من قصص الحيرة واحتراق الفراش عمداً : أمين عام الحركة الشعبية (باقان أموم) رجل تحكمة ثقافته العملية السابقة ، وعليها يقيس وبتقديراته الشخصية أيضا ما ينفع السودان ويضره ، وعلي هذه الخلفية قام الرجل بزيارة الامريكان .. ولكي لانمر علي علاقة أمريكا بالحركة الشعبية وبباقان شخصيا مرور الكرام ينبغي ان نحكي بعض الشواهد المهمة التي بموجبها يمكن لأحدكم أن يفسر زيارات الامين العام للحركة الشعبية المتكررة لأمريكا ، فالادارة الامريكية ووفقا لتصريحات احد مراكز البحوث والدراسات المرتبطة بجهاز المخابرات بها ال(CIA) قدم تقريرا يتحدث عن ضرورة ميراث باقان لسلطة سلفاكير والمركز اعتمد في دعواه تلك أن امين عام الحركة هذا ينحدر من قبيلة مختلفة عن أدبيات قبيلة الدينكا التي ظلت مستحوذه علي مقاليد الامر السياسي والجتماعي بالجنوب لعقود طويلة ، فقبيلة النوير التي ينحدر منها باقان أقل تصلبا وتسلطا ، وبالتالي فان أفرادها تجدهم أكثر انفتاحا من نظرائهم الدينكا ، الذين يختلفون علي كل شئ سوي اختلافهم علي ايلولة كل الامر الجنوبي للدينكا ، وفي هذه الفرضية التي تخصهم لا يتعاملون بموازنات سياسية ، الأمر الىخر الذي استند اليه المعهد الامريكي المتخصص في البحوث بأن المرجعية الثقافية والاجتماعية المنحدر منها الرجل تسمح بتنزيل التوجيهات للرجل ويقوم بتنفيذها دون التفاته ، وهو الرجل الذي تثق به الادارة الامريكية)،هذا التقدير أو التقرير الذي قدمة المعهد الامريكي دلل علية السيد باقان بالصحة التي لا تشوبها شائبة الشك حين زار هذا الاخير الولاياتالمتحدةالامريكية ، وفي مجلس شيوخها قام الرجل متحدثا بالقول الذي اثلج صدر يهود به وجعل مدير المعهد الامريكي يستلقي علي كرسيه المتحرك وصرخة فرح بصوت عالي جعلت الباحثين بالمعهد يتجمعون بمكتب سكرتيرتة والرجل (مدير المعهد) يطلق الكارفيته من عنقه والبدلة ويقذف بهما بعيدا عنه من شدة الفرح .. فمعهد الرجل ذكر في تقريره ماقاله باقان بمجلس الشيوخ ..!!،أنه الرجل الذي قال عنه أنه الأنسب (لخلافة سلفاكير وفوراً)، فبعد تنويره للمجلس الامريكي باحوال السودان أوصي الرجل بعدم رفع العقوبات عن بلده التي لا يستشعر الانتماء الكلي لها ، وتعليل الرجل لدعواه اكثر قبحا من الطلب ذاته ، فاوضح أن في حالة رفع العقوبات فان الاتفاقية لن تنفذ وقضية دارفور لن تحل وستوضع عراقيل أمام التنفيذ المفضى للسلام وبالتالي سينهار السودان باكمله ، فليس من رجل مسئول يقول بمقالة أمين عام الحركة الشعبية ، والمقولة في ذاتها تبقي الرجل في غياهب السجون مدي الحياة ، ولأن الرجل يتوكأ منذ عودته كما في السابق علي العصي الامريكي الأكثر بطشا في العالم توجه لكيل النقد اللازع لصديقة القديم (ياسرعرمان) بالذم والنقد الجارح ، فعن الاداء التنظيمي تحدث عن ضعف أداء قطاع الشمال وكل الانشطة التنيظيمة بالقطاع متوقفة ، والمبالغ تصرف للمهرجانات والاحتفالات دون أن يكون للعمل التنظيمي أثر ، وقال باقان أن الحملة التنظيمية التي قادها رئيس قطاع الشمال لأعادة الحياة لشرايين القطاع فشلت وانهارت معظم المكاتب ، والمشاكل المالية تحتاج لحلول عاجلة من اعضاء المكتب السياسي ، والمبالغ المصروفة بقطاع فاشل تنظيميا واداريا تجاوزت (المليار جنيه سوداني) ، وفوق ذلك بلينا بانسلاخ أعداد كبيرة من العضوية وانضمامهم لاحزاب اخرى (وده ساهم في تعقيد القضايا التنظيمية للقطاع)..!!، وباقان مرمط كل شئ بالقطاع الذي يقودة (ياسر سعيد عرمان) ، غير أن الرجلين يختبئآن لكليهما في منعطفات العمل التنظيمي والسياسي للحركة الشعبية التي تكثر بها الكمائن والاخطاء والفساد ..!!