موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    تحرير الجزيرة (فك شفرة المليشيا!!)    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    لأول مرة منذ 10 أعوام.. اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سنار بوابة التاريخ .. بقلم: السر النور أبو النور
نشر في سودانيل يوم 24 - 04 - 2014

سنار بوابة التاريخ: الشيخ بانقا الضرير، الشيخ ود هاشم (التور الضالع) الشيخ طلحة بن حسين
بقلم: السر النور أبو النور
تاريخ التصوف: جعل النص القرآني يعترف بين الإيمان والإسلام لمصلحة الإيمان مما يعني أن الإيمان هي الأولى وأن الروح هي الأولى وأن التحقق من المقصد الديني يتم في الروحانية "وإن لله عباد إن أرادوا أراد" وإن المؤمن يرى بعين الله أي رؤية البصيرة والبصر أي الروح لا الجسمانية فكان الروح تتجسد بعد الجسمانية ويتألق التوحيد الى معناه الأبعد من طقوسه وأشكاله. وبدءا أن نذكر أن الإسلام عندما وضع في التاريخ بعد العهد الراشدي توارت الروح ثم ظهر التصوف لأنه احتجاج من جهة وبحث عن فضاء آمن أي فضاء الروح من جهة أخرى. سنار: كانت سنار مهداً لرجال الطرق الصوفية الذين أوقدوا نار تقابة القرآن ويحسنون لعابري السبيل ويقيمون ضيافتهم ويقومونهم على أخطار الطريق وأهواله عقدوا مجالس الذكر والمديح عباداً وزهاد أرادوا أن يرتقوا بدينهم وممارستهم الشعائر الى مستوى من التعالي يبدو معه الإخلاص لأداء الطقس والسمو بالنفس وسيلة كشف ومعرفة في بلوغ الكرامات ازدهرت الحياة الروحية واتسعت دائرة التصوف والزهاد والباحثين عن إشراقات الروح وتجلي نور الحقائق والمعارف وأصبح التصوف تياراً فكرياً يجسد كمسلك معرفي الى الحقيقة وتجسيدها في سلوكيات التخلي والقطيعة مع غير الضروري من الدنيوي ووصل الدين الى الحب الإلهي. أصبحت سنار أثر لمنارات سامقة تشع نورها ويتوهج شعابها وهاجاً سامياً يتضوى عطراً روحياً وإرثاً تاريخياً كساها تاريخها الحافل بهالة من الوقار وألبستها تاجاً من المجد وأسرجت له المطايا من كل الأسقاع والفيافي وعتامير ربوع السودان وملئت شهرتها الآفاق حيث درج ملوكها الى الاحتفاء بالعلم والعلماء ومنحهم الأراضي الشاسعة وإعفائهم من الضرائب ليعلموا الناس امور دينهم. طريقة اليعوباب: الشيخ موسى ابو دقن جد اليعقوباب: وفد الشيخ موسى أبو دقن، كما تقول الروايات الشفاهية الى سنار قادما من مكان ما في شمال السودان. وقد كان ذلك في أوائل عهد دولة الفونج الإسلامية. وقد كان رجلاً سائحاً عابراً الفته غزلان الخلاء فكان يرد معها الماء بمشروع عرف بأسمه في سنار القديمة. ثم دعاه المك عمارة دنقس الى بلاده. ولما تبين له رجاجة عقله وعزير عمله وورعه زوجة اخته (أو