بعد ان تلقى السودان عده ضربات موجعة عبر فضائه الواسع والمتسع بواسطة طائرات انوارها طافية كما يزعم وزير دفاعها ومنها ضربات بورتسودان ومصنع الصناعات الحربية باليرموك وفضاء ولاية البحر الاحمر القاحل الجدب،مع العلم بان فضاءات السودان واراضيها كلها اصبحت مستباحة لاجهزة الاستخبارات الاسرائيلية من قبل ابنائها الكرام الذين ارتدوا بدلة الارتزاق بدلاَ من الوطنية التي غيرت خلقهم بتقاليد الانقاذ وافكارها،فالضربات الموجعة التي يتلقاها الجيش السوداني مابين الفينه والاخرى ماهي الا جزء من الاختراق الضخم الذي يتعرض اليه هذا الجسم الذي ولد محايداَ وعملاقاَ بعيداَ عن الحزبية والارتزاق اما الان اصبح السودان معتركاَ لمعارك ضخمة مابين الاستخبارات الاميريكية والاسرائيلية والهولندية والايرانية والمصرية مما جعل ساحته وترهاته مباحة للجميع بدون فرز،بعد ان انتهت سلسلة التجنس التي ركب مشهدها التشاديين والارتريين والاثيوبين واليوغنديين ولازال المسلسل يتواصل. فالسودان لايمتلك اجهزة استخبارات كبيرة ومتسعة كما كانت عبر حقبة الرئيس الاسبق المرحوم جعفر نميري والان اصبحنا بما علينا،فالشهيد دكتور خليل ابراهيم استطاع الوصول الى ام درمان دون ان يجد اي مقاومة ولعلنا دائماَ ندافع عن انفسنا عبر هذه القضية بمزاعم الاستدراج داخل العاصمة لضربهم والتي تعتبر من قبيل الفشل والهزيمة لحكومة الانتكاس. اسرائيل وامريكا تريد من السودان ان يكون مقسماَ والذي ينفذ عبر اجندات الحكومة والتي تصارع الحركات التحريرية المختلفة في الشمال او دارفور طيلة ربع قرن من الزمن،وكما تريد ثروات السودان المغبونة في جوف الارض من الماء النمير والارض الطيبة البكر والانسان المؤهل والمعدنية من النحاس والبترول الذي نحن بصدده واليورانيوم حتى يعود الاستعمار مرة اخرى ولكن هذه المرة بمساعدة الحكومة الحالية على التقسيم حتى يسهل الابتلاع والتجزئة الذي ظل يحاكي هواجس الغرب منذ زمن طويل،انسان السودان تبددت احلامهم واصبح مهاجر في شيلي واليابان وبيرو والبيارجواي،ناهيك عن الاغتراب الذي طال بهم المقام في دول الخليج العربي،واصقاع افريقيا السمراء النامية،بينما يدغدغ وجدان ساساتها وسلاطين الانقاذ في بحبوحة وخيرات السودان اللامنتهية. وبرأي ان نفط السودان يحدق فيه اعين العديد من دول الغرب بغية الظفر به وخاصة غير المكتشف منه، في مناطق الدبة ودنقلا وام درمان وسواحل البحر الاحمر وكردفان ودارفور والجزيرة وربك والتي تقدر مساحتها بحوالي15% من مساحة السودان الجديد، فاسرائيل مصره على تغيير هذه الحكومة حتى تستطيع التحكم في مياه النيل وقصم ظهر مصر من الجنوب المصري وتكوين دويلات هشة تابعة للغرب. أبو شروق إدريس [[email protected]]