فى 19 من يوليو 2012 صدر قرار ملكى بتعيين الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز مديرا عاما للاستخبارات فى المملكة العربية السعودية ، وشغل الامير بندر منصب سكرتير عام مجلس الأمن الوطنى منذ 16 أكتوبر 2012 وقبلا تقلد منصب سفير السعودية لدى الولاياتالمتحدةالامريكية لأكثر من 20 عاما خلال فترة مفصلية فى تاريخ منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص والعالم. سنوات الامير فى العاصمة الامريكية واشنطون كانت حافلة بالمثير والخطر ومنحته فرصة التعرف على معظم الشخصيات المؤثرة فى العلاقات الدولية والاقتصاد والأمن والمخابرات . الامبر بندر تلقى علوم الطيران العسكري من كلية كرانويل الجوية البريطانية عام 1968 وتلقى دورات متقدمة فى علوم الطيران الحربي وحاصل على درجة الماجستير فى العلاقات العامة الدولية من جامعة جون هوبكنز عام 1980. قصدت من ادراج بعض من ملامح سيرة الامير تأمل المؤثر الأمريكى فى تكوين شخصيته كرجل دوله ومسئول عن احد اهم اجهزة الاستخبارات فى المنطقة .الاسلوب الأمريكى فى الحرب كما فى الاستخبارات يعتمد القوة المفرطة وبدرجة مماثلة وكما يؤكد القول المعروف : فى الحرب كما فى الحب كل شيء يجوز. فلا توجد خطوط حمراء في سبيل تحقيق الأهداف والغايات. وسقف الموارد المالية لا حدود له فى الصرف على التجهيزات العسكرية والعمليات الاستخبارية. كلمة واحدة تفسر سياسة المملكة الخارجية خلال السنوات القليلة الفاءتة : ايران. فالهاجس الشيعي يقلق الرياض لدرجة الرعب - 15٪ من سكان المملكة من الشيعة .وزادت هواجسها مع ما تعتبره مهادنة غير مبررة فى سياسات واشنطون تجاه ايران وسوريا.وكان الامير بندر قد وعد الملك عبد الله يحسم الملف السورى خلال أشهر وهو مالم يحدث لأسباب عديدة من بينها موقف روسيا التى يقال ان بندر سافر اليها والتقى بالرئيس الروسى بوتين ليقول له: اضمن لك سلامة الألعاب الأولمبية الشتوية من الهجمات الإرهابية - من جماعات اسلامية- مقابل التخلى عن الأسد مما اثار حنق بوتين ورد بتهديد واضح باستخدام القوة بالمقابل. بل ان المملكة مدت خيوط اتصال مع اسراءيل و التى تتحكم فى مصير الأسد وتعتبره خيارا أفضل من الجماعات الاسلامية فى حقبة ما بعد النظام العلوى. الاستخبارات السعودية فعالة للغاية داخليا ولكنها غير مؤثرة خارجيا وتعتمد المملكة على دفتر الشيكات فى الحصول على الدعم والتأييد .ومع تباعد المواقف بين واشنطون والرياض بسبب ما تعتبره الادارة الامريكية دعم المملكة للجماعات السلفية والوهابية والتوجه الأمريكى بحثا عن مصادر اخرى للنفط بعيدا عن السعودية ومنطقة الشرق الأوسط بالاضافة الى نفخ إدارة أوباما فى أشرعة الربيع العربي ، بدأت الرياض فى مغازلة باكستان التى تمتلك قوة عسكرية هائلة فى مقدمتها السلاح النووى بحثا عن حليف استراتيجي . مصادر قريبة من بندر كشفت خلال مقابلات صحفية مؤخراً انه محبط وغاضب ويتحرق لإثبات مقدرته على إثبات انه لا يزال رجل المهمات المستحيلة .الغضب والإحباط مع اوجاع ظهر مؤلمة -خلفتها إصابة اثر حادثة سقوط طائرة -لن تساعد أمير المخابرات على اداء مهمته. حسين التهامى كويكرزتاون ، الولاياتالمتحدة الأميركية