* إذا كنت مسافرا إلى أوروبا أو أمريكا بغرض الدراسة أو العمل فلا ترهق نفسك أو تبدد فلوسك بتوثيق شهاداتك الاكاديمية أو شهادات أبنائك فى وزارة التعليم أو وزارة الخارجية، يكفى فقط أختام الجامعة أو أختام المدارس لابنائك !! * وربما يدهشك ان تعرف أن شهادات المدارس نفسها ليست ضرورية لمواصلة تعليم ابنائك بالخارج فى المرحلة قبل الجامعية فهى لا تعنى شيئا لمعظم هذه الدول أو كلها لأن القبول بالمدارس الثانوية يتوقف على الجلوس لاختبار تحديد المستوى فى مادتين رئيسيتين هما لغة الدراسة والرياضيات، ولا ينظر احد الى الشهادات إلا من باب المجاملة فقط .. وبناءا على نتيجة الاختبار يتم قبول ابنائك فى المرحلة الدراسية المناسبة لهم فى الثانوى!! * أما فى الوسطى والابتدائى، فليس هنالك اختبار مستوى وانما يتم القبول حسب السن فقط وستتولى المدرسة وضع البرنامج المناسب للتلميذ حسب مستواه ومعرفته للغة، وقد تندهش جدا عندما تعلم أن طلاب المرحلة الابتدائية عادة ما يلحقون باقرانهم فى مرحلة زمنية قصيرة لا تتجاوز سنتين او ثلاثة بالكثير !! * أما بالنسبة لك، فإن الشهادات الاكاديمية يجب ان تخضع لتقييم بواسطة الجامعات أو مؤسسات التقييم الاكاديمى سواء بغرض العمل او الدراسة، والاجراء المتبع فى معظم هذه الجامعات والمؤسسات هو إرسال شهاداتك إليها مباشرة من الجامعة او الكلية التى تخرجت منها ولا تقبل الشهادات المرسلة إليها بواسطتك مهما كان ما عليها من أختام رسمية خاصة عندما يتعلق الأمر بالنسبة للدراسة !! * على كل حال فإن أفضل شئ يفعله المسافر إلى الخارج بغرض الدراسة أو العمل هو أن يدخل عبر الانترنت .. إلى موقع الجامعة أو الجامعات التى يرغب فى الدراسة بها أو الى مواقع مؤسسات التقييم المعتمدة لهذه الجامعات ليعرف نوعية الشروط والمتطلبات لاعتماد الشهادات للعمل أو الدراسة ولا يرهق نفسه ويستهلك وقته ويبدد ماله باستخراج شهادات والسعى لتوثيقها لدى جهات رسمية عديدة مثل وزارة التعليم او وزارة الخارجية ثم يكتشف عندما يحط رحله فى البلد التى سافر اليها ان الاختام الرسمية والتوقيعات العديدة لهذه الجهات على شهاداته لا قيمة ولا معنى لها، أو أن شهاداته نفسها لا قيمة لها !! * حكاية التوثيق التى اعتادت عليها بعض الوزارات فى السودان هى وسيلة ذكية أو ربما ( خبيثة) لكسب المال فقط، أرجو أن تنساها تماما واحفظ مالك لاستخدامه فيما ينفعك !! [email protected] جريدة السودانى، 20 أكتوبر، 2009