أمه أو بنته) مكة فإنجب منها الشيخ بانقا المشهور بالنزير. اليعقوباب أصهار ملوك الفونج ومن خلفاء الشيخ عبد القادر الجيلاد الشيخ تارج الدين البهاري البغدادي ومولده بغداد حجالى بيت الله الحرام ومنه قدم الى السودان سنة (1577م) مع داود بن عبد الجليل، وهو جد الجليلاب وهو حفيد حجازي بن معين منشئ أربجي. وقد سلك خمس رجال منهم الشيخ محمد بانقا الضرير جد اليعوباب الذي يقول عنه ود ضيف الله هو الفضلي الجعلي العباسي الوثائقي. كان اسمه محمد وأمه مكة بنت المك عمارة دنقس وقبل أن يدخل الطريقة القادرية، وكان له وضع في البلاط الملكي كحامل العكاز، وهو موظف يسمح له بتبليغ كلمة المك وتسوية الخلافات بالانابة عنه بعيدا عن البلاط، وجدي وهو يطلق لقب يطلق على رجال الأمن، والموظف الطقوسي الذي يترأس تنصيب المك الجديد والذي يعهد اليه بالشعارات الدالة على الملكية كالتاج. والمسؤول بصفة عامة عن المحافظة على العادات على اية حال أن نظرية اركل تقول أن الارتباط الوثيق بين اليعوباب ودولة الفونج منذ بداية المملكة الى سقوطها وكانوا من غير شك من أكثر أنصار الإسلام في مملكة سنار واليهم يرجع الفاتحون الفونج في الأمور الدينية والطقوسية. كما يجدر بالملاحظة أن روايات اليعقوباب المتداولة تؤكد أن موسى أبو دقن والد بانقا الضرير تزوج مكة، ابنة المك عمارة دنقس – وأن زوجة الشيخ تاج الدين ود الشيخ هو ابو قرن هي بنت المك عدلان بن اونسة، المك العاشر (1606- 1612) (بروس) وان زوجة الشيخ اليعقوبابي عبد القادر ود الماصع هي بنت أحمد ابو الدابي ناظر المنطقة وحفيد المك بادي الأحمر، وأن هذه الروابط الزيجية تؤكد هذا الارتابطا لوثيق، كما أن الشيخ هجو ود الماصع (المتوفى 1930) هو الذي صنع الكر الذي توج عليه مكل فازوغليفي 1944. كما كانت تتوسط قرى اليعقوباب مستوطنات الفونج والهمج منذ ما قبل الفتح التركي- المصري واتسعت في القرن التاسع عشر من خلال ولائهم الروحي لليعقوباب. كان قد تقدم به العمر وعندما اعتنق القادرية كان يناهز الستين من العمر ان الشيخ بانقا عندما كان مراا يخدم الطلب للمك عمارة دنقس ملك الفونج (خاله) في منطقة أربجي شرق الحصاحيصا في دلوت، وجد فيها الشيخ تاج الدين البهاري الذي قدم من الحجاز وقد نصب خيمة لإعطاء الطريق القادري بالذبح وقد امتنع الناس من الدخول إلا الشيخ محمد ود عبد الصادق وكان صغيرا في السن دخل وأخذ الطريق وقد ذبح خروفاً وخرج الدم من تحت الخيمة وبعده دخل الشيخ بانقا وقال دخل ود عبد الصادق الصغير وانتورا كمل ودخل وأخذ الطيق وقال له عجيب انت يعقوب الذي اتخذ اليعقوباب اسمهم منه وعيسي والبنتان بتول الغبشة وزينب النقاوة وقد ترجم لهم ود ضيف الله في كتابه (الطبقات).
