ظللت اتابع منذ فترة ليست بالقليلة الفوضي التي يعيشها نادي الهلال ، والتي ساهم فيها بشكل كبير أسواء وأفشل رئيس مجلس إدارة مر في تاريخ ، والذي دخل الهلال في زمن إستثنائي إختلط فيه الحابل بالنابل وأصبح في غفلة منه رئيسا محسوبا علي الهلال ، وهرب من المسؤولية بعد أن ترك النادي حطام ، وعاد عبر بوابة الانتخابات التي سمح له بالمشاركة فيها بدلا من محاسبته علي الخراب والدمار الذي ضرب كل مكان ، لم يحاسب حتي هذه اللحظة علي ستة أعوام حكم فيها الهلال صرفت فيها أموال ودخلت فيها أموال ( مال عام) تقع مسؤولية المحاسبة فيه بصورة مباشرة الدولة ممثلة في المراجع العام والمفوضية الولائية ولجنة التحكيم والوزارة ووزير العدل وأعضاء الجمعية العمومية والمجلس المعين السابق والمجلس الحالي هؤلاء عليهم جميعا الاجابة علي السؤال الكبير أين أختفت المستندات المالية والادارية لفترة ستة أعوام حكم فيها هذا الرجل الهلال ؟ أين ؟ فلم يتوقف الامر عند غياب المحاسبة عن هذه الفترة الغامضة فقط وهذه القضية لن أمل السؤال فيها ، فالرجل الذي يكرر مرارا وتكرارا أنه خلف مايسمي بالمعارضة يستمتع هذه الأيام بالعرض الهزلي الذي يشهده نادي الهلال وهو ماعبر عنه أمس وسأعود إليه غدا لو كان في العمر بقية بالتفصيل .. وفي تقديري أن الرجل تأكد من ضعف مجلس إدارة نادي الهلال في حسم الفوضي التي يعيشها النادي تحت مسميات مختلفة ، منها الاعتصام في قضايا قائد الفريق السابق بكل مراحلها ، لتتحول هذه الاعتصامات بعد مغادرة اللاعب وإنضمامه لفريق المريخ ، إلي إعتصام مفتوح حتي رحيل المجلس . وفي كل هذه المراحل ظهر المجلس ( قليل حيلة) لايعرف ماذا يفعل ؟ فقد تركت معارضة صلاح إدريس النادي أيام الإصلاحات وعادت بعد فتح النادي ، والمجلس يلعب دور المتفرج في أغلب الأحيان وكأنه يخشي إن لجأ لإستخدام قوة القانون أن يقال (المجلس طردهم بالبوليس) . وهنا تكون المصيبة أكبر ، لأنه أعطي الفوضي في هذه الحالة شرعية ، وهو ماجعل صلاح إدريس يخرج لسانه للمجلس أمس وسأعود غدا كما ذكرت للرجل الذي يفترض أن يكون الآن في وضع المحاسبة الصارمة علي الفترة المجهولة في تاريخ الهلال . علي المجلس العلم أن مايحدث في نادي الهلال حاليا هو إحتلال علني للنادي ، فلايوجد في كرة القدم شيء إسمه إعتصامات ، لأنه لاتوجد سلطة لجمهور أبعد من التشجيع فقط التشجيع في هذا العالم المسمي عالم المستديرة ، ولا يستطيع رد فعل الجمهور سلبا أو إيجابا كما يردد السذج أن يكون معيارا لأي شيء سوي أنه رد فعل فقط ولاشيء غير ذلك ، بمعني أنك تستطيع أن تغضب لشطب لاعب مثلا ولكنك لاتستطيع أن تمنع شطبه . وبالتالي إذا أردت أن تكون صاحب قرار يجب أن تكون عضوا في الجمعية العمومية ، هذه العضوية تعطيك كل الإمتيازات التي تريدها بما فيها سحب الثقة من مجلس الادارة أي إسقاطه ، وتعطيك حق أن تنتخب من تريد ، وفي المقابل لاتعطيك حق فرض ( طيش الانتخابات) مثلا بأساليب ملتوية غصبا عن إرادة أعضاء الجمعية العمومية الذين إنتخبوا مجلس الادارة ( بغض النظر عن رأينا في تركيبة هذه الجمعيات العمومية) ، مثل مايحدث الآن في نادي الهلال. الإعتصامات عمل سياسي ومطلبي بحت مكانه ميدان التحرير أو أبوجنزير ، ولكن في كرة القدم هناك منظومة تتعامل مع هذا السلوك بإعتباره يقع تحت بند الانفلات والشغب ، فالنادي أولا للأعضاء فقط ، وهذا النادي محكوم بلوائح وقوانين تضبط حركة الأعضاء بداخله فلايوجد نادي في العالم يسمح بالتواجد لأي شخص بداخله إلا إذا كان يمتلك العضوية السارية ، وإذا تجاوز العضو أو الأعضاء الضوابط يتعرض للإيقاف والمحاسبة . وتغيير المجالس كما ذكرته لاتحكمه جهة سوي الجمعية العمومية ، وبالتالي فإن الإحتلال العلني الذي يتعرض له نادي الهلال من مجموعات منفلتة سواء كان لها عضوية أو من اصحاب الاجندة المدفوعة الثمن يحتاج إلي قرار حاسم من مجلس الادارة الذي فشل فشلا زريعا في معالجة الوضع الموجود. أواصل hassan faroog [[email protected]]