الظهران/السعودية تناولت سابقا الأخطاء اللغوية المتكررة في أجهزة الاعلام المسموعة والمرئية وهي تصدر من مذيعين (أكفاء) وهي تنطق خطأ أيضا بكسر الكاف وتشديد الفاء وهي جمع كفيف وليس (كفء) وهي خطأ (مريع) يقع فيه كثير من الناس (حتى المثققين)، وهناك العديد من الأخطاء اللغوية التي يقع فيها ايضا الكتاب وأهل الصحافة والإعلام، والخطأ (مثل ذلك) يكون مريعا اذا وقع من أشخاص مثل البروفسير أو الصحفي أو الاعلامي المتمرس وغيرهم من محترفي الكتابة وممن يفترض أن يتحققوا ويراجعوا مقالاتهم ومطبوعاتهم ويحررونها، ما أمكن من الأخطاء التحريرية، لأن ذلك من أهم مقومات ومتطلبات المهنة، فالكاتب عليه أن يتحرى الدقة ويتخير الألفاظ والمفردات التي ستحمل بنات أفكاره الى القارئ الفطن الذكي، وعليه أن يكون ملما الماما تاما بمفردات اللغة وأساليبها وأسرارها حتي يتسنى له ايصال المعني بوضوح وبجلاء الى قرائه، دون لبس أو غموض، كما أنه مفروض أن يكون هو قدوة في المحافظة على الأسلوب الرصين المتميز، لأنه سيكون، على الأقل، محل تقدير كثير من القراء وثقتهم وقد يقلدونه في ما يكتب، ويكونون على ثقة تامة أن ما يكتبه هو خال من الأخطاء. وقد تفشت تلك الأخطاء بدرجة كبيرة للغاية. وهناك الشائع حيث يعتقد الكثيرون أنه صواب وعلى سبيل المثال نتناول ما يلي: يروى المثل السائر على هذا النحو (ترك له الحبل على القارب) والصواب هو أنه (الغارب) بالغين وليس بالقاف لأن القارب هو المركب الشراعي أو بمحرك ولكن الغارب محل المثل هو غارب الناقة أو الحيوان وهو المنطقة مابين ظهر الحيوان ورقبته، وهو كناية عن أنه تهاون وتساهل في الأمر وهو تحريف شائع بين الناس. نجد في كثير من الاعلانات التجارية التي تروج للتخفيضات في الأسعار أن الخصم في السلعة (يسري حتى نفاذ الكمية) والصواب هو أنه نفاد بالدال وليس الذال، اذ أن نفد تعني فني أو خلص وانتهى والمقصود هو أن العرض أو الخصم يكون ساريا حتى تنقطع او تفنى الكميات المخزونه عند التاجر الذي أعلن عن ترويج السلعة المعينة، وهي عبارة احترازية يؤمن بها التاجر مرففه القانوني حتى لا يحتج عليه بسريان السعر المخفض بعد (نفاد) الكمية المخصصة التي يسري عليها العرض الخاص. ونقول (نفد صبري) واستنفد فلان كل المحاولات الرامية لمصالحة الخصمين. قال تعالى (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا). أما نفذ فهي تعني اخترق الشئ تقول نفذ الضوء وجرح نافذ ومنها النافذة، وطريق نافذ أي سالك ومفتوح. وهناك خطأ شائع أيضا يتعلق بالنطق غير السليم لحرف القاف، اذ أننا في العامية السودانية كثيرا ما نخطئ في نطق القاف ونقلبه (غين)، وقد يترتب على ذلك تغيير جذري في المعنى وربما يقلب المعنى ويعكسه وعلى سبيل المثال لا الحص نقول، غال (قال)، ألغى (ألقى)، ليلة الغدر (القدر)، البغرة (البقرة)، ومن ذلك يكتب البعض (وغفل) راجعا، والصواب أن يقول: وقفل راجعا، ومن ذلك جاء اسم القافلة لأنها تقفل راجعة من حيث انطلقت. وهناك اخطاء املائية تتعلق بقلب التاء المربوطة الى تاء مفتوحة مثل المصفات والصواب المصفاة، وغيرها من الكلمات المشابهة، عموما ينبغي لكل (وقد سمعت من أحد علماء اللغة أن ينبغي يجب أن تكون مصحوبة باللام فنفول ينبغي له، كما جاء في القرآن الكريم {وما علمناه الشغر وما ينبغي له} ولم يقل ينبغي عليه، وهو الصواب) كاتب مراعاة تلك الأخطاء، سعيا الى حفاظ لغتنا من أجل العناية والاهتمام بها أسوة باهتمامنا بالانكليزية، وبالله التوفيق والله أعلم. alrasheed ali [[email protected]]