الشيخ بانقا الضرير الفضلي: اسمه محمد مكة بنت المك عمارة دنقس وأطلقت عليه والدته بان نقاي (صفاي). ودخل في خلوة وخرج منها ضريراً لذا عرف ببانقا الضرير وابنه عيسى كذلك دخل الخلوة وخرج منها ضريراً. فرع اليعوباب: نسب السادة اليعوباب: قال أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب "تعلموا من أنسابكم ما تصلوا به أرحامكم" فإذا علمت ذلك فأقول أن الفقير الى مولاه "أنا حمدان بن عبد القادر بن بانقا بن موسى بن مضوي بن محمد الزين بن مزوق بن يعقوب بن بابنقا الضرير وموسى بن حمدان بن عبود بن عبد الله بن كراف بن محمد بن كردم بن قضاعت بن عبد الله بن مسروق بن ابراهيم بن إدريس بن قيس بن عدنان بن قصاص بن كردم بن ياطل بن هاطل بن دي الكلاح بن سعد الأنصاري بن الفضل بن عبد الله الراسخ بن العباس بن عبد المطلب بن هاش بن عبد مناف بن قصي بن كلاب. يعقوب بن الشيخ بانقا: صاحب الكرامات التي اشتهرت في الآفاق والولاية التي اجتمع عليها أهل الوفاق والخلاف اخذ الطريق من والده الشيخ بأن النقا وأخذ علم الدين والشراع من شيخ الإسلام الشيخ عبد الرحمن بن جابر. فهو أحد التلالميذ الأربعين الذين أقامهم في بلادهم وجعلهم اطاباً. ولد سنة 905 هجرية وتوفي سنة 991ه. كان الشيخ يعقوب اكبر ابناء الشيخ بانقا الضرير وأكثرهم علما ودراية. وقد درس على والده وأخذ عليه طريق القوم. كما أنه نهل العلم من معين الشيخ عبد الرحمن ود جابر، أحد أولاد جابر الأربعة عبد الرحمن وإبراهيم وإسماعيل وعبد الرحمن. هذا وقد تحدث عنه ود ضيف الله عنه أنه أخذ الطريق عن طريق والده والفقه وعلوم الدين على الشيخ عبد الرحمن بن جابر كما سلف. كما أنه خلف والده في ارشاد المريد وتفقه على يد كبار مشائخ اليعوباب ومنهم ابنه الشيخ موسى والشيخ مرزوق والشيخ هجو ود حماد بن أخته بتول الغبشاء والشيخ عبد الرازق أبو قرون اخته زينب نقاوة، وعبدالرافع راجل وبركت والقريبن ويقول ود ضيف الله: "وأما المريدون فكثيرون وهؤلاء الخمسة المذكورين قد بلغوا مبلغه فلهم علوم ومكاشفات وإرشاد ومع ذلك له فتاوى وأحكام واقعية حسنة" وقد ذكرنا في سيرة الفقيرة بتول الغبشاء أنها وأختها السيدة زينب نقاوة قد تلقتا علوم الدين على أخيها الشيخ يعقوب. وذكرنا في سيرة والده الشيخ بانقا بأنه تكني به فكان يقال له "بانقا أب يعقوب". ومعلوم أن اسم اليعوباب نفسه مشتق من ا سم يعقوب هذا اوالذي ينتسب اليه احفاده المرزوقاب والموساب والحمداناب وأحفاد اخته بتول. هذا وقد كان للشيخ يعقوب عدد من الأبناء اشتهر منهم على وجه الخصوص مرزوق ابنه الاكبر وخليفته الذي ما زال أحفاده مودين في الحجاجج وتأخة. كما اشتهر ابنه موسى المعروف ب(موسى اب قصة). الشيخ موسى (ابو قصة): سلك طريق القوم على ابيه الشيخ يعقوب وأرشده وأوصله مقامات الأولياء وولد الشيخ موسى عام 968ه وتوفي سنة 1016ه. بعد أن وصل مقامات الرجل ومشط شعره وسوي له قصته لذا يعرف بالشيخ موسى أبو قصة لا تجده ليلاً ولا نهاراً إلا وهو متعبداً الشيخ هجو بن بتول الغبشة أبوه اسمه حماد حمراني اتخذ مذهب الصوفية وسلك الطريق على يد خاله الشيخ يعقوب ودفن بأم مواكح. وقبر ظاهر ويذار. الشيخ هجو الأحمر: كان مشهوراً بالكرم والجود والوفاء وكان له عشرون من الأبناء حتى اشتهر بأبو العشرين جد المئة. وقد تولى الشيخ موسى سجادة والده بعد وفاة اخيه مرزوق.