حيرني أسامة عطا المنان .. الرجل قال إنهم في الإتحاد العام رشحوا الدكتور كمال شداد لرئاسة اللجنة الأولمبية ، وأمس وبعد إكتمال الصورة وتحديد المرشحين لرئاسة اللجنة الأولمبية ( شداد ليس بينهم) ، قاد الرجل المحير مبادرة أخري لضرورة تواجد البروف شداد في اللجنة ولو كرئيس فخري . بالله مش حاجة تحير .. أسامة عطا المنان شخصيا مع الإتحاد العام يقودون ترشيح الدكتور للجنة الأولمبية ؟ ماهو الجديد؟ ماالذي تغير؟ أليس هو شداد الذي تآمر عليه أسامة عطا المنان والمجموعة التي صنعها وقدمها نموذج للوسط الرياضي الداخلي والخارجي ، أليس هو شداد الذي تنكروا له وغدروا به ، وباعوه بثمن بخس ، ثمن المنصب ، أليسوا هم من نسوا أي شيء وكل شيء ، وصاروا كأنهم لا يعرفونه ، أو إلتقوا به في يوم ، خاصموه ، إبتعدوا عنه ، لم يذكروه بخير منذ أن جلسوا علي مقعد الحكم في الإتحاد، تحاشوا ذكره إسمه حتي في المناسبات ، لم يذكروا له فضلا عليهم دعك من أن يذكروا أفضاله علي الكرة السودانية ، ما أن يأتي ذكره إلا وتباروا في دلق مراراتهم معه ، ليقنعوا أنفسهم بصحة موقفهم المتخاذل ، تارة يتهمونه بالوقوف ضدهم وأخري بنقضه اتفاق سابق بعدم الترشح في الإنتخابات الحالية . هل نسي أسامة عطا المنان كل ذلك ، وغيره من الذي يندي له الجبين خجلا لأسواء نموذج يمكن ذكره في الجحود والتنكر لرجل كان ( أستاذهم) كما ظلوا يرددون طوال فترة عملهم معه ،ثم أصبح ندا لهم يصارعونه ، يتهمونه يحاربونه وهو الأستاذ ولا أدري ماذا كان سيحدث لو كان هو التلميذ وهم الأساتذة . إن نسيت ياأسامة فلن ينسي لك التاريخ وللمجموعة الحالية التي تحكم الإتحاد العام لكرة القدم هذه النقطة السوداء التي لن يمحوها الزمن من صحائفكم . ويبقي السؤال قائما ماهو الجديد الذي جعل الإتحاد العام ممثلا في أمين ماله يفكر في تقديم الدكتور كمال شداد لرئاسة اللجنة الأولمبية ؟ هل هو الحريق؟ أي أنهم يلعبون علي الضربة القاضية التي تنهي أي تفكير مستقبلي من أنصار البروف لتقديمه في إنتخابات قادمة ، وبالتالي هي محاولة للقضاء علي آخر أمل لعودته من جديد لقيادة الإتحاد العام في الإنتخابات القادمة ، خاصة بعد الفضائح المتتالية التي عاشها الإتحاد الحالي والتي جعلت الكثيرين يطالبون بعودة شداد من جديد ، بعد ضياع مكتسبات الحركة الرياضية ، وعلي رأسها إستقلالية الإتحاد التي يكتسبها من أهلية و ديمقراطية الحركة الرياضية . حسنا فعل الدكتور شداد بإعتذاره ، وليته يعتذر عن حكاية الرئيس الفخري للجنة الأولمبية ، وليته يكون أكثر حرصا علي الإبتعاد عن هذه الأجواء المنهارة في مجملها ، لأنها ستكون خصما عليه بكل تأكيد . في المقابل إقتربت إنتخابات الإتحاد العام لكرة القدم ، وهي فرصة لمجموعة الدكتور كمال شداد السابقة أن تكفر عن الذنب الذي إرتكبته في حق الرجل القامة وتقدمه من جديد للرئاسة ، وهي فرصة أيضا لنقف علي حقيقة حماس أسامة عطا المنان وأصراره علي عودة البروف مرة أخري لقيادة الكرة السودانية . لان من يستطيع قيادة اللجنة الأولمبية يستطيع بكل تأكيد قيادة الإتحاد العام . إلا إذا كان ترشيح أسامة للدكتور شداد لرئاسة اللجنة الاولمبية لإبعاده كما يتردد عن المشهد الكروي. ومع ذلك لن ننسي ياأسامة. hassan faroog [[email protected]]