باسم جموع الشباب التى تشكل أغلبية كاسحة بطول وعرض وطننا الحبيب وإنطلاقا من مدى كون هذه الطليعة الشبابية واعية ومدركة وذات عقول نيرة ورؤى مستنيرة؛ وبحكم الوعى المتقدم الذى يتمتع به الجيل الجديد بما يمكنه من طرح هموم الشباب وبما يخدم قضايا الشباب العادلة؛ وبإتجاه يفسح المجال أمام طلائع الشباب بأسرها مشاركة فى صنع القرار وتوظيفا واستيعابا؛ وبما يقطع الطريق على عوامل الإقصاء والعطالة والبطالة؛ وعليه فإن رسالة التغيير التي قلبت الموازين وحركت الساكن في الشارع العربي ومهدت للتغيير في تونس ومصر وليبيا واليمن وسائر مسيرات الغضب تترى لتنتظم كافة بلادنا العربية سيما إذ استمرت الأنظمة الحاكمة سياسة الإ قصاء تجاه الشباب. فى هذه الأثناء تجئ الحاجة ماسة وأكثر ضرورة لتأسيس كيان (حزب الجيل الجديد "قيد التسجيل") وهو تنظيم تعالت وهتفت به جموع الشباب قبل ميلاده فكانت الصيحات والهتافات الشبابية تتردد (حزب الجيل هو البديل).علما بأن مفهوم الجيل الجديد لم يكن قاصرا على فئة (سٍنية) بعينها وإنما الناس شباب بأفكارها الهادفة والبصيرة النيرة والعقول المستنيرة ومدى تفهم القضايا العادلة . ويحضرنا هنا الاستدلال ببعض الشواهد التى إكتنفتها محاولات إلتفاف على إرادات الشباب الحرة عبر التوريث الزائف والذى كم ظل متطلعا ومتعطشا لوضعية التغيير : أولا: محاولات تجديد الحكم الزائفة فى تونس: تابعتم المخاض العسير الذى مرت به عملية التغيير الذى كان نتاج ثورة إندلعت بحيوية الشباب وقد حالفها الجلد؛ جراء الأوضاع المعيبة التى كانت سائدة إبان فترة حكم زين العابدين بن على الذى جرت محاولاته لتغيير جلدته بتقديم موائد للأكلة عبر تعيينات صورية لقلة من الشباب المنهزمين من أتباع الحزب الحاكم بإرادة مسلوبة وعاجزة؛ خلافا لإرادات الشباب الحر الممسك بخيار التغيير؛ وهذه التعيينات يراد بها فى الواقع تجديد وهمى لخداع الآخر . ثانيا: محاولات تجديد الحكم الزائفة فى مصر : فى مصر وإبان فترة حكم الرئيس الأسبق (محمد حسنى مبارك) جرت محاولات توريث يائسة تمهد لتولى جمال مبارك نظام الحكم فى مصر؛ مع العلم أن جمال مبارك كان يتبنى خط شبابى تحت مسمى (شباب المستقبل)؛ الأمر الذى أثار كثيرا حفيظة الشعب المصرى الواعى الذى إندلعت ثورة جموعه رفضا وإباء لهذا التوريث المقيت؛ وبما قطع الطريق على استمرار نظام حكم الحزب الواحد ومدى عوثه فسادا وعبثا بمكتسبات ومقدرات الأمة ومدى كونه وضع مصالح الشعب فى يد شرذمة من العابثين بالمال العام بل ويتاجرون بمصالح ومكتسبات الشعب المغلوب على أمره هذا هو حال وديدن الأنظمة الاستبدادية فى كل مكان وزمان أى التلاعب بأموال الشعوب وتحقيق الرفاه لأشياعهم وذويهم عبر الصرف البذخى والتطاول فى البنيان على حساب الشعب الذى أرهقه اليتم والظلم والغبن ؛ وعادت الشعوب حائرة ترزح تحت رحمة أنظمة الحكم الاستبدادية الجائرة ؛ وعاد