الشيخ محمد توم ودبانقا: ولد سيدي الشيخ محمد توم رضي الله عنه عام سبع وسبعين من بعد المائة والألف وتوفي سنة 1268 هجرية. ونشأ على العبادة والطاعة وقرأ القرآن في صغره، وحضر رسالة الىابي زيد ومختصر الخليل على بعض العلماء وصحب في الطريق خاتمة الأولياء المحققين ووارث علوم خير النبيين علم الوجود وشمس الشهود سيد الشيخ أحمد الطيب بن البشر الشريف العباسي قدس سره، فأفاض عليه من أسراره وكساه من حلل أنواره وأوهبه المقامات العليا والمفاخر الجليلة وكان مستغرق القلب في محبة شيخه وقد قال الشيخ خوجلي تلميذ الشيخ الطيب. خلف الشيخ هجو ود الماصع على سجادة الشيخ التوم ود بانقا بعمارة الشيخ هو شمال غرب سنار ويبدو من الروايات أن الشيخ التوم ود بانقا بعمارة الشيخ هجو شمال غرب سنار ويبدو من الروايات أن الشيخ هجو ود الماصع كانت له مواقف من الحكم الاستعماري الى درجة جعلت الحاكم العام يدعوه الى الخرطوم لمحاسبته او لمعرفة سبب التفاف الناس حوله وعندما ذهب الى الخرطوم في رهط من أهله واتباعه وأن الحاكم العام دعا اليه السيد على الميرغني والسيد عبد الرحمن المهدي والشريف يوسف الهندي وعندما علم بأمره سمح له بالرجوع الى مسيده وله شطح وسلسلة وشرح شطح الشيخ موسى أبو قصة. هذا اوقد توفي الشيخ هجو في عام 1929 – 1350 هجرية ودفن في قبة الشيخ التوم وقد آلت الخلافة من بعده الى ابنه الشيخ يعقوب الذي جاس على السجادة معلماً ومرشداً الى أنتوفاه اله في عام 1961 حيث خلفه أخوها لشيخ موسى بن الشيخ هجو الذي ولد سنة 1312 هجرية وتوفي عام 1984 وخلفه أخوه الشيخ تاج الدين الذي توفي عام 1989م.
تلاميذ الشيخ التوم ود بانقا: تشير الروايات الى أن أشهر تلاميذ الشيخ محمد توم ود بانقا ابني اخويه عبد القادر ود الخضر المعروف بالماصع وهجو ود عبد القادر ومن غير استره تذكر الروايات الشيخ النور ود أحمد المسلمي المعروف بالنور العربي أو الشيخ نور ود عربي. يقول الرواي الشيخ ابراهيم عبد الرحمن الشيخ محمد النور عربي.
مشايخ ريبا: "أذكر سلفا كرامات سيدي الشيخ محمد النور ود عربي. كان قرأ القرآن في قرية معتوق والعم ولما اخذ الشهادة تعلقت روحه الطريق السماني فحضر الى سيدي الشيخ التوم ولد بأن النقا بالعزاز وأخذ الطريق عليه" وتقول الرواية بأنه لما توفي الشيخ محمد النور ولد عربي في التركية خلفه ابنه الشيخ الطيب والذي تولي الخلافة بعده الشيخ السماني أخوه الذي استشهد في سنار على عهد المهدية وقد تولى خلاف الشخ محمد النور من بعده الشيخ بعده الشيخ عبد الحرمن بن الشيخ عربي الذي أقام زمنا بقرية "بلة الى الجنوب الشرقي من سنار فأقام فيها نار القرآن وأخذ عيليه الناس الطريق السماني. ثم انه بعد هذا ا نتقل الى بقعة ريبا الى الغرب من مدينة سنار التقاطع والذي لا يزال خلفاؤه وأحفاده يقيمون فيها: تقول الرواية. بعدين في سنة ثالثة وعشرين الشيخ عمر هذه الحلة ريبادي. وعمر المسجد والخلاوى ونار القرآن كان تزيد نم مية وعشرين طالب من البلدان بخلاف أولاد الحلية والأذكار والليلة والحالة الجميلة".
