وأنا ماشي علي البيت قلت أغير الشارع ، ومع اللفة لقيت بيت بكا في وشي مباشرة مع اللفة وطبعا الصيوان قافل الشارع ، لا عرفت أرجع ، لا عرفت أمشي أي حتة ، طوالي ماكضبت وقفت في مكاني في مدخل الصيوان ، ورفعت الفاتحة ، الصيوان كله بدون فرز وقف ( الفاتحة) إستغربت وما إستغربت ، لأنه الطبيعي البيتقبل العزاء أهل البيت ، وماممكن طبعا الصيوان كله يكونوا اهلو ، لكن برضه ماإستغربت لأنه عندنا في الأحياء الشعبية الناس كلها أهل مترابطين ومتداخلين مع بعض ، فقلت أكيد الوجع شديد لكل الموجودين . قعدت في كرسي لي جوه شوية ، قلت أقعد دقايق وأطلع بعد ما أواسي أهل العزاء ، وبيني وبينكم حكاية إنه الصيوان كله يقيف عشان يشيل الفاتحة إستفزتني وقلت أعرف الحاصل شنو ، وكيف يجد شخص كل هذا الإجماع ، وقبل ما أسرح مع الإستفزاز وإبحث عن مداخل للمعرفة ، إنتبهت لنقاش غريب شوية ، واحد بقول للتاني : اقنعني إنه مامفروض يمشي ؟ والتاني يرد : أقنعك كيف دي عايزه إقناع ماواضحة؟ ويرد الأول : واضحة عندك إنت أنا عندي ماواضحة ؟ وقبل ماإنتبه للإجابة ، تعالت الأصوات : إنتو مالكم نحن عاجبنا جبنا حاجة ماجبنا حاجة نحن عايزنو يقعد؟ إنتو يعجبكم لكن نحن عندنا راي برضو وعندنا حق وبنقولو ومافي زول بقدر يمنعنا ، حاولت أفهم النقاش الحار ده في شنو ماعرفت ؟ جملة مفيدة يا أخوانا ( في سري طبعا) ورونا الحاصل شنو ، نفهم بس . والدقايق القلت أقعدها فاتت الساعة وانا بين ده وداك وهناك ( افهم فهمونا) ، وأنا مركز مع مجموعة في آخر الصيوان بكوركو بصوت عالي ( ماحايمشي يمشي إنت مجنون ولاشنو والله يمشي إلا نمشي الجامع الكبير ونخت لينا كورية جنبنا ونقعد نحرسها ) ، بعد شوية لقيت نفسي أنا الوحيد الساكت والناس دي كلها بتتكلم بصوت واحد ، الظاهر في واحد إنتبه إني الوحيد الساكت ، وشكله الموضوع ده أزعجوا شديد ، وأنا مركز في الصيوان الغريب وبحاول ألقط من هنا وهنا عشان أفهم ألقي ليك واحد واقف قدام وبسألني بي زعل شديد .. إنت رايك شنو؟ بسرعة أجبته : تمام .. تمام شنو يااخينا أقول ليك رايك شنو ؟ تقول لي تمام؟ أنا من قبيل منتبه ليك ساكت إنت مامن هنا؟ لا من هنا أقصد معاك .. لو معاي ماتشارك ، قول حاجة وصل وجهة نظرك ، الدنيا دي كلها قايمة وقاعدة من ماالزول ده قال ماشي ، وإنت ساكت ، قلت إتخارج من الموضوع سريع وحسب إتجاهات النقاش حددت موقفي ، وقلت ليهو بقلب قوي : أنا ماعايز إتكلم كتير ، لكن أي زول عارف موقفي ، قلتو في حتات كتيرة ، بس انا وإنت ما إتلاقينا ، لكن أنا طبعا رافض بقوة إنه يمشي ، يمشي كيف يعني لازم يقعد ولازم نقنعو بأي طريقة . صاحبك زي الأندروس ، إتغيرت ملامحو ووشه إنبسط وقعد جنبي بعد ماكان واقف وهو بيقول : ما إتلاقينا ، لكن كلامك سمح لمن شككني إني قابلتك قبل كده ، إنت عارف في ناس هنا حاقدين وجاحدين ، عارف الزول ده شايلنا براهو كم سنة؟ طبعا عملت عارف طوالي وهزيت راسي للتأكيد ، وواصل حديثه السريع : سنين طويله عمر زول عديل ، كنا وين وبقينا وين ؟ تشوفنا قبل مايجي تقول الناس ديل عايشين بره الزمن ، الزول ده العملو ماشوية وماساهل ومافي زول بقدر عليهو ، قلت أمرر سؤال يمكن أفهم، قلت ليهو ، قول يعني قول لاقدر الله أصر إنه يمشي مفروض الناس كلها تقعد مع بعض وتشيل الشيلة ، وفي النهاية هو مادايم لو مامشي الليلة بمشي بكره .. التقول طقتو عقرب نط من الكرسي ومن غير ماأشعر لقيت نفسي بره الكرسي والناس بتحجز فينا ، قعدوني بعيد منه ، الزول الحاجزني كان هادي وبتكلم بعقل قال لي : مافي داعي الناس تتوتر الموضوع ممكن يتحل براحة لقيتها فرصة قلت أهو في زول الواحد ممكن يتفاهم معاهو في الجو المكهرب ده ، سألته سريع : إنت المات منو؟ ماااااااااااات ياجاهل ، إنت قايل الصيوان ده عشان في زول مات ؟ .. طيب في شنو؟ نحن ياجاهل بنناقش إستقالة جمال الوالي. hassan faroog [[email protected]]