لم تستغرقنا قضية عبر اعوامنا الثلاثون الماضية مع الكتابة كما إستغرقنا مايجرى فى الشأن الصحى فى هذا البلد المرزوء..ارسلنا الخطاب عبر هذه الزاوية الى اصحاب الشأن ..ولامجيب..انضمت الأقلام النبيلة والكبيرة ..وصار صراخ فى وادى الصم ..تابعنا تصريحات المسئولين وعملنا على تفكيكها بقراءة سطورها وماوراء السطور..فكسبنا غضبهم ولعناتهم وسبابهم عبر الهواء ..والحال على ماهو عليه ..تواترت نغمات الترغيب والترهيب ..والوضع يمضى بماهو مرسوم له..وكل معلومة نمتلكها نعمل فوراً على تمليكها.. ولاجديد..خاطبنا السيد/رئيس الجمهورية ونائبيه ..ولاشئ يتغير.. يموت اطفالنا جراء هذه الأوضاع - وعلى كثرة الباكين- لاتثير المدامع الحفائظ..ولاتخلق موقفاً ..المثقفون يمارسون فعلهم الفظيع نحو إحالة الكوارث الى أعياد وهم مستأنسين بهذه الفظائع.. والساسة مشغلون بخلافاتهم ومؤامراتهم وماسيرثونه ويورثِّونه ..وآخرين منهم همهم ماسيتمخض عن الفجر الجديد قبل التهافت وبعده ..ولان اسلاخهم سودانية وحياتهم فى سودان غير سودان عامة اهل السودان ..فإنهم لايدركون وهم فى حيواتهم تلك ..ان الجوع ينخر فى عظام شعبنا والفقر ياتى على الاجساد وعلى القيم وعلى الوطن..وتبقى اللوحة الأليمة فى واقع يومنا بأبلغ من تصوير المبدع الراحل حميد او تصوير حواء الحكامة..تظل الحقائق المفجعة باننا خارج دائرة الإحساس الجمعى للمعاناة الإجتماعية والمكابدة الإقتصادية والإهمال الصحى ..واننا نخبة معجونة بطين إيثار النفس وعبادة الذات وعدم المقدرة على الإرتفاع لمستوى مطلوبات الأمة او حتى الدفاع عن حقوقها الأساسية فى الحياة والحرية ..ولاشئ يدعو للدهشة اذا وجدنا ان اكثر القطاعات انتاجاً هذه الأيام هى إدارة الجوازات والهجرة والجنسية واكثر المهن دخلاً هى مكاتب الاستخدام الخارجى وسماسرة عقودات وشركات ووكالات السفر والسياحة..وعقولنا واطباؤنا ومهنيونا تستقطبهم المنافى ..تاركين لظى بلادنا فى هذا الزمن البئيس .. هاربين بجلودهم مختزلين الوطن وحاجته إليهم فى جواز سفر..وحياة دِعة.. ودريهمات مهما زادت فهى الى زوال ..ولعل هذا مادفع وزير المالية ان يقول ان صادراتهم السمسم والصمغ العربى والدكاترة ..ولم يجد من يقف له فى حلقه ليقول له :ياراجل.. وليس ببعيد تصريح وزير صحة ولاية الخرطوم حين قال: (لدينا فائض فى عمالة الأطباء وهجرتهم لاتزعجنا، بل نشجعها ) وصمتنا صمت اهل القبور حتى صحونا على تصريح آخر منه (لدينا 72 وظيفة لأخصائيين ولم نجد لها احد )..والبحر الهائجة امواجه فى واقعنا السياسي والإقتصادى والصحى يدفعنا للتساؤل اليس ممايدعو للتوقف مليّاً ان نرى ان ثمة مؤامرة تجرى على هذا الشعب لالإفقاره وحرمانه فحسب انما يتجاوز ذلك لحجب المعلومات عنه وقتله؟؟ ان كانت هنالك سياسة صحية جديدة لماذا لاتقدم للمواطن بصورة واضحة؟؟ ومن ثم تخضع للحوار والنقد والتقويم اما كان هذا اجدى من ان نصبح كل صباح جديد لنجد معاول الهدم تهدم ولانعرف الى اين وكيف ومتى وماهو البديل؟؟ وان كانت محاولات التجريب السياسى عبر ربع القرن الماضى قدثبت فشلها بصورة مؤلمة فماهى صمامات الأمان من ان لا ندخل نفس دائرة الفشل مرة اخرى؟؟ والشاهد فى الأمر اننا محتاجون لإعادة رؤيتنا لمفهوم الوطن..والإلتفات لمواطنه الذى اعطى ومابخل ميمون الراي..قوّال بالحق..مبارك للفعل..ثابت عند الكريهة..فإن صبر طويلاً فهو صبر العارفين لا العاجزين..فإما ان نكو ن فى مستواه ..وإلا لن يبقى سوى ان نمشى الدهب... وسلام ياوطن سلام يا..