتة ).. وتاريخه يشهد ومصالحته وتحالفاته ومشاركته للأنظمة الدكتاتورية على مدار تاريخ إستقلال السودان خير دليل على مانقول .. فكما قلنا عدم وجود مؤسسية داخله شأن يخصه ولكن مايهمنا هى تلك القرارات النهائية التى يتخذها فى الشأن العام .. فعليه أن يختار اليوم بكل وضوح بين السلطة أو المعارضة وأن يكف عن طرح هذه المبادرات المضحكة فى الساحة والتى لاتقدم ولا تؤخر فى شيئ .. فعلى جماهير الحزب حسم هذه الألعاب وأن تجبر الحزب بين خيارين ياسلطة يا معارضة.. وماتبقى رقراق أبقى ياضل ياشموس .. مع ودي .. الجريدة [[email protected]]