ياسر وباقان وثالثهما سلعة معطوبة: مجموعة من المعلقين التابعين للحركة الشعبية (ربما سياسيا) وصفونى بأننى أوم بترد النار .. نار الفتنة داخل الحركة الشعبية ، وبعضهم الآخر ذهب بالحديث بعيدا حين قالوا بأننى أعرض (بالسكسك) والكلمة هذه لم ترد في جميع ماكتبته عن الحركة ولكنها وردت فى تعليق أحد الاخوة الجنوبيين ، والذين قالوا بهذا القول قرأؤها من ضمن العمود وماتبعه من تعليق فقاموا بنسب تلك المفرده لى ، وذلك خطأ .. أقول أنه غير مقصود من الاخ قاله ، على أية حال ماكنت أسوقه للقارئ لم يكن فتنه بين أطراف الحركة التى تشعبت خلال الآونة الاخيرة ، وماكنت أسوقة لا يخرج عن الحقيقة التى تقر بها الأطراف جميعا ، والحقيقة الأكثر مثولا داخل الحركة الشعبية وتسربت من تحت بابها هو أنها أصبحت مجموعات واحيانا تصنف تلك المجموعات وفق توزيعاتها الجهوية والاثنية .. بل ان ذلك هو الغالب ..!! ، كما أن الصراع الذى يدور داخل صوالين الحركة الشعبية خرج بجميع تفاصيلة للرأى العام ولم يعد سرا ، واللافت فيه انه بين أطراف هى بالأساس متخرجة من مدرسة فكرية واحدة ، ومعلوم للجميع بأن أشهر تلك الصراعات هى التى تدور بين (باقان أموم) الامين العام للحركة و (ياسرسعيد عرمان) رئيس قطاع الشمال بالحركة ، والصراع هو صراع نفوذ وسيطرة على مفاصل القرار داخل الحركة بين الرجلين ، ففى آخر اجتماع للمكتب السياسي للحركة والذى عقد بجوبا ، جاءت المجموعات بكل أجندتها الخاصة التى تعزز أفكارها بالسيطرة على الحركة والقرار بها ، الأولى مجموعة من أبناء أبيي معهم (ياسرعرمان) يريدون ان يناقش الاجتماع موضوع تفويض صلاحيات المكتب السياسي ومجلس التحرير لرئيس الحركة لتكون له السلطة المطلقة والمستهدف بطبيعة الحال هو (باقان اموم) ، الذى يجتهد ياسر ومن معه على ابعاده من منصب الامين العام من زمن بعيد ..!! ، وياسر ومن معه من الحلفاء الجدد يريدون أن تكون لسلفاكير صلاحيات الاعفاء والتعيين لياتي بياسر عرمان امينا عاماً ، مستغلين تأثير ابناء أبيي وياسر عرمان القوي على سلفاكير ، غير أن (باقان ومجموعته) كشفت اللعبة قبل بداية الاجتماع فابطلوا سحرهم قبل سريان مفعولة ..!! ، والعملية الفاشلة التى قام بها ياسر ومناصروه لم تخرج عن كونها مكايدة بين الحليفين السابقين لبسط سيطرة كل منهم على مقاليد العمل بالحركة الشعبية ، ولم يخرج أيضا عن أن محاولة ياسر الانقلابية الفاشلة يعززها ايضا موقف الامين العام للحركة من قطاع الشمال ونقده اللازع له فى اجتماعات المكتب السياسي ، والامر المقطوع منه ان تقرير الاداء التنيظيمي بقطاع الشمال يوضح بجلاء حجم الخلاف بين الرجلين ، لان الامانة العامة للحركة اصبحت لديها راي واضح لا تخطئة العين في قيادة (ياسرعرمان) لقطاع الشمال ، و(ياسر) يعلم بذلك لذلك يسعى مع ابناء ابيي لاقالة (باقان اموم) عن جميع أجهزة الحركة .. ولن يكف عن مسعاه وفق تصريحاته لخاصتة من الشيوعيين المزروعين لاحركة ..!! و(باقان) يعمل على تسويق اعترافة بفشل الحملة التنظيمية في القطاعين (الشمالي والجنوبي) لقيادة الحركة لتقوم بالشكل المؤسسي لاقالة ياسر ومن معه بالقطاع الفاشل وقطع أرجلهم البته من أجهزة الحركة جميعا ، ولزيادة تخويف الحركة وقياداتها يرى أنه سيتم استغلال ذلك الفشل سياسياً بواسطة الاخرين ، وهذا سيقلل من مساحة المناورة للحركة الشعبية مالم تتدارك قيادتها ذلك العطب واصلاحه .. والعطب هو اقالة ياسر والمتآمرين معه ..!!