صومعة الغلال تعتبر صومعة الغلال بمبانيها الشاهقة وارتفاعها المميز أيقونة مدينة القضارف وهى تقع جنوبالمدينة وتجاور الأحياء القديمة ( سلامة البى وحلة أبكر جبريل وديم بكر) وتعتبر من أهم المعالم بالمدينة. تم تشييد صومعة الغلال فى عام 1965م بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي .. وتبلغ سعتها التخزينية 100 ألف طن تعادل مليون جوال . بالصومعة ثلاثة غرابيل ، طاقة الغربال 100 طن في الساعة وبالصومعة نوعان من الشحن : شحن السائب وشحن معبأ . توجد بها أربع وحدات تعبئه آلية كل واحدة مكونة من خطى إنتاج وكل خط إنتاج تمر به 7 جوالات في الدقيقة .أفتحت رسمياً في ديسمبر 1967م . صومعة الغلال بالقضارف ليست مباني شاهقه فحسب أو مساحات لتخزين الذرة فقط .. ولكنها تحفة فنيةو قيمة كبيرة في حياة أهل القضارف وبلاد السودان قاطبة . فهي تمثل أحد أهم مصادر الأمن الغذائي بالبلاد .وتحمل في جوفها الرخاء والرفاه للكل. وتحتل مكانة سامية فى نفوس وقلوب ابناء قضروف سعد. ساهم في تشييدها والاشراف على مبانيها الشاهقة اضافة الى المهندسين الروس كوكبة من المهندسين السودانيين وكان في طليعة المهندسين السودانيين الذين كانوا يمثلون وزارة الأشغال في ذلك الوقت المهندسين نجم الدين- عبد العزيز محمد على – فاروق ميرغني- قاسم عمر خلف الله – عبد اللطيف عمر حسن .. اضافة الى مجموعه من الاداريين المتمرسين والمحاسبين والكتبة والفنيين والعمال المهرة .. ونذكر على سبيل المثال لا الحصر الاستاذ/ ابراهيم أحمد من أوائل المديرين للصومعة والذى تم انتدابه من مجلس بلدية القضارف ومن ديم النور نذكر أخونا الأمين الحاج وأخونا سعد عثمان (يوهنس) ولمن فاتني اسمه العتبة حتى يرضوا. لا تذكر صومعة الغلال بالقضارف دون التطرق والانصاف لشريحة هامة في المجتمع لعبت دورا محوريا في تاريخ الصومعة وماتزال تؤدى دورها جيلا بعد اخر .. ويستحب أن نتوقف قليلا عند حديث الاستاذ / حسن محمد على عن العتالة تحت عنوان العتالة تاريخ يتسرب من ذاكرة صومعة الغلال حيث يقول تذخر ولاية القضارف بمهن كثيرة فالولاية مترامية الاطراف تزدوج فيها مهنتي الزراعة وتلتقيان في كل شيء ، المزارع هو ذاته التاجر الذي يقوم بتسويق محصوله وانتاجه وبيعه في عملية دائرية لا تنتهي الا بعد بداية موسم الزراعة مرة اخري ، والتاجر يقوم هو الاخر بولوج العملية الزراعية ضمن نشاطه الاعتيادي الذي يمارسه في تجارة وبيع المحاصيل الزراعية ، كل هذا الترابط تصنعه حلقات صغيرة تكاد تكون هي الاضعف والاقل حظا في اجرها ، وتتوزع تلك الحلقات المهنية بين العمال والسائقين والعتالة ، حيث يتمركزون في اسواق محاصيل الولاية بينما يكد العمال في المشاريع الزراعية في رحلتي النظافة (الكديب) والحصاد ، بينما تسود مهنة العتالة وسط اسواق محاصيل القضارف ومخازن المحاصيل يمارسون مهنتهم في كد شديد وسط حرارة الجو ومخاطر كثيرة ، وللعتالة في ولاية القضارف تاريخ ناصع في ارساء دعائم العملية الاقتصادية وتعزيز موقف الزراعة التي تشتهر به المنطقة ، كما لهم طرائف ونوادر وسط زحمة العمل المرهق. تحية من القلب للأحباب القائمين على صومعة الغلال بالقضارف .. ادارة وموظفين وعمال .. وتحية خاصه لأهلنا العتاله الذين يلعبون دورا كبيرا في هذه العملية الاقتصادية .. (2) كبرى المأمور يعتبر كبرى المأمور من الكباريالتي حظيت بشهرة واسعة في مدينة القضارف .. وقد يعذى ذلك الى موقع الكبرى الذى يقع في قلب المدينة ويربط منطقة جنوب السوق مع حي النصر ( الخامة سابقا) ويمهد الطريق الى الجبل حيث مقر القيادة الشرقية . من هو المأمور الذي أطلق اسم وظيفته عليه ؟؟ إنه المأمور حسين عثمان من أبناء الأبيض، كان يقطن المنزل المجاور للكبرى من الاتجاه الشمالي (وهو المنزل الذي صارفيما بعد لمهندس النقل الميكانيكي). وقد كان أحد أبنا حسين عثمان ضابطاً عظيماً بالجيش (عثمان حسين) أما ابنه الثالث والذي ربما يعرفه الكثيرون من مناطق السودان المختلفة لا لأنه ضابط في الجيش فحسب ولكن لأنه حاول الإطاحة بالرئيس الأسبق نميري عام 1975م، إنه المقدم حسن حسين عثمان له الرحمة . وبالرغم من توالى السنين مازال كبرى المأمور يحمل نفس اسمه القديم ويلعب دورا محوريا في ربط ثلاث من أحياء المدينة العريقة. (3) كبرى كسلا يقع كبرى كسلا في الطريق المؤدى الى مدينة كسلا وقد تم بناؤه في عام 1964م وأشرف على بنائه المهندس عبد المنعم عوض السيد متعه الله بالصحة والعافية وكان في ذلك الوقت حديث التخرج الا أنه قبل التكليف والتحدي وانجز المهمة الصعبة التي تم تكليفه بها. ولقد ساهم بناء الكبرى في فتح منفذ دائم لمرتادي الطريق خاصه عند موسم الخريف وتحديدا عند نزول خور أبو فارغه وهو من الخيران العنيفةالتي كثيرا ما أحدثت أضرار ببليغه بأحياء .. المدينة ويربط الكبرى حي الميدان وحى الجناين .. وللمهندس عبد المنعم عوض السيد وهو من أبناء مدينة القضارف بصمات واضحه أيضا في بناء دار الرياضة خلال نفس الفترة أو بعدها بقليل. له التحية والتقدير. [email protected]