أحد القراء الكرام إلتقيته أمس بالصدفة ، بدأ حديثه معي بتعريف نفسه أنه أحد العاشقين لفريق الهلال وأكمل التعريف بكلمة ( بحب الهلال لكن مامتعصب) ، ثم بادرني بسؤال الحاصل شنو في الهلال؟ وقبل أن أن أرد ، واصل حديثه بقوله ( الهلال لاعب بكره ، مباراة صعبة ممكن يطلع منها للمباراة النهائية ، لكن بيني وبينك أنا مامتفائل ، ليه؟ السؤال مني ، وصلتني الإجابة سريعة ، نحن مجموعة ماشوية من الهلالاب بنتقابل ونتفاكر في شئون النادي والفريق وكل واحد بقول رايه ، وصلنا لقناعة ، إنه الهلال تاريخيا مابنضرب إلا من أقرب الناس ليهو ولاحظ تاريخيا كل المشاكل بتحصل والفريق بكون قريب من بطولة محلية أو أفريقية ، وفجأة يطلع وهو المرشح للقب ، لما تفتش عن الأسباب تلقي وراها ناس بقولوا إنهم هلالاب ، بقولوا يعني هم ماهلالاب ؟ أيوه بقولوا ، لاحظ ياأستاذ لغاية موضوع المطار الأخير ده ، أول حاجة هو مابدخل الراس تاني حاجة حتي لو صاح تلاتة لاعبين رفضو الحافز من 17 لاعب يعني الباقين إستلموا زي ده ممكن يكون هلالابي ؟ فأجبته ده شغل صحافة طبعا ، والصحافة لازم تنشره لو صحيح ، لأنه ده شغل الصحافة الأساسي تنشر الحقائق . بنقبل الكلام ده لو بنتكلم عن صحافة حرة وماعندها أجندة وماعاملة فيها الهلال ده حقها ، نقول دي صحافة جد جد ، لكن طالما إنها صحافة مصنفة نفسها (هلال) خلاص يبقي تخدم الهلال لأنه مستفيدة من الهلال مش؟ ونحن قدامنا كورة مهمة زي بتاعت دجوليبا يقولوا في مشاكل حوافز بتاعت لاعبين ؟ وفي فريق في الدنيا مافيهو مشاكل ياخي شيلسي بطل الدوري الإنجليزي عنده مشاكل لغاية أمبارح في ترشيحات إنه غوارديولا ح يستلم الفريق ، والمدرب الإيطالي ماشي معاهو تمام التمام ، دي بتشعر بيها أخبار حقيقية مافيها أجندة ، لكن تعال شوف عندنا ، الأخبار طوالي منفية ، ونحن عارفين الجريدة ياتها البتجيب خبر ضد الفريق عشان تستفيد منه شنو؟ المشكلة ناسكم بتاعين الجرايد ديل بفتكرونا وهم ساكت بنقرا في الهردبيس ومافاهمين حاجة ، أي كلام بكتبوا لينا بنصدقوا . حاولت أخفف من غضبه ، بأن فريق الهلال رغم كل المشاكل الرهيبة العاشها هذا الموسم ماشي كويس محليا وأفريقيا ، ومامعروف ممكن يصعد النهائي من مالي ، فكانت إجابته التي فاجأتني عندما قال : ( مشكلتنا في ماشي كويس دي ، لأنه الكارثة دايما بتجي في المحطات دي ، ياربع النهائي ، يانصف النهائي عشرين سنة من 1992 مافتنا نصف النهائي ، ودايما تفتش السبب تلقي في مشاكل قبل الكورة والفريق يطلع ونرجع تاني من أول وجديد بعد ماكنا قريبين والكاس اقرب لينا من أي وقت ، ندخل في صراعات ، وكل واحد داير يثبت إنه الهلال ده حقه و من غيروا مابمشي ، ولو ماهو حقق إنجاز يحفر عشان القاعد مايعمل الانجاز وكده، مسلسل بايخ وممل ونحن زهجنا منه ، المصيبة ياأستاذ ديل بمثلوا الهلال ، مع إنهم في الحقيقة بمثلوا بالهلال . ولم أجد أمام سيل كلماته الذي لايتوقف سوي الإستماع ، فقد كان يتحدث بحرقه ، وفي بعض الأحيان كانت العبرة تخنقه ، ويبدو أنه إنتبه أنه تحدث كثيرا والوقفة طالت ، فاعتذر بأدب جم عن الزمن الذي إستقطعه من وقتي ، وقبل أن يغادر قال لي : ( أتمني إنتصار الهلال اليوم علي الأقل ننتصر علي الشر مرة ) . hassan faroog [[email protected]]