توج المريخ بطلا لكأس السودان على حساب غريمه التقليدي الهلال بطولة كأس السودان لكرة القدم بعد فوزه فى المباراة النهائية على غريمه التقليدى الهلال بركلات من نقطة الترجيح بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة ، هذا وقد وانتهى وقت المباراة الاصلى بالتعادل السلبى بين الفريقين ، وبذلك يجمع فريق المريخ بين الثنائية المحلية (الدورى والكأس) حيث استعاد فريق المريخ لقب الدورى السودانى الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى بعد خمسة مواسم متتالية حازها فريق المريخ ، والانتصارات المتتالية لفريق الهلال ببطولة كأس السودان ونيله لها على مدى ستة اعوام خلت رسخت فى زهن الجمهور الرياضى أن بطولة كأس السودان أصبحت للهلال حصريا دون غيره من الاندية السودانية بل هى حتى لغير فريق المريخ ، والأخير قد خرج قبل أقل من شهر من لقائة مع ندة الهلال على بطولة الدورى المحلى والتى تغلب فيها فريق المريخ على الهلال الا أن حسابات اللعب فى المباريات التى تجمع الفريقين مختلفة ولا تخضع لمعايير أداء اللاعبين فى الدورى أو فى المباريات التى تسبق لقاءات الفريقين ، فدائما ما تأتى مبارات الفريقين على غير النتائج لهما السابقة فتلك المباريات تحكمها ظروف خاصة أولها الندية بين الفريقين العريقين والمدينة الواحدة (امدرمان) والحى الواحد (العرضة شمال .. الهلال والعرضة جنوب .. المريخ) ، فبهذا التقديم الذى يتم الحديث حوله عند لقاء القطبين الكبيرين على نهائى البطولات السودانية تأتى مباريات الفريقين عكس توقعات المراقبين والمحللين ، فالهلال وبالخلفية الاولى دخل المباراة بفرصة واحدة ولكن تعاقب انتصاراتة بكأس البطولة لستة دورات على التوالى جعله يدخل المباراة ولاعبية أكثر ثقة وادارتة الفنية وجمهورة ، وبالمقابل دخل فريق المريخ لملعب المباراة أقل ثقة من غريمة الهلال رغم الفرصتين التى دخل بهما المباراة .. فى حالة فوزة بأى عدد من الاهداف أو فى حالة تعادلة ، وواقع المباراة كان يقول بان فريق الهلال كان الاوفر حظا سواء كان بامتلاكة للعب اغلب أوقات المباراة أو على مستوى الهجمات الخطرة التى عرض لها مرمى المريخ الذى شغلة بكفاءة كبيرة خاصة عند وصول الفريقين لحسم اللقاء من نقطة الجزاء ابن حارس المريخ السابق (الهادى سليم) .. غير أن المفاجأة للجمهور والادارة الفنية للفريقين وللجمهور والنقاد جاءت عندما بدأ لاعبى الفريقين بتنفيذ ركلات الجزاء والتى تصدى للركلة الاولى نجم فريق المريخ وحامل شارة الكابتنية له (فيص العجب) الذى اضاع الضربة الأولى تحت دهشة الجميع ،فاللاعب يعتبر من أميز لاعبى خط الهجوم فى السودان ويمتلك مهارات عالية القيمة ، وبعد تلك الضربة ضاعت الضربات التالية لها من الفريقين بصورة مفزعة للجمهور الرياضى كما أنها كانت مخجلة كذلك ، فاللاعبين الذين أضاعوا تلك الضربات من بعد كانوا يتميزون بمهاراتهم الفنية العالية مثل نجم الهلال (مهند الطاهر) ، غير أن ثمة سببا آخر لضياع تلك الضربات المتتالية من نجوم الفريقين ، وهو قول أرجح الأقوال .. أن سبب ضياعها يرجع للضربة الاولى التى أضاعها النجم الكبير (فيصل العجب) ، فلاعب بقامة ذلك النجم عندما يضيع ضربة جزاء ممالاشك فية ستوثر على بقية اللاعبين الذين هم أقل منه فى قدراتهم الفنية والابداعية التى ظل يقدمها هذا اللاعب فى مباريات فريقة أو فى مباريات منتخب بلادة وهو يلاعب الفرق الاخرى ، خلاصة القول أن فريق المريخ قد أوقف حصرية الهلال على بطولة كأس السودان وجمع بين بطولة الدورى المحلى والبطولة الاكبر التى تؤهل الفريق لدورى أبطال الاندية الافريقية فى نسختها الجديدة ..