تتفق معهم أو تختلف، تحبهم أو تكرههم الا انك مجبر أن تحترمهم عندما تعايش وتلامس عن قرب ممارستهم للمهام الموكلة إليهم، ونتائج اعمالهم. انهم وزراء الدفع الرباعي، الدفع الاقتصادي، والدفع التنظيمي، والدفع الامني، ودفع العمل والمثابرة، والذين يستطيعون فعل المستحيل بهذا الدفع الرباعي والذين يجيدون استخدامها فرادى وثنائي ومجموعة. انهم الثلاثي رجل الادارة د.عوض أحمد الجاز وزير النفط، والمهندس الصامت الصارم أسامة عبد الله وزير الكهرباء والسدود والموارد المائية، والاقتصادي المتهرب من مهنته كمال عبد اللطيف عبد الرحيم، وزير المعادن، وثلاثتهم مروا عبر جامعة الخرطوم، وكانوا من نشطاء العمل السري لتنظيمهم الذي هو الآن الحزب الحاكم، كما انهم حققوا انجازات اقتصادية تحفظ اسمائهم في سجلات التاريخ، ان اتفقنا معهم أو اختلفنا. فدكتور عوض الجاز تم على يده تسجيل اسم السودان في قائمة الدول المنتجة للنفط، وأحدث تحولاً كبيراً في ميزانية الدولة، لولا ذلك التخبط السياسي الذي قسم البلاد، وهو رجل اداري قدير يحترم الزمن، ويحترم عهده الذي يقطعه مع الناس، وأما المهندس أسامة عبد الله فهو صانع سد مروي، ورافع سد الرصيرص، وباني سدود أخرى من سد اعالي عطبرة وستيت، وسد كجبار، وغيرها من السدود، والتي في سبيل تحقيقها ازال بقوة الدفع الرباعي كثير مما يعتقد انها متاريس في طريقة. فأما الاقتصادي كمال عبد اللطيف وزير المعادن فهو الآخر يجيد متابعة العمل التنفيذي، وديناميكي صارم، لا يعتمد على التقارير المكتوبة، غير انه انفعالي، وسرعان ما يعالج انفعالاته بالصوفيه السودانية، لكنه لا يبالي في استخدام قوة الدفع الاربعة لمواجهة خصومه، والذي لا محال يصرعهم. وزراء الدفع الرباعي هؤلاء لا يمكن ان تستغني عنهم أي حكومة في عهد الانقاذ هذا، لما لهم من امكانيات وعطاء لا يمكن تجاوزه، بجانب علاقتهم القوية بالاجهزة الاعلامية والصحافية، بل يقال ان هؤلاء هم من يديرون أمر الاعلام، والصحافة، ويحددون من الذي يُرفّع ومن الذي (يلف صينية) ومن الذي ينقل من مؤسسة إلى أخرى(ساقية جحا)، وفي ذلك يستخدمون آليات ووسائل مختلفة وبكل تأكيد لا يستغنون عن الدافعات الاربع. anwar shambal [[email protected]]