6 يوليو 2013 بيان هام حول الاحداث بمدينة نيالا – جنوب دارفور فليتوقف الموت المجاني في نيالا الان لليوم الرابع على التوالي، يستمر اتون القتال الدموي في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور في ترويع المواطنين و نزعهم حقهم في الامن و الحياة المطمئنة، بما ادى الي سقوط العشرات من المدنيين قتلى و اضعافهم جرحى باصابات متفاوتة شهدت عليها السلطات الطبية بمستشفى نيالا. ان ما يحدث اليوم من صراع بهذا الشكل الدموي بين مليشيات الجنجويد شبه الرسمية( او ما يطلق عليه النظام قوات حرس الحدود) و بين مليشيات جهاز الامن و المخابرات في ظل غياب كامل لاجهزة الجيش و الشرطة هو نتيجة طبيعية للتسليح المفرط الذي قام بها النظام دون ضوابط ولا قواعد لثلة من المجموعات الاهلية التي يستخدمها كمليشيا مدفوعة الاجر لتحارب له حروبه و ترتكب الجرائم بالنيابة عنه. و هو مؤشر اخر على انهيار اجهزة الدولة و تحولها الي عصابات ذات ولاءات شخصية و مصالح متضاربة تتحارب فيما بينها باشرس ما يكون و يسقط المواطنون قتلى و جرحى جراء ذلك. و كما اكدنا مرارا في بياناتنا السابقة و خصوصا بياننا الاخير عن تصاعد النزاع المسلح في لسودان اواسط مايو السابق و كررنا التحذيرمرارا في التحليل السياسي الدوري الذي تصدره حركة التغيير الان، بان النهج الذي يتعامل به النظام مع النزاعات المسلحة في السودان يقود البلاد في طريق الانزلاق الي هاوية الحرب الشاملة و تكاثر الميلشيات و سيادة اقتصاد الحرب خصوصا في ظل العجز و الانهيار الذي تشهده مؤسسات الدولة الرسمية من جيش و شرطة في ظل تحولها الي ميليشيا حزبية تخضع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بكل تناقضاته و صراعاته الداخلية ان حق اهل نيالا و دارفور قاطبة في الامان و الاطمئنان و توفير الحماية لهم كان يجب ان يكون الواجب الاول و المقدم لاجهزة الدولة بدلا من التنازع الدموي حول غنائم الفساد و الاستبداد و السيارات المسروقة كما اتى في اسباب الصراع الدموي في نيالا اليوم. ان الدم السوداني غالي و نفيس و من واجب كل مشتغل بالعمل العام و كل مواطن سوداني ان يرفع صوته عاليا و يعمل بكل جهده من اجل ايقاف هذا النزيف العبثي لدماء اهل السودان فورا. ان صمتنا على افعال هذا النظام يعطيه مزيدا من الوقت لمواصلة قتلنا جميعا. نحن نعزئ اهل السودان قاطبة في اهلهم و اهلنا الذين سقطوا برصاص الغدر في معركة الفساد المستعرة في دارفور. و نناديهم جميعا لوقفة واحد من اجل الحق و العدالة باسقاط هذا النظام لما اراقه من دماء و تسبب فيه من جرائم بحقنا جميعا. التغيير الان حق و واجب و ضرورة