"وللموتِ فينا جيئةٌ وذهابُ . ." عن عمرٍ ناهز الثالثة والثمانين، وقد قضى جله في عطاء متميز على منصات الشعر الجزل، والأدب الرفيع، رحل عن دنيانا صباح الأربعاء العاشر من أكتوبر عام 2012 م، بالمستشفى العسكري بالرياض، الشاعر الكبير والمربي الفاضل الأستاذ صديق مدثر، حيث من المنتظر أن يكون جثمانه الطاهر قد ووري الثرى بمقابر أم الحمام بالرياض يوم الخميس بعد الصلاة عليه في مسجد الملك خالد عقب صلاة الظهر. الفقيد هو أحد كبار الشعراء السودانيين، وهو كذلك أحد كبار المعلمين الذين لطالما تربت على أيديهم أجيال كثيرة. برحيله يلحق الشاعر الفذ صديق مدثر بركب الخالدين ممن خطوا في سفر الشجن السوداني حروفاً مترعة بالحب والوفاء لهذا الوطن، وبالتمجيد للحرية، والوعي، والجمال. لقد رحل من ظل ينشد حتى استنطق الصخر العصيا، منادياً في وقتٍ مبكر بتعليم المرأة، مستعيراً صوتها، وداعماً لحركة نهضتها، وناشطا في مجالات العمل الثقافي في كل منابره.إن اتحادنا إذ ينعيه فإنما ينعى فيه جيلا من رواد الوعي بقضايا التنوير والمشاركة المبدعة في نهضة البلاد، سائلاً الله أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يلهم آله وذويه ومحبيه كافة على امتداد وطننا الصبر وحسن العزاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون. الأمانة العامة 11/10/2012م