الحادث الذى وقع بمنطقة ( التكينة ) على طريق الخرطوم مدنى تاريخ 13/10/2012 يدعو للدهشة فقد ارسل لى احد النشطاء بالداخل تفاصيل الحادث وما ترتب على ذلك ، فبعد وقوع الحادث فى منتصف النهار بين بص سياحى وحافلة سفرية وادى لوفاة اكثر من عشرة اشخاص واصابة اكثر من ثلاثين ومما زاد الطين بله والطمبور نغمة تأخر الاسعاف لاكثر من ساعتين ومستشفى التكينه الريفى معدوم الامكانيات . وبهمة اهلنا فى الريف بدأ سكان القرية بايقاف المركبات فى الطريق لاخذ المصابين واسعافهم واغلقوا الطريق لهذا السبب ، ولم تمر على اغلاق الطريق خمس دقائق حتى حضرت قوة كبيرة من الاحتياطى المركزى يحملون الخراطيش والهروات وادوات مكافحة الشغب لتفريق الجمع واستغرب صديقى من ارسال قوات الاحتياطى المركزي بدلاً من الاسعاف . تأمل قارى العزيز سرعة وصول القوة الامنية فى دقائق معدودة وتاخر الاسعاف وببساطة لانو الحكومة تصرف على الامن وتهيئ له كل الامكانيات وليس على الصحة والخدمات فتفوق الاولى يتم على حساب الثانية . انهم خائفون ومرعبون ويحسبون كل صيحة عليهم هم العدو ففى الشهر الماضى حضروا بنفس الطريقة الهمجية وقتلوا مواطناً بشرق النيل فى عملية ازالة مبانى وفى نيالا اطلقوا الرصاص الحى على طالبات المدارس وقتلوا تسعة وكذلك فى كجبار وبورتسودان ، الشرطة يدها مطلقة فى قتل المواطنين ولا احد يحاسبها وموت عوضية عجبنا اكبر شاهد على ذلك فحتى الآن لو يتم محاسبة الضابط الذى اطلق النار عليها ويمارسون الضغط على اهل الضحية للتنازل عن البلاغ . مهما فعلوا فان نظامهم زائل واذا كانوا يعتقدون انهم يحاصرون الشعب فالعكس هو الصحيح فالشعب يحاصرهم فالمسجون فى الواقع هو السجان وليس السجين . ismat Alturabi [[email protected]]