في أواخر الثمانينات من القرن المنصرم ،كتب إستراتيجي غربي بأن العدو القادم هو الاسلام! و ذلك عقب سياسة الإحتواء الأمريكية لإمبراطورية الشر أو الستار الحديدي كما أسمو روسيا و تزامن ذلك مع دعوة قرباتشوف للبروسترويكا أو الإنفتاح نحو العهالم و التخلي عن أحلام التوسع و نشر الفكر الإشتراكي.يبدو بأن الغرب و بلغة العسكر لا بد له من عدو –عدو حقيقي أو متوهم أو عدو يصنعه صناعة –كما العرب في جاهليتهم ،حيث إصطنعوا آلهة يعبدون! و لعله من هذ الإصطناع جاءت العقائد العسكرية و طرائق إدارة الحروب ،فلكل جيش عقيدته العسكرية و طريقته لإدارة الصراع. خرجت روسيا من أفغانستان مهزومة و مفلسة و اللآن قبل أن تخرج أمريكا من جبال و وديان أفغانستان أصابها إفلاس أو شبه إفلاس.و أضطرت للإستعانة بقوات من الناتو و من أصقائها الكثر مثل كوريا. و لكن لماذا جاءت أميركا لأفغانستان تجرجر أذيالها؟ و لماذا خاضت حرباً علي دولة العراق؟ و لماذا تنتاش إيران و السودان؟ و لماذا تستعين بإسرائيل لضرب إيران؟ هذه الأسئلة و غيرها تعيدنا إلي القنبلة الذرية وقد وصفوها بالإسلامية !! لقد جعلوا لها عقيدة ومن المدهش ألا نجد صفة لقنبلة إسرائيل الذرية – فهي لم تُوصف باليهودية أو بالصهيونية كذلك القنبلة الصينية – لم يطلقوا عليها صفة البوذية أو الكنقوشيوسية و هلم جرا كل القنابل لم توضع لها عقيدة ! بل تسعي أميركا و إسرائيل إلي منع تصنيعها و إلي أخذ و تدمير ما هو مصنوع و جاهز في باكستان و كل هذه المناورات – في أفغانستان و العراق و السودان هي تكتيك للإقتراب من باكستان و ضربها بشكل جراحي و نظيف في عملية كبيرة ،تشبه عملية إغتيال بن لادن و التي تابعها رئيس الولاياتالمتحدة خطوة –خطوة و حتي دفنه علي الطريقة الإسلامية كما ذكروا في بحر العرب. 1-العالم كله يتابع الآن، الطائرات الأمريكية و هي تضرب أهدافاً في باكستان. 2-الطائرات بدون طيار تدخل سماء باكستان و تصور كما تشاء و لا أحد يدري! 3-بروفات حدثت لعمليات تحديد أهداف – قتل و خطف مثل عملية بن لادن. 4-ضربة مصتع اليرموك في السودان في عملية بعيدة المدي تُظهر قدرات إسرائيل العسكرية و تزيد إعجاب الغرب بها. كل هذه العمليات و الخروب ما هي إلا بدايو النهاية لعملية كبيرة ستتم في باكستان و ليس إيران لتجريدها من أسلحتها الذرية و التي أسموها بالقنبلة الإسلامية.و ما إيران إلا جزءاً من التكتيك كغطاء للعملية الأمريكية الإسرائلية لنزع سلاح باكستان – ستكون عملية سريعة و خاطفة و سيشاهد العالم تفاصيلها علي شاشات التلفاز تماماً كما شاهدنا عملية بن لادن! أسلحة باكستان ليست بالكثيرة حيث ستتوجه إليها فرق الكوماندوز في وقت واحد إلي مكامنها ليتم أخذها في طائرات البحرية بعد القضاء علي القوات المكلفة بالخراسة أو بتحييدها لفترة قصيرة و بما يكفي لتنفيذ العملية و بأقل قدر من الخسائر و لكم أن تقارنو بضربة اليرموك ! و في ذات الوقت سيتم أخذ عدد من العلماء الباكستان أو قتلهم. أما إيران فسيتم الإنقضاض عليها لمنعها من مواصلة برنامجها النووي و ستكون ضربة قاصمة- ستشارك فيها إسرائيل أو تقوم بها بتالكامل كما فعلت في ضربة اليرموك و يصبح فعلها بين الشك و اليقين ! و لإستكمال الهيمنة الأمريكية ،سيتم وضع مفتشين دوليين لضمان عدم إنتشار السلاح النووي و ستجد أمريكا مسوقاً و مبررات قوية فيما قتم به قذافي و ما يقوم به بشار في سوريا و غيرهم من مرتكبي الجرائم ضد شعوبهم –حكومات لا تتورع عن إستخدام ترسانتها القتالية ضد بني جلدتها ! فكيف تُترك لإمتلاك السلاح الذري؟ و ربما نشهد إنتشار جيوش أمريكية و قواعد في عدد من الدول بعيدا في الصحاري –قواعد لا تثير السكان و لا تزعجهم و ربما تحتمي بها الشعوب المغلوبة في مرحلة ما ! سيناريو أردت من نشره كدعوة للتفكير بصوت جهير و لإيقاظ المراكز النائمة و دعوة لتشجيع البخث العلمي-خاصة في مجالي الرياضيات و الفيزياء النظرية فهي لا تحتاج إلي معدات أو تجهيزات –فقط عقول نيرة و خصبة تترك لتعمل في حرية و في بحبوحة من المال.و دعوة أيضاً لتغيير نمط العمل حيث يمكن لتلك العقول أن تعمل من أي مكان و أن تُحاضر و تُشير. دعوة للنظر بجدية في نهضة حقيقية تبدأ بمشروع قومي لمحو الأمية خلال عام أو أقل من ذلك و من بعد التركيز علي التعليم العام و العالي. Ismail Adam Zain [[email protected]] ///////////