وطن حيدر احمد خير الله لم يبقى إلا ان نمشى الدهب !! لم تستغرقنا قضية عبر اعوامنا الثلاثون الماضية مع الكتابة كما إستغرقنا مايجرى فى الشأن الصحى فى هذا البلد المرزوء..ارسلنا الخطاب عبر هذه الزاوية الى اصحاب الشأن ..ولامجيب..انضمت الأقلام النبيلة والكبيرة ..وصار صراخ فى وادى الصم ..تابعنا تصريحات المسئولين وعملنا على تفكيكها بقراءة سطورها وماوراء السطور..فكسبنا غضبهم ولعناتهم وسبابهم عبر الهواء ..والحال على ماهو عليه ..تواترت نغمات الترغيب والترهيب ..والوضع يمضى بماهو مرسوم له..وكل معلومة نمتلكها نعمل فوراً على تمليكها.. ولاجديد..خاطبنا السيد/رئيس الجمهورية ونائبيه ..ولاشئ يتغير.. يموت اطفالنا جراء هذه الأوضاع - وعلى كثرة الباكين- لاتثير المدامع الحفائظ..ولاتخلق موقفاً ..المثقفون يمارسون فعلهم الفظيع نحو إحالة الكوارث الى أعياد وهم مستأنسين بهذه الفظائع.. والساسة مشغلون بخلافاتهم ومؤامراتهم وماسيرثونه ويورثِّونه ..وآخرين منهم همهم ماسيتمخض عن الفجر الجديد قبل التهافت وبعده ..ولان اسلاخهم سودانية وحياتهم فى سودان غير سودان عامة اهل السودان ..فإنهم لايدركون وهم فى حيواتهم تلك ..ان الجوع ينخر فى عظام شعبنا والفقر ياتى على الاجساد وعلى القيم وعلى الوطن..وتبقى اللوحة الأليمة فى واقع يومنا بأبلغ من تصوير المبدع الراحل حميد او تصوير حواء الحكامة..تظل الحقائق المفجعة باننا خارج دائرة الإحساس الجمعى للمعاناة الإجتماعية والمكابدة الإقتصادية والإهمال الصحى ..واننا نخبة معجونة بطين إيثار النفس وعبادة الذات وعدم المقدرة على الإرتفاع لمستوى مطلوبات الأمة او حتى الدفاع عن حقوقها الأساسية فى الحياة والحرية ..ولاشئ يدعو للدهشة اذا وجدنا ان اكثر القطاعات انتاجاً هذه الأيام هى إدارة الجوازات والهجرة والجنسية واكثر المهن دخلاً هى مكاتب الاستخدام الخارجى وسماسرة عقودات وشركات ووكالات السفر والسياحة..وعقولنا واطباؤنا ومهنيونا تستقطبهم المنافى ..تاركين لظى بلادنا فى هذا الزمن البئيس .. هاربين بجلودهم مختزلين الوطن وحاجته إليهم فى جواز سفر..وحياة دِعة.. ودريهمات مهما زادت فهى الى زوال ..ولعل هذا مادفع وزير المالية ان يقول ان صادراتهم السمسم والصمغ العربى والدكاترة ..ولم يجد من يقف له فى حلقه ليقول له :ياراجل.. وليس ببعيد تصريح وزير صحة ولاية الخرطوم حين قال: (لدينا فائض فى عمالة الأطباء وهجرتهم لاتزعجنا، بل نشجعها ) وصمتنا صمت اهل القبور حتى صحونا على تصريح آخر منه (لدينا 72 وظيفة لأخصائيين ولم نجد لها احد )..والبحر الهائجة امواجه فى واقعنا السياسي والإقتصادى والصحى يدفعنا للتساؤل اليس ممايدعو للتوقف مليّاً ان نرى ان ثمة مؤامرة تجرى على هذا الشعب لالإفقاره وحرمانه فحسب انما يتجاوز ذلك لحجب المعلومات عنه وقتله؟؟ ان كانت هنالك سياسة صحية جديدة لماذا لاتقدم للمواطن بصورة واضحة؟؟ ومن ثم تخضع للحوار والنقد والتقويم اما كان هذا اجدى من ان نصبح كل صباح جديد لنجد معاول الهدم تهدم ولانعرف الى اين وكيف ومتى وماهو البديل؟؟ وان كانت محاولات التجريب السياسى عبر ربع القرن الماضى قدثبت فشلها بصورة مؤلمة فماهى صمامات الأمان من ان لا ندخل نفس دائرة الفشل مرة اخرى؟؟ والشاهد فى الأمر اننا محتاجون لإعادة رؤيتنا لمفهوم الوطن..والإلتفات لمواطنه الذى اعطى ومابخل ميمون الراي..قوّال بالحق..مبارك للفعل..ثابت عند الكريهة..فإن صبر طويلاً فهو صبر العارفين لا العاجزين..فإما ان نكو ن فى مستواه ..وإلا لن يبقى سوى ان نمشى الدهب... وسلام ياوطن سلام يا..