فجع السودانيون بنبأ رحيل الشيخ يسن عمر الامام الذى وضع بصمته فى الحركة الاسلامية .. هذا وقد أجريت له ثلاث عمليات قلب مفتوح في العام الماضي.. يذكر أن الشيخ ياسين كان قد وجه انتقادات لاذعة للاسلاميين وقال بأنهم فشلوا في تطبيق ما يدعون إليه وكانت السلطة في يدهم مائة بالمائة وسلمتها للعدو، والقيم المرفوعة كلها والشعارات أنهارت ودفنت ولم يعد هنالك شعار واحد منفذ منذ قيام الثورة مثل "ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع" حيث لا توجد زراعة ولا صناعة ولا تجارة. كما صرح قائلا للصحف السودان أنا "شلت عليه الفاتحة" .. بكل أمانة يعتبر السودان مات فلا حدود جغرافية كما كانت ولا نسيجه الإجتماعي كما كان .. وقد رايت اول مرة الشيخ الجليل فى مطلع ثمانينات القرن الماضى بمبانى جريدة الايام وبمكتب الاستاذ حسن ساتى عليه الرحمة ..التقيت مواطنا سودانيا كامل الدسم ..فى ذلك اليوم عرفت انه شقيق المقرئ الشيخ عوض عمر ، وانه صاحب رحم بالبروف/ محمد عمربشير واشقاؤه عبدالله وزميلى /عبد الرحمن ..وان هذا الشعب المعجون بطين المحبة والوفاء .. تحفظ لفقيدنا جسارة مواقف.. ومواقف الفقيد المشهودة تصل للتصريح بالقول ان السودان انا شيلته عليه الفاتحة..غير ان صدق الرجل جعله ياسى على التشويه الذى تم للاسلام للحد الذى جعل شيل الفاتحة واجب اللحظة عند الشيخ يسن عمر الامام..ومن كرامات الفقيد ان تشكل مناسبة تشييعه النقطة الجامعه بين جماعة الاسلام السياسي التى اتفقت على فداحة الفقد ووزن الفقيد وحجمه ، غير ان اللافت فى المشهد ليس إمامة الترابى للصلاة ولاعناق الرئيس للشيخ الترابي ، ولا استعادة حميمية سبقت ..واحلام ارتبط بعضها بالبعض ..نحو قيام مشروع حضاري ادعته الجماعة ولهثت خلف تنفيذه بكل الوسائل ، الى ان تساقطت كل المحاولات وتكشفت حقائق بالغة الضوء بان االاسلام هو القيمة السلوكية العالية الى اثمرتها قاعدة ذهبية تقول (وانك لعلى خلق عظيم)فهل كان اسلاميو بلادنا على هذا المستوى من الخلق العظيم ؟ !ان الجماعة كلما استحرت شمس الحياة فى واقعنا اليوم عليها فانها تهرب لماضيها تبحث عن القامات الرفيعه عساها تملك حلا ،،اوتجتر معها ذكريات ايام كانت الاشواق للدين ولدولة الله التى حلموا بها وتغنوا لها ..وتحدوا لاجلها ..كلما اسعف به الحلقوم من هتاف بسجعه وبديعه وجناسه.. وبقيت حقائق الواقع تهزم ضعف الفكر وتفضح ضحالة الطرح ..الى ان تنامت الخلافات وعلا صوت المطامع ..وخصماء الامس هم حلفاء اليوم ..وصار الساخرون عندما يلتقون اخا من الزمن القديم بمعنى ان على سيماه اثر الصدق تضاحكوا وهم يعلقون ان صاحبهم لازال يظن ان الامر دين .. ان انتقال الشيخ يس عمر الامام هل يوصل الاسلاميون الى حقيقة مفادها ان الاسلام السياسي بحاجة الى مراجعة شاملة ؟! وان رحيل الشخ يسن هو بمثابة انذار يقول انكم لستم على شئ ؟! والتمسوا الدين فى غير هذا النهج ..فان دولة الله قادمة وانتم لستم حداتها ..رحم الله الشيخ يس عمر الامام رحمة واسعة ..وسلام يا.. سلام يا.. (الرحمة لاتنزل والايادى ملطخة بالدماء) نعم ..عندما التقيتها كانت قد سمعت كلمات السيد /الرئيس ..ربتت على كتفى وهى تقول : لابد من ايقاف الايادى الملطخة بالدماء ..قلت : لماذا ..لتنزل الرحمة والعدل والمساواة ..وتعم حقوق الحيوان ..سالتنى وحقوق الانسان؟ قلت لها تفي من خشمك ..حقوق الحيوان القوها اول ..وكان صباح وايَ صباح ..وسلام يا.. haider khairalla [[email protected]]