وضع الشعب يحكى حال (أيتام على مائدة اللئام) ؛ والكريم إن أكرمته ملكته واللئيم إن أحسنت إليه تمردا ). ؛ وننوه جموع شبابنا الكرام بأن يكونوا أكثر وعى ولا يسمحوا لأحد سائر اليوم بأن يستخف بعقولهم أو يتلاعب بمشاعرهم إيهاما ولا نريد لشبابنا وأهلنا بأن يتم تسخيرهم فى أمور كأدوات لتنفيذ أغراض ذاتية لا يتحقق من ورائها طائل للشعوب . ثالثا: محاولات تجديد الحكم الزائفة فى السودان : ظننا أن العاقل من يتعظ بغيره؛ وأن الحكيم من يستفيد من تجارب غيره؛ لكن لا العقل ولا الحكمة قد منّ الله بهما على الحكومات الوطنية التى تعاقبت على حكم السودان منذ 1956وحتى يومنا هذا ؛ فأعادت إنتاج مشاهد تونس ومصر وليبيا ؛ والتى كانت بطولتها الزائفة لكل من ابن على ومبارك والقذافى؛ وبطولتها الحقيقية لشباب التغيير(الثوار)؛ أما فى السودان وكما جرى من محاولات من قبل الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال والحق يقال كان ولم يزل فيها كل إلتفاف على إرادات وفرص ومقدرات وقضايا شباب السودان الحر المتطلع إلى التغيير؛ حيث كرّست هذه المحاولات الزائفة وأسست لمفهوم إحتكار السلطة وقصد الإقصاء والتهميش لإرادات الشباب.وفى وضعية الجيل الجديد نعتبر تصريحات المسئوليين اليوم الرامية إلى ثمة تغيير قادم لامحالة وذلك بإتاحة فرص واسعة بشأن توظيف واستيعاب الشباب فنعتبرها ماهى إلا محاولة يائسة ومضللة وملؤها خداع فى مسعى لتقديم مسرحية هزيلة لم تجد لها من متفرج؛ لأن بطلها التغيير الزائف. وفى ظل هذه الأوضاع المعيبة يريد الزعماء فى السودان توريث الأبناء على غرار:(فإن أطال الله العمر إذن فأنا الموعود وإن وافتنى المنية فوصيتى فيكم أن الولد موجود) .. أنتبه : ابنا الزعيمين جعفر الصادق الميرغى عبد الرحمن الصادق المهدى هل تقليدهما مناصب رفيعة كمساعدين لرئيس الجمهورية نعتبره تغييرا حقيقيا ظل الشباب ينشدونه ردحا من الزمان ؟! ولماذا الحزب الحاكم يؤسس لهذا التوريث ؟! إذن ماهو معيار الزعامة ؟! طبعا قد غابت المفاهيم وتاهت العبارات وإختلطت المضامين والشباب الحر الطموح المتعطش للتغيير الحقيقى الإيجابى سئم هذه المسرحيات الهزيلة ولم تعد تنطلى على ذهنه سائر اليوم وقطعا سيعمل الشباب الحر ليل نهار من أجل الوصول للغاية المنشودة عبر كافة الطرق الممكنة رميا لكسركافة حلقات الإقصاء والعطالة والبطالة غير المبررة المضروبة علي جموع الشباب عن قصد أو إهمال لدور الشباب الرائد . إلى ذلك تشئ رسالة الجيل الجديد رسالة لإحقاق الحق وإرساء دعائم العدالة التى تقتضيها ضرورات محو الفوارق الطبقية ؛ ومحاربة الفساد ؛ وأهمية إعمال الإصلاحات السياسية ؛وتحقيق تطلعات الجماهير الاقتصادية؛ وأهمية إفساح المجال أمام الكفاءات الشبابية لأجل قيادة المرحلة بحيوية دماء الشباب الحارة ؛ وقطع الطريق على كافة ضروب الظلم والإقصاء والغبن والتهميش الذى ضرب عليهم عن قصد