مدخل ** فلا تجزعن ان أظلم الدهر مرة فان اعتكار الليل يؤذن بالفجر **الطير قد يسوقه للموت اصغاؤه الى حنين الصوت *** الخلاف بين حزب الامة والمؤتمر الوطنى وضح جليا بعد العودة وتجلى عندما رفض زعيم حزب الامة الدخول فى جلباب الوطنى وطالب بتنفيذ بنود ندا ء الوطن واصر على التحول الديمقراطى والسلام العادل الشامل عبر صيغة الاجماع الوطنى حزب المؤتمر ماطل بل لم يهتم بتنفيذ الاتفاق وعمل على لوي ذراع الحزب بعدة طرق ولكن اصرار قيادة الحزب على تنفيذ الاتفاق ادى الى محاولة اختراق الحزب واستقطاب بعض كوادره وقياداته *** هذا لا يعنى ان احمل الحزب الحاكم ما يجري فحزب الامة اوجد ثغرات ادت الى التسلل الى داخله والعمل على خلخلة اركانه غياب المؤسسية والديمقراطية وعدم التجديد بتصعيد الكوادر الشبابية الفاعلة خلق ازمة حقيقية داخل الحزب وخير شاهد نتائج انتخاباته الاخيرة التى كادت ان تقسم الحزب ***وقضية جيش الامة من القضايا التى يتزامن ارتفاع وتيرتها وتصل مرحلة الاعتصام والتهديد وتكون قاب قوسين او ادنى من الوصول الى مرحلة الاشتباك عندما تلوح بوادر خلاف بين الامة والوطنى واصبح الحال بائن بينونة كبرى *** جيش الامة له حقوق لا احد يمكن ان ينكرها فهم من لبوا نداء الجهاد عندما استدعى الامر المواجه بالسلاح وكان الوطن طارد لا يحتمل الاخر وعادوا الى الوطن مجبرين بفعل اتفاق نداء الوطن واذكر تماما اننى اجريت تحقيق مع العائدين وحوار مطول مع يحي ساتى رئيس لجنة العائدين والحق يقال كانت احوالهم يرثي لها عادوا دون ان يتم استيعابهم فى المؤسسة العسكرية او الجامعات اوالخدمة المدنية كما قيل لهم قبل العودة ***من الذي ظلمهم ؟ من الذى هضم حقوقهم ؟ من الذى اوصلهم الى هذه المرحلة؟ ***كما ذكرت العودة تمت عبر اتفاق وكان ضمن بنوده استيعاب العائدين وتعويضهم وعندما تم التنصل والتماطل فى تنفيذ الاتفاق تعطلت بل تم تجميد تلك البنود واصبح الحزب حائر ماذا يفعل بالعائدين ؟ الذين اصبحوا كالعصا ترفع من حين الى اخر لمن عصى ***ومع هذا هناك اختلال يجب معالجته اتضح لي جليا من حديث رئيس لجنة العائدين يحي محمد ساتى فيما يختص بالاعتصام الاخير حيث قال(عندما نطالب بتوفيق الاوضاع والاستيعاب فى مؤسسات الحزب يتم الرفض بحجة ان الجيش لم يتم حله وعندما نطالب بحقوقنا تاتى الاجابة بان الجيش تم حله) وهذه مشكلة كبيرة تكشف عن وجود خلل لا بد من معالجته ولماذا لا يتم استيعابه فى مؤسسات الحزب ويتم سد هذه الثغرة التى يتسلل منها اصحاب الاجندات التى تهدف الى ازالة الحزب او جعله كما ذكرت تحت عباءة الحزب الحاكم او كمقطورة القطار ***ما يحدث حقيقة يؤدى الى زعزعة الحزب عبر ايقاظ الفتن النائمة لذلك الوضع يحتاج الى وقفة من قيادات الحزب لحزم الامر واستيعاب الجيش فى المؤسسات وقطع الطريق امام كل الذين يحاولون الاصطياد فى الماء العكر