استأنف طرفا الصراع في جنوب السودان محادثات السلام في العاصمة الإثيوبية أديس آبابا، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وقبل المتمردون الجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة على الرغم من رفضها إطلاق سراح أربعة معتقلين بارزين. ويتبادل كلا الطرفين اتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. وقتل الآلاف في جنوب السودان ونزح أكثر من 868 ألفا آخرين منذ 15 ديسمبر/كانون الأول. وبدأت الأزمة في صورة خلاف سياسي بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، قبل أن تتفاقم الأومر للتحول إلى مواجهات مسلحة على خلفية عرقية. ويتهم الرئيس مشار بالوقوف وراء محاولة للإنقلاب عليه، لكن نائب الرئيس السابق ينفي ذلك. ووافق المتمردون على العودة إلى المفاوضات مجددا بعد حصولهم على "تطمينات بأن مطالبهم سيتم التجاوب معها" - ومنها إطلاق سراح المعتقلين وانسحاب القوات التابعة للجيش الأوغندي المتحالف مع كير. ويقول وسطاء إقليميون إن محادثات السلام ستركز على الحوار السياسي والمصالحة الوطنية. ويقول جيمس كوبنال، المحلل لدى "بي بي سي" المتخصص في شؤون جنوب السودان، إنه سيكون من الصعب على طرفي الصراع التوصل إلى تسوية سياسية، كما أن أي صفقة لن تكون كافية لحل مشاكل الدولة. بي بي سي