بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفريق الهادي عبد الله والي نهر النيل ورئيس حزب المؤتمر الوطني نحيكم وبلادنا تستعد للاحتفال بالعيد السادس والخمسين لإتستقلال البلاد ، وهو مناسبة تعود السودانيون الوقوف عندها سنوياً تكريماً وذكرى لمن قدموا لهذا الوطن الغالي أرواحهم ودماءهم حتى تم دحر الاستعمار البغيض ، ولأن شعبنا هو شعب الوفاء للشرفاء فقد تعود دائماً أن يكرم كل من أسدى له صنيعاً أو أنجز إنجازاً استحق عليه التكريم . الأخ الفريق الهادي أردنا بهذه المقدمة أن ندخل إليكم بالخطاب وقد جاء في الأخبار أن هناك لجنة مكونة بقرار منكم لتكريم مدير جامعة وادي النيل السابق البروفسور علي عبد الله النعيم ، ونقول لكم بكل احترام أن هذه بدعة جديدة وحيلة لجاء إليها أعوان المدير السابق لمدارات عورة الرفض لهذا المدير ، وهم يعلمون علم اليقين لو أن الأمور سارت كما السابق فالمفترض أن تبادر الجامعة بتكريم الشخص المذكور مثلما تفعل كل المؤسسات في الولاية كالشرطة والقوات المسلحة والأمن وحتى المؤسسات المدنية ذات الطابع القومي كالسكة حديد وغيرها ، فتقوم اللجان من داخل المؤسسات بتكريم من غادر إلي مكان أخر أو تقاعد، ولكن لأن هذا الرجل مرفوض في محيط الجامعة وخارجها ، لجاء أعوانه إلي تلك الحيلة بإسباغ غطاء القومية على وداع رجل لم يقدم لهذه الجامعة إلا الشحناء والبغضاء والصراع وكان يوم إنهاء خدمته بالجامعة عيد احتفل به الجميع . الأخ الفريق الهادي ومن باب الحرص على أن لا تتلطخ سمعتكم وسمعة الحزب بهكذا احتفال نقدم لكم نماذج مما يجعل تكريم الرجل سبة ومنقصةنرباء بكم أن تتورطوا فيما أو تقودوها أو تشرفونها بالحضور حتى ........ 1. فشل الرجل في كسب ثقة عضوية مجلس شورى المؤتمر الوطني فسقط سقطة سارت بها الركبان وكان سقوطه رغم الدعم الكبير والتزكية التي وجدها من والي الولاية السابق إلا أن ذلك الدعم لم يشفع له عند أهل الولاية الحصفاء الأذكياء . 2. فشل في مهمة رئاسة لجنة إعداد البرامج والتعبئة للمؤتمر الوطنيفي الانتخابات الأخيرة والتي ترأسها بوصفه نائباً لرئيس المؤتمر الوطني للقطاع الثقافي والاجتماعي وسبب الفشل أنه كان أقل قامة من المهمة فالرجل خالي الوفاض من كل بعد سياسي أو فكري 3. ومنذ سقوطه المدوي في مجلس الشورى اعتزل أنشطة المؤتمر الوطني علي المستوي المحلي ، ولك أن تراجع محاضر اجتماعات المكتب القيادي للحزب لتري أنه أقل الأعضاء حضورا ومشاركة بل ولم ينسى مرارة سقوطه فعمل على تعويق اجتماعات المكتب القيادي بقاعة جرش أكثر من مرة بدعوى الصيانة وعدم جاهزية القاعة أو المغالاة في إيجار القاعة . 4. ابت نفسه أن يكون حضورا في اجتماعات مجلس الشورى الأخير لاختيار رئيس للشورى لان مرارة السقوط لم تفارق حلقه ، مما يعكس روح شخصية غير وفاقية لا تتقبل نتائج الشورى والديمقراطية . 5. ظل محدود النشاط في مجال العمل السياسي والثقافي والاجتماعي وطوال فترة وجوده بالجامعة لم يقد أي مبادرة للعمل في كل المجالات السابقة ، بينما يذكر التاريخ لسابقيه قيادة العديد من المبادرات استغلالاً لمواقع مدير الجامعة القومي والعملي الذي يحظي باحترام الجميع . هذه على المستوى الحزبي أما داخل الجامعة فأثار الحرائق التي أشعلها طوال فترة وجوده السوداء مازالت ماثلة ، فالرجل فاجر في الخصومة يعمل على تصفية خصومه وضربهم تحت الحزام ، ولك أن تتحري في قضية الدكتور أحمد علي محمد عثمان القيادي صاحب السبق في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وماذا فعل به ؟ ولك أن تسأل عن تصفية مركز أبحاث التمور رغم حاجة الولاية له ؟ كما لك أن تسأل عما فعل بمركز أبحاث الآثار وهو علي مرمي حجر من مكاتبكم . إن الإنجاز الوحيد لهذا الرجل هو الظهور الإعلامي وإبراز منجزات وهمية يحاول أن يخدع بها الناس وجميع من في الجامعة يضحك على أكاذيبه التي أطلقوا عليها (الفلم الهندي). لقد بدد هذا الرجل أموال الجامعة في مشاريع وهمية كتسوير أرض الجامعة بمليارات الجنيهات بينما هضم حقوق العاملين وحرمهم من مستحقاتهم المالية الممنوحة بقرارات من رئاسة الجهورية . وإقامة فندق دون دراسة جدوى مضيعاً مليارات اخرى حتى أصبحت خزينة الجامعة خاوية على عروشها كفؤاد أم موسى . الأخ الفريق الهادي ختاماً ندعوك لاستخدام أجهزة المعلومات لديكم وأنت الخبير في ذلك لا ستطلاع أراء العاملين في الجامعة عن موافقتهم على تكريم هذا الرجل ، ، والسؤال عن لماذا لم تتبنى الجامعة التكريم مثلما فعلت مع من سبقوه على إدارة الجامعة والمحاولة للالتفاف بإقامة التكريم باسم الولاية ونشير بأن كل قطاعات الجامعة قد قررت مقاطعة هذا التكريم إن أقيم لأن الرجل لا يستحق ذلك ولا يشرف الجامعة وأهلها والولاية وحكومتها والمؤتمر الوطني وأجهزته أن يتم التكريم باسمهم ولكم شكرنا وتقديرنا هيئة تصحيح مسار الجامعة (أساتذة ، موظفين أعمال )