انتشر استخدام الملابس الغير الرسمية بشكل سيء وفاضح وأصبح الخروج على قواعد السلوك والتهذيب وحسن اختيار الملابس امرأ طبيعيا . ففي المجتمعات القديمة كانت هناك ملابس خاصة للمناسبات يرتديها رجال ونساء المجتمعات الخاصة . وتنتقل بعض منها الى الى المجتمعات المحيطة. ليكون الإيقاع العام في الشارع منضبطا . والحياة المتحضرة التي نعيشها الآن تتطلب أن يعطي الإنسان أهمية للقواعد المنظمة والسائدة بالنسبة للملابس بصفة عامة ولا سيما في المناسبات سواء أن كانت خاصة أو رسمية. الملابس الرسمية: كلمة (بلاك تاي) "Black Tie" كلمة مؤلفة من إتيكيت الملابس وكانت تعني رباط عنق أسود، وقميصاً أبيض وبدلة سهرة مع جواز ا استخدام أزرار معدنية أو ذهبية مع القميص، ووشاح أو صديري يتناسب مع البابيون، وحذاء أسود . ألخ.. و بالنسبة للسيدات كان تحتّم عليهنّ لبس معين بجوار المجوهرات الحقيقية أو المقلّدة جيداً، وكان يجب عليهن توخّي ألا تكون المجوهرات برّاقة تلفت النظر، و يجب أن تتّسم بالذوق مع البساطة والأناقة. تلك هي التي كانت سائدة ورغم أن التقيد بتلك الضوابط كانت مرهقة وباهظة التكاليف لكنها كانت تضبط إيقاع المجتمعات وتمنع من بعض السلوكيات التي أصبحت منتشرة اليوم و لا يعريها الكثيرين منا بعض الاهتمام لذا لجأت بعض الجهات الرسمية و المؤسسات التجارية الى ان تضع بعض الضوابط والقيود على المظهر العام لكوادرها البشرية العاملة. منها أن اغلب تلك الجهات تمنع رسميا لبس ( التي شيرت ) وأنواع من بنطال الجينز وخاصة التي تحمل رسومات أو أزرار إضافية وما إليها من الأشياء الملفتة للأنظار . وقد ساعد ذلك بعض الشيء في عودة الضوابط إلى الشارع العام . ولكن ما زالت هنالك بعض الأمور التي أصبحت غائبة عن مدارك بعض الشباب . منها التشميرة فتجد من يدخل إلى مكتبك مشمرا أكمام قميصه مظهرا كامل ساعديه وكأنه ينوي مصارعة خصوم.. أو إصلاح عطب في ماكينة . ومنهم من يطلق العنان لأزرار القميص ليبن به بعض ما هو متدلي على صدره في سلاسل (وهتش ) وما إليه . كل تلك المظاهر مبعثها أنهم لا يعرفون أن في ذلك خروج عن الأدب والذوق العام وان لاماكن العمل قداستها واحترامها. فإذا سمحت المجتمعات بعض من تلك المظاهر ، من المؤكد أن لتلك الاستخدامات أماكنها الخاصة و أن لا يختلط الأمر لديهم . حتى يعتقدوا أن تلك من مظاهر التمدن والحضارة .