سنينا عددا شبابنا العبقري تعلمون علم اليقين مدى ما نعيشه اليوم من تقوقع وإنكفاء وعزلة وسوء أوضاع وجسامة تردي ؛ وما نعانيه من رهن للإرادة الوطنية قيد الإرادة والوصاية الأجنبية ؛ بما أقعدنا وأمتنا العربية جمعاء عن الحيدة والاستقلالية في إتخاذ القرارات التي هى أشد خطورة ومساس بقضايانا المصيرية ؛ وكل ذلك جراء سياسات أنظمة حكوماتنا الوطنية المتعاقبة . الأمر الذي يحتم على شبابنا العظيم الخروج في وجه هذا الواقع المعيب ؛ كي تمسك القيادات الشابة بزمام الأمور على عجل دون عزوف أو تقاعس لا يليق بهامات شباب كانت لهم الريادة فى تفجير الثورات وتغيير الأوضاع المعيبة ورفض وإباء الظلم والغبن والتاريخ يشهد بذلك . أيتها الطليعة الشبابية ؛ تعلمون جيدا أن السودان لا فتئ يعانى أزمة نظام حكم راشد ؛ أزمة دولة مؤسسات ؛ هذه المعاناة ستفضى حتما إلى تهديد مصالح شعبنا الأبي الكريم ؛إلى الدرجة التى تكتم الأنفاس وتضيق الخناق ؛ أو كما تجعل الشعب يضيق زرعا كما فى كل مرة . إذا الدور الملقى على عاتقنا كطليعة شبابية الإضطلاع بمهام جسام حيال قضايا شعبنا العادلة والشروع قدما في إعمال التغيير إذ لا بد منه ؛ " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " ؛ والتغيير لايعنى بأى حال إسقاط الأنظمة بأى كيفية وبأى ثمن كى تعم الفوضى بقدرما فحواه (ولاة حين عنف مضرٍ كما تركه ولاة حين مناص سلبا)؛ كل ذلك لأن لم تعد مسألة التغيير مجرد تقديم حزم إصلاحات سياسية صورية ؛ أوتلبية حفنة تطلعات إقتصادية شكلية.أو السماح بمحاصصات هزيلة لتوفيق أوضاع شخصية بقدر ما يقتضى ضرورة إشراك الإرادات الشابة (من غير تقديم قائمة بأسماء أبناء الزعماء) أى ضرورة إشراك هذه الإرادات الشابة فى صنع القرار والسلطة وسائر القضايا المصيرية إلى وضع أو تعديل الدستور. وإذ تقدر جموع الشباب أن الكرة الآن فى ملعب الشباب بعد أن فشلت جميع الأحزاب السودانية فى تحقيق رغبات وتطلعات وأشواق الجماهير المتطلعة لرفع مستوى الدخل وتحسين أوضاع المعيشة وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر سيما المتعففة التى لا تملك حق الوجبة الحالية ولا تملك حتى مجرد حق التفكير فى الوجبة التالية إثر استشراء حلقات الفساد والظلم؛ كل ذلك كان باعثا للشباب وبحكم الدور المنوط بهم تنظيم أنفسهم فى تنظيم سياسى جديد هو(حزب الجيل الجديد) المرتقب كى يكون هذا التنظيم الجديد (حاليا قيد التسجيل لدى مجلس تسجيل الأحزاب) جدير بالتصدى لهموم الشباب وكفيل بخدمة قضايا الشباب العادلة والأهل ؛ هذا التنظيم الجديد يكون بحيث يقدم نفسه بجدارة وكفاءة ك(كيان تنظيمى سياسى ) بديل ظلت أغلبية الشعب السودانى تتطلع إليه؛ كى تحس تحت مظلته بنفع الولاء له وتفتخر بجدوى الإنتماء إليه؛ ويكون هذا التنظيم السياسى الجديد البديل بقيادة الشباب أنفسهم أى بقيادة دماء الشباب الحارة والأكثر حيوية ونشاط