نواصل مع المهزلة التي حول بها أسامة عطا المنان الإتحاد العام ( الذي فقد هيبته منذ وقت طويل) إلي إقطاعية خاصة بمزاجه الشخصي و يديره حسب علاقاته الشخصية يحدد فيها مايجب ومالايجب ضاربا بالقوانين واللوائح التي تحكم اللعبة عرض الحائط ، مقدما في ظل الفوضي التي تضرب بأطنابها جنبات المؤسسة الحاكمة لكرة القدم في السودان ، نموذجا لايختلف كثيرا عن الشخصية التي يتحرك بها هيثم مصطفي في الهلال ( غول) ، يري أنه فوق الجميع وأهم من الجميع وأفضل من الجميع ، ولولا تضحياته وتاريخه لما كان الهلال وهم كبير عاشه هيثم وتربية خاطئة في الهلال بسبب الإدارات الضعيفة جعلت السيطرة عليه صعبة ، ليقدم لنا عطا المنان (غول) آخر هو (غول) الإتحاد العام ، بالدرجة التي يمكن أن يوقف بها قرار شطب قائد فريق الهلال (بمزاجه) ، وليس وفق القوانين التي تحكم عملية إنتقالات اللاعبين، وهو الشطب الذي أقرته لجنة التسجيلات بقيادة الأستاذ الخبير علي الأمين ، وإعتمدته بصورة نهائية ولكن (الغول) أسامة عطا المنان أرغي وأزبد وهدد وتوعد ، وإستخدم نفوذه لإيقاف القرار كما قال ، وقبل أن أوصل في هذه المهزلة التي تقدم الإتحاد بصورة قبيحة، أقدم مثالا لكيفية تعامل الاتحاد مع قضايا تشابه أو قريبة من قضية هيثم إذا جازت التسمية لنري كيف تعامل معها الإتحاد . تقدم نادي أهلي الخرطوم بعقودات اضافية للجنة شئون اللاعبين غير الهواة في إنتقالات الموسم الماضي الرئيسية ( قبل عام) لأربعة لاعبين منهم سامي الأمين وعبدالله محمد الأمين بأن يعطي النادي كل لاعب مرتب ستة أشهر في حال تم الإستغناء عنهم ، ويختلف العقد الجديد أو الإضافي عن العقودات المودعة أصلا عند الإتحاد العام ، والتي تعطي اللاعب مستحقاته كاملة إذا تم الإستغناء عنه والتي قد تصل حقوق ثلاثة مواسم . الذي حدث أن الإتحاد أو لجنة اللاعبين غير الهواة رفضت العقودات الاضافية التي تقدم بها النادي الأهلي ، وأعلنت أنها تلتزم بالعقودات المودعة عندها ، ووصفت العقود الجديدة أو الإضافية بأنها عقود خارجية مع ملاحظة أن هذا تم برضا الطرفين ( اللاعبين والادارة). وهذه القضية جديدة ( لنج) بحكم الزمن ( آخر تسجيلات) قبل الحالية ، مؤكد أن البحث عن أسباب تجعل عقودات الأهلي الاضافية مرفوضة ، وإقرار هيثم المالي ( أبوترويسة ) وهو ايضا اقرار مالي خارجي لاعلاقة له بالعقد الرسمي المودع لدي الاتحاد مقبول سيكون مضيعة للوقت ، لأننا نعيش مع (الغول) أسامة عطا المنان علي مسرح اللامعقول وهو بكل تأكيد لاعلاقة له بمسرح ( ألبرت كامو وصمويل بيكيت) ، وبالعودة لتاريخ قريب أيضا عن العلاقة الشخصية التي تجمع عطا المنان بهيثم مصطفي ، وكيف أن أسامة لعب أدوارا داخل الاتحاد لصالح هيثم يمكن بعد أن نقف علي الأسباب التي جعلت الرجل يسعي لإغتيال القانون وإبطال عقد رسمي من أجل التحالف الذي يجمعه باللاعب ، وجميعنا نعرف كيف لعب أسامة دورا هاما وحيويا من أجل عودة هيثم للمنتخب بعد خلافه الشهير مع مدرب المنتخب الوطني محمد عبدالله مازدا ، وساهم وقتها بمشاركته في النهائيات الأفريقية ، وعمل أسامة أيضا علي عودة هيثم من جديد للمنتخب في التصفيات الاخيرة التي خرج فيها منتخبنا الوطني أمام أثيوبيا وهو الغائب عن المشاركة مع ناديه بسبب خلافاته مع المدرب الفرنسي غارزيتو ، الأختيار الذي وجد معارضة إعلامية كبيرة ، ليعترف مازدا من خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه إختيار اللاعبين للمنتخب ، أن إختيار هيثم معنوي أكثر منه فني وكان معه فيصل العجب . لم يتوقف (الغول) أسامة عند هذا الحد وهو بالمناسبة ( المدير الاداري) للمنتخب الوطني ، بل لعب دورا رئيسيا في الأزمة المتفاقمة بين اللاعب وناديه بالبيان الشهير الذي أصدره ثمانية من لاعبي الهلال في المنتخب حول الأزمة ، مطالبين بتجاوزها في تلك الفترة من أجل الفريق ، وهو البيان الذي وصل الصحف عبر النشرة الإعلامية للإتحاد من معسكره الخارجي ، ولم يوزع علي الوسائط الاعلامية من (ايميل) أحد اللاعبين الموقعين علي البيان حتي يأخذ مصداقية أكبر . أسامة لايختلف عن هيثم كثيرا ولايختلف أيضا عن صلاح إدريس ، فقد تحالف الثلاثي وربما الرباعي ولكن من هو الرابع ؟ أواصل hassan faroog [[email protected]]