في ورشة الإعلام كمنبر حر للحوار الوطني حول الدستور تهاني يحي ..لابد من احترام التنوع واتاحة الحريات الخرطوم|حسين سعد شدد خبراء ومختصون بضرورة اشراك كافة المواطنين في وضع الدستور القادم للبلاد وطالبوا باحترام التنوع واتاحة حرية التعبير وحزروا من خطورة تمدد العنصرية والقبلية وقالوا ان بلادنا تمر بظروف بالغة التعقيد والحروبات والاحتقان السياسي في عدد من الولايات.وقال الاستاذ محجوب محمد صالح رئيس تحرير صحيفة الايام في ورقته (دور الاعلام في صناعة الدستور ووضع الاعلام في الدستور القادم) التي قدمتها في ورشة (الاعلام كمنبر حر للحوار الوطني حول الدستور) التي نظمها مركز الايام للدراسات الثقافية والتنمية بفندق ريجنسي نحن محتاجين لجهد الاعلامين في الاقاليم لافتا الي ان مركز الايام ارسل مجموعات مختلفة لكافة الولايات واضاف صالح ان انجاز قضية الدستور خطوة (مهمة ومرحلة مفصلية) وقال عميد الصحفيين السودانيين ان بلادنا منذ الاستقلال وحتي اليوم كتبت نحو سبعة دساتير لكنها فشلت في كتابة دستور دائم طويل) واضاف الدساتير لا تكتب كل يوم وانما تعيش سنين طويلة وزاد (الحوار حول الدستور يحتاج الي نفس طويل ) واكد صالح ان السودان الذي خرج من تجربة مريرة وهي انفصال الجنوب يمر حاليا بظروف بالغة التعقيد وهناك حروب اهلية واحتقان سياسي في عدد من الولايات مشيرا الي الحروب في سبع ولايات من السودان.واكد صالح اهمية دور الاعلام في صناعة الدستور وقال ان الراديو يعتبر الوسيلة الاكثر انتشارا في الاقاليم داعيا الي مخاطبة الجماهير بلغة بسيطة وباللغات واللهجات المحلية مشددا علي ضرورة اتاحة حرية التعبير وقبول الراي والراي الاخر وردد (لايمكن ان تغلق باب الحوار وتقول داير توافق حول الدستور) وشدد صالح علي ضرورة اتاحة المعلومات للاعلام وحيادية اجهزة الاعلام الحكومي المملوك للدولة واعتبر رئيس تحرير الايام ان مهمة الاعلام (طريق من اتجاهين) وزاد (الاعلام مهم وهو صوت للذين لاصوت لهم ) وطالب بان تدار الاجهزة الاعلامية الحكومية بشكل قومي وشدد صالح علي ضرورة سماع راي كل زول وقال الحقيقة الواضحة لرفض الاخر وعدم سماع وجهة نظره ادت الي الحروب الاهلية التي استمرت نحو 60 عاما سالت من خلالها دماء عزيزة من الشعب السوداني ودعا الي اشراك الجميع في الدستور ووضع الية للمصالحة الوطنية مؤكدا تمدد النعرات القبلية والعنصرية وتابع (هذا خطا كبير) وحول اشراك النازحين في الدستور قال صالح (قابلنا النازحين في دارفور ومستعدون لاشراك كافة النازحين في الدستور) من جهتها قالت الدكتورة تهاني يحي في ورقتها (تحقيق جماعية المشاركة في صناعة الدستور) التي قدمتها في ورشة (الاعلام كمنبر حر للحوار الوطني حول الدستور)التي نظمها مركز الايام للدراسات الثقافية والتنمية بفندق ريجنسي ان الدساتير في العالم متشابه لكن لكل دولة خصوصيتها مشيرة الي ان الدستور هو وثيقة قانونية تحدد نظام الحكم وهياكل ومؤسسات الدولة تتم عبر عملية تشاركية جماعية تعكس رغبات الجميع وتجد قبولهم واوضحت ان مشاركة الجميع في الدستور القادم لديها سند قانوني . واكدت الدكتورة تهاني بدون حرية التعبير لن تكون هناك مشاركة حقيقة من المواطنين في الدستور وشددت علي ضرورة ان يشمل الدستور القادم كافة الحقوق واوضحت ان الحكم الراشد يتطلب مشاركة جميع المواطنين في صناعة الدستور بجانب السلام وفض النزاعات واحترام التنوع والفصل بين السلطات واستقلال القضاء وطالبت بمراعاة الجماعية في الصياغة وتمثيل عادل لكافة القطاعات ونبهت الدكتورة تهاني الي بلادنا كلما يتغير فيها النظام يتم تغيير الدستور وقالت (هذه فرصة جيدة لقراءة تاريخ السودان لكي نري اين الخطأ ونتراضي علي وضع دستور ينال اجماع كافة المواطنين) وبشأن خطوات صناعة الدستور القادم طالبت الدكتورة تهاني بالتوعية والتثقيف وادارة التنوع لتحقيق الوحدة وتجاوز السلبيات التي ادت الي النزاع والحروب بجانب وضع لجنة قومية للدستوروالاستفتاء حول المسودة الاولية للدستور . وفي الاثناء كشف الاعلاميين القادمين من الولايات والمشاركين في الورشة عن صعوبات وقيود كبيرة تكبل عملهم بالولايات واشاروا الي ان الامكانيات المالية المخصصة للاعلام ضعيفة وشهدت الورشة تقديم عدد من الاوراق مثل ورقة (دور اجهزة الاعلام الولائية والمحلية في صناعة الدستور) التي قدمها الاستاذ صلاح الدين التوم وورقة اخري بعنوان (كيفية وضع خارطة طريق للتوعية الاعلامية بالدستور) قدمتها الاستاذه منال عبد الحليم ومن المنتظر ان تختم الورشة اعمالها غدا حيث يقدم الدكتور فتح الرحمن محجوب ورقة بعنوان(الاعلام كمنبر حر للحوار الدستوري المتطلبات والتحديات) الي جانب نقاش مفتوح لعرض تجارب مختلفة يقدمها المشاركون من الولايات ووضع الخارطة الاعلامية للتوعية بالدستور.