الحركة الشعبية (ش) تكشف عن إستراتيجيتها لمعالجة قضايا القطاع الغربي بجنوب كردفان لندن : عمار عوض اكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان (ش) انها ليست ضد رغبة المواطنين في أن تكون لهم ولاية أو أي شكل إداري يرتضونه في اول رد فعل على اعلان نظام المؤتمر الوطني اعلان رغبته في اعادة ولاية غرب كردفان وفقا لنائب رئيس الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان ادم كرشوم الذي اوضح في تعميم صحفي انهم ضد الدوافع التي من أجلها يعمل المؤتمر الوطني لإعادة ولاية غرب كردفان في هذا الوقت وبهذه الطريقة وقال (إن نظام المؤتمر الوطني هو نظام استبدادي نهبي ولا يمكن أن يقيم تنمية حقيقية في أي منطقة زحتى لو تم إنشاء ولاية في المنطقة، فلن تحقق أي تنمية) ولفت كرشوم في البيان الذي وزعه مكتبه الى ان الدوافع الحقيقية للمؤتمر الوطني لاعادة انشاء ولاية غرب كردفان يتمثل في (استمالة المسيرية لجانبهم كخطوة اولي لادخالهم في الحرب الدائرة في ولاية جنوب كردفان- جبال النوبة- بعد ان فشلوا في كل مخططاتهم الرامية لاستنفار المليشيات لخوض الحرب بالوكالة ). الى جانب خلق الفتن والصراعات والحروب بين الجماعات المحلية بسبب مشاكل الحدود خاصة مع جبال النوبة ليستمر المؤتمر الوطني في إثارة المزيد من الحروب واعادة تدوير سياسة فرق تسد، بعد ان بان له تزايد معارضة سكان القطاع الغربي لسياساته بالاضافة الى (إيجاد حلول تكتيكية لأزمته في المنطقة بخلق وظائف دستورية شكلية لتسكين اتباعه من المنتفعين الذين ظلوا يثيرون له القلاقل بعد ان فقدوا امتيازاتهم وتقديم الرشاوي السياسية بشراء ذمم بعض المنتفعين من المعارضين له وتسكينهم في الوظائف الجديدة). ونوه البيان الى ان الدافع الأهم هو (هو عزل المنطقة الغربية، والبترول تحديدا، من اي تسوية سياسية في المستقبل واخراجها من المنطقتين اللتين يشار اليهما في اتفاقية السلام الشامل وفي مقترحات التفاوض الجارية. وبالتالي عزل وحرمان مواطني القطاع الغربي من اي مكاسب يمكن ان تاتي من خلال التفاوض خاصة في ما يختص بموضوع البترول) . واوضح كرشوم ان الدوافع الحقيقية وراء تذويب الولاية في السابق كان بغرض افشال المشورة الشعبية لجبال النوبة بخلق اغلبية ذات طابع عروبي في ولاية جنوب كردفان - جبال النوبة- ليكون للمؤتمر الوطني موقع قدم في الولاية لأنهم، اي المؤتمر الوطني، يعتقدون ان القبائل العربية بالولاية رهينة عندهم وستظل موالية لهم ضمن سياستهم المبنية على مبدأ فرق تسد بحسب البيان الصادر عن ادم كرشوم الذي كشف ان رؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان (ش) تتمثل في إقامة اللامركزية وفق ما تمليه ضرورات الادارة الرشيدة والتنمية المتوازنة لكل الشعوب والمناطق السودانية وان الهياكل الادارية ليست غاية في ذاتها وهي (لا تمثل الحل لأي قضية وانما هي وسيلة فقط يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية ورفاهية الشعب إذا ما أملتها الضرورة وتم اتباع الصدق في إنشائها وأدائها) . ولفت كرشوم الى ان اولوية الصرف يجب أن توجه للتنمية والخدمات وليس للصرف الحكومي وان النظرة الاستراتيجية