وطن حيدر احمد خير الله لم يبقى إلا ان نمشى الدهب !! لم تستغرقنا قضية عبر اعوامنا الثلاثون الماضية مع الكتابة كما إستغرقنا مايجرى فى الشأن الصحى فى هذا البلد المرزوء..ارسلنا الخطاب عبر هذه الزاوية الى اصحاب الشأن ..ولامجيب..انضمت الأقلام النبيلة والكبيرة ..وصار صراخ فى وادى الصم ..تابعنا تصريحات المسئولين وعملنا على تفكيكها بقراءة سطورها وماوراء السطور..فكسبنا غضبهم ولعناتهم وسبابهم عبر الهواء ..والحال على ماهو عليه ..تواترت نغمات الترغيب والترهيب ..والوضع يمضى بماهو مرسوم له..وكل معلومة نمتلكها نعمل فوراً على تمليكها.. ولاجديد..خاطبنا السيد/رئيس الجمهورية ونائبيه ..ولاشئ يتغير.. يموت اطفالنا جراء هذه الأوضاع - وعلى كثرة الباكين- لاتثير المدامع الحفائظ..ولاتخلق موقفاً ..المثقفون يمارسون فعلهم الفظيع نحو إحالة الكوارث الى أعياد وهم مستأنسين بهذه الفظائع.. والساسة مشغلون بخلافاتهم ومؤامراتهم وماسيرثونه ويورثِّونه ..وآخرين منهم همهم ماسيتمخض عن الفجر الجديد قبل التهافت وبعده ..ولان اسلاخهم سودانية وحياتهم فى سودان غير سودان عامة اهل السودان ..فإنهم لايدركون وهم فى حيواتهم تلك ..ان الجوع ينخر فى عظام شعبنا والفقر ياتى على الاجساد وعلى القيم وعلى الوطن..وتبقى اللوحة الأليمة فى واقع يومنا بأبلغ من تصوير المبدع الراحل حميد او تصوير حواء الحكامة..تظل الحقائق المفجعة باننا خارج دائرة الإحساس الجمعى للمعاناة الإجتماعية والمكابدة الإقتصادية والإهمال الصحى ..واننا نخبة معجونة بطين إيثار النفس وعبادة الذات وعدم المقدرة على الإرتفاع لمستوى مطلوبات الأمة او حتى الدفاع عن حقوقها الأساسية فى الحياة والحرية ..ولاشئ يدعو للدهشة اذا وجدنا ان اكثر القطاعات انتاجاً هذه الأيام هى إدارة الجوازات والهجرة والجنسية واكثر المهن دخلاً هى مكاتب الاستخدام الخارجى وسماسرة عقودات وشركات ووكالات السفر والسياحة..وعقولنا واطباؤنا ومهنيونا تستقطبهم المنافى ..تاركين لظى بلادنا فى هذا الزمن البئيس .. هاربين بجلودهم مختزلين الوطن وحاجته إليهم فى جواز سفر..وحياة دِعة.. ودريهمات مهما زادت فهى الى زوال ..ولعل هذا مادفع وزير المالية ان يقول ان صادراتهم السمسم والصمغ العربى والدكاترة ..ولم يجد من يقف له فى حلقه ليقول له :ياراجل.. وليس ببعيد تصريح وزير صحة ولاية الخرطوم حين قال: (لدينا فائض فى عمالة الأطباء وهجرتهم لاتزعجنا، بل نشجعها ) وصمتنا صمت اهل القبور حتى صحونا على تصريح آخر منه (لدينا 72 وظيفة لأخصائيين ولم نجد لها احد )..والبحر الهائجة امواجه فى واقعنا السياسي والإقتصادى والصحى يدفعنا للتساؤل اليس ممايدعو للتوقف مليّاً ان نرى ان ثمة مؤامرة تجرى على هذا الشعب لالإفقاره وحرمانه فحسب انما يتجاوز ذلك لحجب المعلومات عنه وقتله؟؟ ان كانت هنالك سياسة صحية جديدة لماذا لاتقدم للمواطن بصورة واضحة؟؟ ومن ثم تخضع للحوار والنقد والتقويم اما كان هذا اجدى من ان نصبح كل صباح جديد لنجد معاول الهدم تهدم ولانعرف الى اين وكيف ومتى وماهو البديل؟؟ وان كانت محاولات التجريب السياسى عبر ربع القرن الماضى قدثبت فشلها بصورة مؤلمة فماهى صمامات الأمان من ان لا ندخل نفس دائرة الفشل مرة اخرى؟؟ والشاهد فى الأمر اننا محتاجون لإعادة رؤيتنا لمفهوم الوطن..والإلتفات لمواطنه الذى اعطى ومابخل ميمون الراي..قوّال بالحق..مبارك للفعل..ثابت عند الكريهة..فإن صبر طويلاً فهو صبر العارفين لا العاجزين..فإما ان نكو ن فى مستواه ..وإلا لن يبقى سوى ان نمشى الدهب... وسلام ياوطن haider khairalla [[email protected]]