بسم الله الرحمن الرحيم منذ أن تعلمت تحبير الصفحات، وامتلكت دواية وريشة، وأنا الذى يقول يا هادى فى مشوار المعرفة كنت دائم الحذر من الردود ، التى تأخذ طابع كرة البنج بول فهى حتى إن قامت على فكرة إلا أن المحاججة والشطط ينقلانها لمساحات الفنجرة المعرفية إنتصارًا للذات و إفحاما للخصم االمحاجج ، فقد قاومت رغبة السجال التى ورثتها فى ملاججات الحركة الطلابية التى عشنا فيها شبابنا ، خوفاً من الشطط و إمعاناً فى تدريب النفس وحملها على الإطلاع وعدم الرد على ما لاتشتهى ، فقد كدت أن افقد هذة المقاومة أمام مقالات للدكتور عبداللة على إبراهيم ، و للأستاذ شوقى بدرى الذى لا أخفى إعجابة بقدرتة على الحكى ، والحكى بلاشك ضرب من ضروب العلوم الناقلة للثقافة فقد لعب الحكاواتية دوراً مميزاً فى نقل الثقافة العربية فى وقت عزت فية القراءة والكتابة ، ولكن ما كان يستفزنى فى بعض كتابات شوقى بدرى تلاعبة بالتاريخ و إستدعائة خارج صياغة التاريخى ، فهذ النوع من الكتابة كمن يستدعى الإنسان الفضائى( الآليانز) ليعيش مع البشر ، فقد اطلعت بشغف وتركيز على تاريخ أول جمهورية فى الدنيا و هى الجمهورية الرومانية وما قدمتة من خدمة للوعى السياسى والفكر الإجتماعى إلا أن تفاصيل هذة المعرفة غاية فى التخلف والبدائية مقارنة بما نحن فية اليوم من وعى بالديمقراطية وحقوق الإنسان ، فقد حاكم شوقى بقسوة تجارة الرقيق فى المهدية و كأنها بدعة إختصت بها فى عصرها فقد تعرض لقضية ضربة المتمة وعالج قضية خلاف الأشراف والخليفة بطريقة درامية تنقل الإنسان بين عصرين ، أنقلة لتصوير خلاف مومبى مع يوليوس قيصر وكيفية حسمة و كذلك خلاف أنتونى وقيصر الثانى فى الإسكندرية التاريخ إبن عصرة ، فقد قتل أحد ملوك إنجلترى سبعة من نسائة لعدم إنجابهم ذكور من الأبناء إذا فعل الأمير وليام هذا فى الأميرة كيت سيطيح هذا السلوك بالتاج البريطانى اليوم و يقلب هرم الدنيا ليقف على رأسة . أعود لموضوعى مع البطل ، فقد إستفزنى مقالة المكتوب على صفحة سودانايل (ماذا يريد عبدالجليل الباشا من المهدى) فقد عرفت بعد سؤال أن البطل على صلة قربى باسرة عريقة فى حزب الأمة ، لكنى أعتقد أنه إتربى برة لعدم معرفتة الأولية بكيان الأنصار وحزب الأمة فقد حاول البطل فى مقالات سابقة إلى إنصاف السيد الصادق المهدى و إستجلاء بعض المواقف التاريخية الملتبسة لصالحة ، فقد وجدت هذة السلسلة إعجاب ومعجبين داخل حزب الأمة و منتدياتة الإليكترونية ، يبدوا أن هذا الأعجاب قد وصل إلى أذن الحبيب البطل ، فأنطبق علية مثل الرجل الذى رأى الهلال فى ليلة ظلماء فأشاد أهل المدينة بجلاء نظرة فقال لهم (وكمان داك واحد تانى)، فقد أساء البطل بمقالة المذكور إيما إساءة للمثقفين المنتمين لحزب الأمة ووصفهم بانهم تمومة جرتق فى حزب السيد و أبناءه وكذلك إساءة للسيد الصادق المهدى شخصيا الذى يطرح نفسه منذ أكثر من أربعين عاماً بانه مجدد ومحدث فى كيان الانصار و حزب الأمة خاصة ، والسودان بصفة عامة ويرفض رفضاً قاطعا ربطة بمظان التقليدية فى السودان ، فقد حدثنى السيد الصادق و أنا له الصديق بأنه لا يضايقه شئى أكثر من وضعه فى قوس واحد مع أساطين التقليدية والوراثة السياسية وقفل هذا الغوث ، فقد شاهدت المهدى الإسبوع الماضى يتحدث بإنفعال لصحفية مصرية وهو يقول ( نعم نحن من خلفية تقليدية و لكن ما نقوم به من تحديث وتطوير عمل ثورى لا يلاحظه بعض الناس) و بالضرورة البطل واحد منهم، سأتناول الرد على البطل فى المحاور الآتية 1) الثورة المهدية والوراثة الدينية 2) حزب الأمة النشأة والتكوين 3) حزب الأمة والمثقفين 4)السيد الصادق المهدى والتحديث فى حزب الأمة وكيان الأنصار وموعدنا مع الحبيب البطل يوم الزينة وسيحشر الناس ضحى