لحل المشاكل ليست الحلول الجزئية التكتيكية وشدد كرشوم على ان نسب استحقاق النفط يجب ان توظف لصالح المنطقة بحسب الحوجة التنموية وليس حسب الاجندة السياسية ونوه ادم كرشوم الى ضرورة مكافحة الجفاف والتصحر، وذلك بإنشاء وتنفيذ خطط طويلة المدى ضمن الخطط الدولية لبرامج مكافحة الجفاف والتصحر؛ مع الإلزام الدستوري للدولة السودانية للقيام بهذا الامر وعدم تركه لمزاج الحكومات بتوفير المياه وذلك عن طريق(توسيع وتعميق المسطحات المائية الموجودة بحفر الرهود - جمع رهد-والترد - جمع تردة- ونحت البحيرات الصناعية وتطوير آليات استغلال المياه الجوفية) بحسب استراتيجية الحركة الشعبية التى كشف عنها والتى شملت توفير الكلأ حول مناطق المياة التي يجب توفيرها، بمكافحة الأعشاب الضارة وإغناء المراعي وتطوير صناعة الأعلاف وإنشاء وتطوير الصناعات التحويلية، مثل صناعات الألبان، اللحوم، الجلود الى جانب تطوير الزراعة بتحديث وسائل الإنتاج والتوسع الرأسي فيها بجانب برنامج التنمية البشرية طويل المدى، عبر التعليم بتوفير المدارس كما وكيفا واستعادة نظام الداخليات وتوسيع قاعدة المهن الحديثة عبر التعليم وتقليص الاعتماد على الرعي والزراعة. وتوفير الرعاية الصحية الكاملة للإنسان والحيوان.والاهتمام بالبيئة خاصة بعد اكتشاف البترول والأضرار التي يمكن أن يسببها استخراجه. والاهتمام بالتنمية الثقافية والإدماج التدريجي لشعب المنطقة في نمط الحياة الحديثة. واوضح نائب رئيس الحركة ادم كرشوم إن نظام المؤتمر الوطني هو نظام استبدادي نهبي ولا يمكن أن يقيم تنمية حقيقية في أي منطقة. وحتى لو تم إنشاء ولاية في المنطقة وأن التركيذ يجب ان ينصب على تنفيذ استراتيجية التنمية الشاملة بولاية أو بدونها وقال ( في حال عدم الاستجابة لتنفيذ استراتيجية التنمية الشاملة، فليطالب مواطني المنطقة بتقرير المصير لأجل وحدة طوعية تتحقق فيها تطلعاتهم أو الإستقلال عن الخرطوم لتكون لهم السيادة الكاملة على أرضهم ومواردهم وبترولهم بدلا من المطالبة بولاية تستجدي الخرطوم أعطتها أو أو منعتها) بحسب بيانه الذي اضاف فيه (حتى لا تحدث أي مزايدة حول موقفنا، نود أن نؤكد أننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان (ش)، وانطلاقا من مبدأ الوحدة الطوعية وحق تقرير المصير لكل الشعوب السودانية المهمشة الذي نتبناه، نعترف لمواطني القطاع الغربي بحقهم في التنمية الشاملة ونقاتل لتحقيقها حتى لو تطلب الأمر إقامة دولة مستقلة) . ودعا كرشوم شعوب اقليم كردفان الكبرى للإنتباه للمؤامرات التي يحيكها المؤتمر الوطني لخلق نزاعات محلية بين شعوب الإقليم باختلاق حدود مثيرة للفتنة عبر التكوينات الإدارية التي يقوم باختراعها ليلهي هذه الشعوب عن مطالبها الحقيقية وختم قائلا (من أجل أن تكون هناك وحدة طوعية وتنمية حقيقية لكل شعوب السودان المهمشة، نوجه النداء لكل مواطني المنطقة للإنضمام إلى ثورة الشباب السلمية كما نوجه النداء إلى كل القادرين على حمل السلاح الإنضمام إلى فصائل الجبهة الثورية حتى يتم اقتلاع نظام المؤتمر الوطني ومنتفعيه كخطوة أولى لتحقيق الوحدة الطوعية والتنمية الشاملة لكل الشعوب السودانية).