بسم الله الرحمن الرحيم تغني الشعب الرائع لكوريا و شباب كوريا عندما تعرضت كوريا للهجمة الأمريكية-بل قامت كثير من مدن البلاد بإطلاق إسم كوريا علي أحياء بها تخليدا لنضال الشعب الكوري و تضامناً معه.كان ذلك في الخمسينيات من القرن الماضي وكانت للشعب وقفة مع لومببا و شعوب أُخري في ملماتها و في مصائبها و هذه في تقديري من الأمور التي تعزز الشعور الوطني و ترسخ الوحدة الوطنية و تجمع الناس لخدمة أغراض نبيلة ،إضافة للإخاء و الصداقة مع الشعوب و لإحياء قيم الدين في العطاء و الإنفاق و لقد أحصيت أكثر من 70 آية في الكتاب الكريم تدعو للبذل و العطاء و مع ذلك نجد فينا شُح و بخل و لقد أدرج الإسلام التبسم في عداد الإنفاق فأنظروا لحالنا و للغرب المسيحي –هنالك نجد الأغنياء أمثال بيل قيت و بوفيت يخصصون من أموالهم مبالغ طائلة لخدمة الفقراء و المرضي في كل أنحاء العالم – خاصة في إفريقيا ومن هنا تجئ هذه الدعوة لإنشاء منظمة للمساعدة في أوقات الأزمات و الكوارث هنا في داخل البلاد و من بعد تنطلق لخدمة الناس في كل مكان ،للتخفيف من آثار الكوارث و الأزمات مثل الزلازل و الفيضانات بدلاً من التفرج عليهم – ستزداد سعادتنا عندما نري رجالاً و نساءً من السودان في ميادين العطاء و المساعدة –دعوة لإنشاء مجموعة السودان للطوارئ و الكوارث –إن أعمال الخير تجلب السعادة و تزيد من متعة العطاء و تنمي الشعور القومي كما تربي الأجيال القادمة و تزرع فيهم هذه القيم الرائعة. فلنبدأ علي مستوي الحي و القرية لإعداد فرق صغيرة يتمتدريبها علي الإسعافات الأولية و كافة عمليات المساعدة : من أجلاء و إزالة للأنقاض و علاج المصابين و توزيع الطعام و الماء –بما في ذلك حفر آبار المياه ،فهذه من أُولي الإحتياجات عند حدوث فيضانات أو زلازل أو حرائق و من بعد يتم تشكيل فرق علي مستوي المدن و من بعد علي مستوي الولايات و من ثم يتم إنتقاء أفضل و أميز الأفراد لمجموعة السودان مع وضع خطة لتج\ديد الدماء و التدريب المستمر. و قد يقول بعض الناس ما لنا و شعب بورتريكو ؟ نقول لهم في زمان العولمة كلنا سواء و كلنا إخوة في الإنسانية! و نزيد ..إننا بتقديم العون نساعد أنفسنا و نكسب صداقة الشعوب و سنجد عندها تتقدم لعوننا عند أي منعطف أو أزمة – إضافة للسعادة و الفرح في نفوسنا.إن مجرد التفكير في تكوين هذه المجموعة سيؤدي إلي تحرك الجماهير في أعمال الإغاثة و العون في داخل البلاد بدلاً من السلبية التي تحدث الآن و هو من الأمور المحبطة لكل من لديه إحساس بالإنسانية. لا ننكر النفرات التي تحدث من وقت لآخر و القوافل التي يتم تسييرها و لكننا نريده عملاً متواصلاً و مستمراً تتقدمه الدولة بآلياتها و بإعلامها و بكودرها مع الإستفادة من مشاريع التسريح و إعادة الدمج للمقاتلين و كذلك من الخدمة الوطنية و الدفاع الشعبي و القوات النظامية. لقد بادرت دولة إسرائيل يتقديم دعم نوعي ممتاز لتركيا رغم ما بينهما من مشاكل عند حدوث الزلزال الأخير –حيث أعربت عن نيتها في تقديم مساكن جاهزة! و هو من الأعمال الّذكية –لمقابلو الإحتيلجات الحقيقية للناس بدلاً من جلب البطاطين لأُناس في منطقة حارة و في الصيف.لذلك من المهم وضع خطة و سياسات لهذه المجموعة مع إختيار إسم معبر مثل نفير و ستصبح للإسم دلالته و رمزيته بالعمل و المثابرة و العطاء و أفراد المجموعة ينقذون الأرواح و يضمدون الجراح و يخففون من آثار الكوارث. الجهات التي يتوقع أن تساهم في هذا العمل كثيرة منها: القوات النظامية وزارة الصحة الدفاع المدني الكشافة ،الهلال و الصليب الأحمر،المنظمات الطوعية،ديوان الزكاة، الأوقاف، النقابات و المجالس المهنية، الحكومات المحلية... دعوة للتفكير و البحث في هذا الموضوع الذي يجمع كل الناس حتي نري نفير كمنظمة وطنية تعمل ليس في داخل البلاد و لكن في دول الجوار و في كافة أنحاء العالم تساعد كل الناس الكلومين بغض النظر عن لونهم أو جنسهم أو معتقداتهم.خطوة في الطريق الصحيح. قبل أن يتم نشر هذا الموضوع ألم بنا خطب كبير و هو كارثة فيضان القاش-لذلك علينا التحرك فمثل هذه الأنشطة توحد الناس ،كما ذكرت من قبل. Ismail Adam Zain [[email protected]]