والمدركة لقضايا العباد والبلاد والملمة بقضايا وهموم المرأة والطفل والشباب بخاصة؛ بما يقطع الطريق على عبث الشيوخ والكهول طى الأحزاب السياسية جميعا بمكتسبات ومقدرات الأمة؛ وبما يفسح المجال أمام مشاركة فاعلة لكل فعاليات الشباب دون إقصاء أو تمييز إلا لدواعى معايير الكفاءة والجدارة والخبرة مع إعتبار مدى أهمية إعمال مبدأ إتاحة الفرص على وجه السوية تأهيلا وتدريبا رميا لتوسيع دائرة المشاركة أمام كافة الشباب كل حسب مجال تخصصه وسعة خبرته أو حرفته أو مهنته التى يتقنها . وإذ تسلم جموع الشباب بحتمية مدى أهمية إلتفاف الشباب حول برنامج هادف يمثل هما مشترك؛ بدلا من الإلتفاف حول برامج وهمية لا تسمن الشباب ولا تغنيهم من جوع إثر وصاية غير مبررة من شيوخ وكهول الأحزاب السياسية السودانية سيما التى تتربع حاليا على عرش الساحة السياسية السودانية ؛ والتى أقعدت سياساتها الإقصائية الشباب ردحا من الزمان من اللحاق ليس بركب الطليعة الشبابية الإقليمية فحسب وإنما على كافة الصعد الأممية سيما النهضوية؛ كل ذلك لأن كافة الأحزاب السودانية (حكومة ومعارضة) درجت على الاستغلال السئ لجهود وطاقات الشباب وتركوهم فى حيرة من أمرهم إثر الزج بهم إما فى آتون حرب بالوكالة؛ أو باستدخام الشباب كمطايا وأدوات لإنفاذ أغراض ذاتية رخيصة لا تليق بعزم وحزم الشباب ولا تخدم العباد ولا البلاد فى شئ ؛ وما يكتنف تلك السياسات الإقصائية من تلاعب بجهود وإمكانات ومصير الشباب وما فيه من إهدار لزمن الشباب؛ وهضم لحقوق الشباب؛ وجراء ذلك تُرِك الشباب وحالهم يحكى حال (أفراخ بذى مرخٍ .. زغب الحواصل لا ماء ولا شجر) وعليه نعتقد حان الأوان لأن يستفيق الشباب من هذا النوم العميق ولا بد من شحذ الهمم وتفجير الطاقات ورفض الركون إلى السلبية سائر اليوم والصمود بقلب شاب واحد(القلب دليل على القلب حين يلقاه) لأجل إنزال التغيير واقعا فعليا كى تكون للشباب فيه أو إثره القيادة والريادة بدلا من الوصاية والإعادة. وإذ تؤكد جموع الشباب بأن الطليعة الشبابية مقتدرة على قيادة المرحلة وفق سلطة راشدة وحكمة تؤسس لوفاق وطنى كفيل بجبر الخواطر وتطيب النفوس ورد المظالم وسبر الأغوار؛ سيما تحت مظلة الولاية الوطنية؛ إلى ذلك تتجلى مقدرة الشباب فى مدى تخليصه للقوى السياسية " النخبوية " من المأزق الذى تعيشه الآن؛ وذلك بإحكام السياسات وإجراء معتبر التسويات وعلاج محقق المرارت وإعمال ممكن الإصلاحات وتجنيب البلاد الحروب وما لها من ويلات؛ والفتن وما لها من مضلات؛ ومغبة الثورات وشر التداعيات وسئ المآلات. النفس التى تأبى التغيير وترفض الإصغاء ل (نداء الشباب ) إثر مطالب الشباب المشروعة؛ ستكون بذلك هذه النفس قد دونت نفسها فى رصيف الذكريات؛ وسترحل طوعا أو كرها ولو بعد حين غير مأسوف عليها إلى مزبلة التأريخ. حركة الجيل الجديد مكتب الإعلام والمتابعة والتعبئة :للتواصل 00249122765457