(لقى شاب مصرعه أثناء تأدية عمله وهو عامل نفايات بمحلية الخرطوم وذلك بمنطقة اللاماب، وكان هذا الحدث في وقت متأخر من الليل وأثناء نزول الشاب لرفع النفايات وصعوده مرة اخرى إلى السيارة كما اعتاد دائما إلا أنه سقط على الارض مما أدى إلى وفاته في الحال، وعندها قام سائق عربة النفايات بالاتصال بالشرطة إلى مكان الحادث حيث تم عمل الإجراءات الروتينية واستخراج أورنيك 8 جنائي كما أرسلت الجثة إلى المشرحة وحجز العربة بقسم شرطة مرور الخرطومجنوب). الخبر المفجع أعلاه والمنشور بصحيفة الانتباهة السبت 9 صفر 1434ه الموافق 22 ديسمبر 2012م صفحة حوادث وقضايا الخبر أعلاه هو ما جعلني أتوجه بقلب حزين من بين يدي عمود انتباهة قلم بتعزيتي الحارة للسادة/ عمال النظافة بمحلية الخرطوم في وفاة زميلهم الشاب والذي نسأله اللهم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان. والذين أحملهم اي السادة/ عمال النظافة بمحلية الخرطوم أمانة إيصال مشاطرتي الحزن وتعزيتي القلبية للاسرة الكريمة لزميلهم الشاب الراحل. وأنا من هنا اسأله اللهم أن يجزي خيراً أخونا علي الصادق البصير بصحيفة الانتباهة لإيراده هذا الخبر المفجع بصورة مميزة حيث قام بإيراده باللون الأحمر تحت عموده المقروء (افق اخر).. وآهٍ ليتك يا علي يا أخي لو أوردت اسم الراحل عامل النظافة الشاب. علما أنني حال تأملي لهذا الخبر الحزين إلا وجالت بخاطري الاسئلة التالية:( هل هناك تأمين لعمال النظافة ومعاش وبدل عدوى يتناسب مع ما يمكن ان يتعرضوا له من أمراض؟!). مع العلم أن إضرابهم في عيد الاضحى الماضي والذي أدى لتراكم تلال النفايات امام المنازل وفي الشوارع مع ما سببته من تكاثر للحشرات وتدهور للبيئة المؤدية بطبيعة الحال لانتشار العديد من الامراض المعدية إضرابهم هذا أوضح للغافل تعاظم وأهمية العمل الذي يقوم عمال النظافة بالخرطوم الولاية بتأديته. وهذا لا يعني أن ليس هناك قصور في عملية نظافة الولاية برمتها ذا القصور الذي سنتناوله في غير هذا اليوم المخصص بتوجيه التعزية للسادة/ عمال النظافة بمحلية الخرطوم والذين أناشدهم أن ينتبهوا لأنفسهم حال نزولهم لرفع أكياس النفايات وطلوعهم لوضعها بعربة النفايات العالية في أخوانا نحنا انفصالا وحروبا وهجرة بقينا شوية! كما أنني أود أن أوضح لهم أنني ما تأخرت في تقديم تعزيتي لهم إلا لأنني كنت متوقفة عن الكتابة حال قراءتي بحزن بالغ خبر وفاة زميلهم الشاب عامل النظافة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. [email protected]