تحية خالصة لكل من يعرف ان له حقوق، ويبحث عنها بما هو متاح. فاذا كنت الحكمة هي ضالة المؤمن . فمن الحكمة ان تبحث الجموع النوبية عن أسلوب يتيح لهم طرح قضيتهم العادلة فى المنابر ... و لا يخفى على أحد أن هذه الضجة الإعلامية جاءت نتيجة لإعلان مجموعة أو فصيل نوبي في رغبتها لحمل السلاح في سبيل استرداد حقوق مسلوبة خطوة جريئة وأسلوب مبهر جاءت هذه الخطوة كرد فعل ، ووجدت رواجا إعلاميا مناسبا في ظروف تجاهل الدولة لمشكلة استمرت أكثر من قرن. فالفكرة إجمالا رفض لخطوات وإجراءات وتصريحات خائبة، وربما يدفع ثمن هذه الخطوة قلة من الشباب المتحمس ولكنها في واقع الحال لفتت الأنظار إلى قضية ظلت حبيسة الأدراج. وعكست صورة تنفي نمطية كانت وما زالت عالقة في أذهان العامة من المجتمع المصري . تقول أن النوبيون أناس طيبون مسالمون فإذا الطيبة في قاموس( العامية والشارع المصري ) تعني السذاجة .. فالسلمية لا تعني التنازل عن الحقوق . أنا شخصيا لي أن أقول أنها خطوة كانت متوقعة . و لا غرابة مطلقا في ان يكون هنالك رفض من المجتمعات المصرية لهذا الإعلان الذي افزع الكثيرون ولكنها وبكل جدارة حازت على قدر من الاهتمام . فان على السلطات والجهات الرافضة لفكرة قيام حركات أو جهات تحمل السلاح لها أن تبحث عن الأسباب التي دعتهم إلى ذلك ف (كتالة) في خطوة غير مسبوقة سارعت بالإعلان عن نيتها في حمل السلاح إذا لم تستجب الدولة .. وبما أن الأمر واضح في مضمونه لا يحتاج إلى تأويلات وتحليلات .. فالتصريح في مضمونه الظاهر للعيان مشروط ب (إذا ) كأداة شرط مستتر في مضمون الرسالة ، وهي ليست خافية على أي عاقل أو جهة تريد أن تبحث عن الحلول المنطقية بل الرسالة تحمل فيما تحمل الحلول في طياتها وبصورة أيضا واضحة . M.Suliman Ahmed Welyab [[email protected]]