ان الشمس تشرق من الشرق عادة ..ولكنها لاتغرب من الشرق .. هكذا الامم تتقدم بحضارتها وبتاريخها.. التاريخ إمتدادا للحضارة .. هؤلاء الذين يبحثون عن ذاتهم .. فلا يجدونها ..بين صفحات التاريخ .. لانهم حدث جديد بلا موروث ولا جذور.. التاريخ يبقى هو التاريخ والزمان هو الزمان .. ماينبغي تغييره هو الانسان (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) .. ولكم في د.مهاتير محمد .. رئيس وزراء ماليزيا قدوة حسنة ومثال للمسلم الحق .. تتخلص تجربته في تنمية ماليزيا وفقا لهذه الاستراتيجية .. استطاع ان يوحد ماليزيا التي كانت تكتوي بنار حلافات بين ثلاث اثنيات متشاجرة ( تمرد بالسوداني) ..المسلم ..المسيحي .. والبوذي .. جميعهم صاغوا و كتبوا دستورهم الدائم وتواضعوا له.. المواطنة هي المقياس في ماليزيا وليس العرق ولا اللون ( لافرق بين احمر ولاابيض ولا اسود .. الناس سواسية ) .. يعني بالسوداني كده ( مساواة) .. تتطلب الامر تغيير المناهج الدراسية وخصص مايقارب 30% من ميزانية ماليزيا للتعليم لاحداث التغيير المنشود.. لم يدع فايروس الحروب الاهلية يتمكن من ماليزيا وحصنها بالعدل .. ثم تقاعد من منصبه مؤخرا وبقي صفحة ناصعة في التاريخ يحترمها ويمجدها الجميع .. وليس هذا كل شئ .. مازالت ماليزيا هدفا استراتيجيا له ومازالت رسالته ممتدة من اجل تقدم ماليزياحتى يرث احفاده الاجيال التقدم والرفاهية وشأنا بين الامم بمشيئة الله تعالى .. د.مهاتير حفظ التارخ والموروثات واهتدى بها ولم يعتبر نفسه كل تاريخ ماليزيا .. اما التجربة السودانية في التغيير فتمثلت في الاتي على كل حال .. لها وماعليها هذا حكم التاريخ وحده .. كيف سيكتب وبأي الالوان سيكتب .. ولكن من حقنا ان نتأمل في تجربتنا وما احدثنا من تغيير من اجل وطننا السودان حتى يسطر لنا التاريخ شيئا بين الامم .. ولعلنا نضع تجربتنا نموذجا وعظة بجانب تجربة د. مهاتير محمد في ماليزيا .. التغييرات التي جرت من اجل تحفيز الانسان السوداني نجو مستقبل مشرق .. مثالا لا حصرا .. والله الموفق .. والله رقيب على مانقول .. مثالين فقط : معلوم ان التوقيت الزماني لاي دولة في العالم يكون بناءا على موقعها من خط قرينتش بالتالي فان التوقيت بالاحداثية المعلومة هذه وبناءا على الموقع الجغرافي للسودان فان التوفيت يكون باضافة (+3) ساعات .. اي ان الساعة في وقت هذا الكتاب هي الساعة الربعه عصرا = الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت قرينتش .. هذا ليس موضع خلاف .. لكن تفتقت عبقرية احدهم ان يفرض واقعا مخالفا بزيادة الزمن ساعة بغرض تفعيل فضيلة البكور تحفيزا للانتاج و دفعا للتنمية .. واقع الحال ما زال الوضع يراوح مكانه ولم تحدث التنمية نتيجة زيادة ساعة زمن للتوقيت بل نجم عن ذلك ان اصبح لدى السودانيين قراءتين للزمن .. اذا سالت احد السودانيين كم الساعة الان فانه يجيبك الساعة .. الخامسة بالجديد .. الرابعة بالقديم .. عرف ان الجنيه السوداني هو وحدة العملة السودانية .. تفتقت عبقرية احدهم التفافا على الفشل الاقتصادي المتراكم الذي ضاعف سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الاخرى ان يحول العملة من الجنيه الى الدينار بغرض حزف صفر من قيمة العملة .. ونسبة لاستمرار المشكلة الاقتصادية رغم دخول ايرادات البترول للدولة في 1999م حتى بعد ذلك فقدت العملة صفرين آخرين .. ثم عدنا الى الجنيه بعد تغيير العملة بعد اتفاقية نيفاشا بعد ثلاثة اصفار من قيمتها.. ثلاثة اصفار كاملة مابين الجنيه القديم (ابوجمل) والجنيه الجديد واخشى ان نتحول الى الدرهم المرة القادمة .. من يدري .. Yusri Manofali [[email protected]]