استضاف الأستاذ البوني والصحفية سمية حسن مجموعة بارعة في الفهم والتحليل الإقتصادي في قناة البلو نايل التلفزيونية يوم السبت 9/2/2013م لفلفلة حلاوة فلفلية الوضع الإقتصادي التحرري الإنقاذي ومحاولة فهم ما يدورفي عجلته الدائرة للخلف دوماً وأسباب تصاعد وإرتفاع سعر الدولار الجنوني وغلاء المعيشة الرهيب وإحتيار وألم المواطن الغلبان الفظيع. فدار نقاش صفري مهم جداً يلف ويدور ويعود لنقطة الأساس والإلتباس وتشعب الحديث والنقاش وكأنه حقيقي وجاد والمداخلات التلفونية زادته ثراءاً وحيوية وتلهف وإشتياق لذلك الإقتصاد والثبات وصمود الخزينة وكأنه الحنين الباطني والتراث الإنساني السوداني النبيل الباقي عندما كان الدولار يساوي 3ج ثم وصل إلى 12ج أي قبل أن يطير ويقفز ويبدأ كارثته الألفية والتي لم تتوقف حتى تاريخه ، ذلك الحنين الدافيء المترع النديان الريان لإقتصاد السمسم والصمغ والدرة والقطن والدخن إقتصاد السودان الأصيل. وكأن المتحاورين في سباحتهم المالية الإقتصادية لمعرفة كنهه يخرجون أنوفهم من بحرمحيط ويفجون بين طيات هلام تراكم وتلوث الفساد الإقتصادي الإنقاذي البائن عواره فيظهر منهم فقط رأس جبل الجليد لتبريد الواقع الساخن الملتهب في جوف المواطن المسكين المحتار. ولكنهم في حقيقة الأمر كانوا كمن يغطون في أعماق ذلك الحلم البعيد المنال سراً وهم يسخطون ويسبون ويلعنون من أوصلهم لهذا الدرك الأسفل من الإقتصاد المنهوب المختلس والخزينة المفقوعة المرارة، وهذا الإقتصاد المضبلن العاري، إقتصاد الفساد السافر المرزوء المأزوم ذو الإتجاه الواحد السائر نحو الهلاك والهاوية السحيقة. وعلى الرغم من محاوري البوني وسمية الأذكياء المخضرمة وتحليلاتهم الذكية لم يسبروا غور الخلل ولم يضعوا يدهم على الجروح الدامية في جسد الجنيه وأسباب الكارثة البائنة للعيان وخاصة بعد سؤال سمية هل هناك إقتصاد ودولار تحت الأرض أو لعبة جهنمية دولارية ونضيف إليها إستثمارية. فعندما كان الدولار 3ج ووصل 12ج في ذلك العهد الرخي المشبع بالأخلاق النبيلة والشهامة والتضامن والفزع وإغاثة الفقير والمسكين وابناء السبيل والملهوف وقعت الكارثة والطامة الكبرى، وقال الجٌناة تبريراً متكبراً فجاً متعالياً كاذباً شوفونياً قبل شوفتهم ومعرفتهم وأنكروا أنهم من طائفة السيخ الجبهجية الكيزانية بل مسلمين كجميع المسلمين والسودانيين ومنهم من كان متورطاً و مازال في السجن حبيساً تمويهاً وكذبا بواحا مع الأحرار الأبرار الوطنيين حتى ذلك الوقت ومازالوا يضحكون على ذقون الشعب المنكوب الفضل. قالوا مبررين ذلك الهجوم المتوحش على الديموقراطية والحرية إذا لم نأتي بهذه الطريقة والسرعة الجنونية لوصل الدولار إلى 20ج فبكى ذلك المساء الوردي ومعه الدولار واليورو والريال وإرتعشت كل الدراهم عشية السبت حزناً على بداية هلاك ودمار الجنيه والمواطن وكل ما هو سوداني ،وأعلنت الحكومة أن أمريكا قد دنا عذابها وعلي إن لاقيتها ضرابها مما زاد في هلاك الجنيه والمواطن. وكما أهين الشعب منذ تلك الليلة اليونيوية أٌهينت عملته ووصل الدولار ل2000ج(الفين ج بالتمام والكمال) وإنحدر الجنية لعملة باهتة صفرية فتم تغيير وتلميع وتبديل إسمه لدينار والواحد يساوي عشرة من المغفور له طيب الذكر الجنيه. وتوالى الإنحدار نحو القاع مع الحرب الجهادية الدائرة في الجنوب وتكاليفها الباهظة فزاد الموت جنوبا وشمالا للشعب وأصبحت دمائه مدلوقة كخربشات ماء عكرة على جدار الصمت الحزين لايؤبه بها ومن ثم إنحدار الإنسان السوداني لمجرد رقم يكتب في سجلات التهميش. لهذا صاح صوت المناضل الجسورجون قرنق مدوياً إنه سيحرر كل الشعب المهمش من نمولي حتى حلفا وسيدعمه ليرفع راية الإقتصاد المنهك ويعيد عزة الجنيه الميت المنهار والمواطن الكحيان الغلبان فإستقبله الشعب بعد سنين إستقبال الأبطال الفاتحين في الساحة الخضراء وأٌعيد للجنيه إسمه وإندثر في خبايا المتاهة الإقتصادية الإنقاذية سيء الذكرالدينار. لكن لم تدم فرحة الشعب كثيراً مع إستقرار الجنيه فتاه هائماً وسط معمعة المضاربات الكلامية والدولارية الفاسدة بين الضرتين الحاكمين وإتهامات بالفساد على أعلا المستويات غير المسبوقة دولياً بعد مقتل المناضل جون بإنفجار وسقوط طائرته وسقطت معه غلالة الحياء وبداية نهاية وحدة السودان وزيادة غسيل الأموال النتنة وتكديس الدولار والعملات وإنسحاب وإنزواء سلفاكير جنوباً لدرجة الإنفصال. فبدأ إنزواء الجنيه وانحداره المريع لأسفل القاع المظلم وقبع هناك في خنقته وكتمته وإرتعاشه السيخي المهزوز وإرتفاع الدولار للسما السابعة وأوشك أن يصل لسماءٍ ما شابهتها سماء للعاشرة. وبدأ واضحاً للعيان شجاعة المحاورين للوصف العام للحالة المزرية للشعب وبعض أسباب طيران الدولار وطرق الأسباب وتدهور الزراعة والحيوان فقط وكأنها مجموعة إستاد إنقاذي ولفت بكل جدارة وتمحيص عن/في كل الأسباب التحتية من القوة الإنفجارية الأساسية أي فوق سطح الأرض وأسفل المستوى الأفقي الرئيسي للمسؤلية الأعلى الجنائية الخطيرة وتجنبت ما خلف الكواليس وتحت الأرض ولم تجب عن سؤال سمية والسبب المباشر الأفقي الرئيسي والتي تسببت بعنادها الشوفوني في كل أسس وأركان الكارثة بل كل الكوارث الإقتصادية والإجتماعية والبيئية والدينية وهجرة الكفاءات والتعليمية والدولارية واليورية والإسترلينية والينية وتجنت على الصحية وصحة المواطن والضرائب الدرهمية والريالية وتدهور الخدمة العامة والخاصة في السودان. فهل عرفتم أسباب موت الجنيه وإرتفاع الدولار المزمن أنتم والمجموعة السندية الإسنادية!؟ abbaskhidir khidir [[email protected]]