ومن تلاميذ الشيخ محمد توم بانقا الشيخ طلحة بن حسين ف يالقرية المعروفة باسمه. الشيخ ود هاشم "التور الضالع"، الشيخ برير ود حسين، رجل شبشة.
الشيخ ود هاشم "التور الضالع": استقر أسلافه في كردفان في القرن السابع عشر والثامن عشر إبان حكم المسبعات واستوطنوا أواسط وشمال كردفان ويسكن المدن الرئيسة بالأبيض وبارا والنهود وهو ينتمي الى فرع الفولانيين أم جبو الذين استقروا في بارا ثم تحركوا الى كوستى وتندلتي وسنار وأمدرمان والشيخ طلحة وكان جدهم الأكبر الشيخ محمد عمر ود أم جبو معلما للقرآن وفتح العديد من الخلاوى في كردفان ولهم في كردفان أكثر من عشرين قرية منها الدانقا أم عشيرة وأم عشوش والحقينة، أم جبو، الغبشة، والرميلة، وضليف الغزلان، أم كجو، دانقا، المسرة، الصقور، أم دبوس، ويد النمر وكان جده الطاهر بن محمد عمر ود أم جبو قد استقر في منطقة ود هاشم حوالي عام 1790م وكان تعرف بالفتيح أو كبوش وقد أسس حفيده الشيخ محمد هاشم أحمد يوسف قرية ودهاشم لاحقاً.
السيرة الذاتية للشيخ ود هاشم (التور الضالع): أسمه الشيخ محمد هاشم أحمد يوسف الملقب براعي الصيد ولد بالواصلية عند الشكابة طه وتوفى عن عمر يناهز الأربع وتسعين عام 1905م أخذ الطريقة السمانية من الشيخ التوم ود بانقا الذي يسكن عمارة الشيخ هجو وازدهرت الحياة الروحية في قرية كبوش والفتيح لاحقاً ود هاشم اتسعت دائرة التصوف والزهاد والباحثين عن إشراقات الروح وتجلي نور الحقائق والمعاف في قرية ود هاشم عندما ذاع صيت الشيخ ود هاشم وتناقل الناس أخبار صلاحه وفضائل كراماته حيث كانت رحلته سياسة روحية اكتشف فيها أسرار الطريق الصوفي وأدرك بالبصر والبصيرة تجليات القدرة الإلهية في الكون وفي الإنسان حيث رابط الشيخ ود هام في قريته الفتيح وحصل له الفتح الإلهي بالمعارف والعلوم النورانية وكان ذلك بعد حفظه للقرآن وشدة الرحال الى ود هاشم من مناطق مختلفة من السودان أسماء المشايخ الذين أجازهم الشيخ ود هاشم وأخذوا منه الطريق ولازموه: 1) الشيخ أحمد ود العباس 2) الشيخ أحمد محمد خالد تيرا 3) الشيخ الفكي التاج إسماعيل 3) الشيخ إدريس ود المادح (الفولاني) والد شيخ الخير وعمر وتجاني 4) الشيخ المرضي إبراهيم 5) الشيخ مريود إبراهيم 6) الشيخ أبو كومة تلميذ الشيخ ود هاشم النجيب من دنقلا الذي تولى الإنفاق على المسيد وكان تاجراً وقال فيه الشيخ ود هاشم: (كلمت كملت دكانك وكملنا فيك). المقاديم: المقدم حامد فضل السيد، المقدم الشريف الحسين يوسف. توفي الشيخ ود هاشم عام 1905 ودفن بالقرب من شاطئ نهر النيل الأزرق وتم نشر جثته الطاهرة عام 1952م وهنا تجلت كرامات الشيخ ود هاشم حيث وجدت الجثة بعد سبعة وأربعين دون أي تغيير يذكر. وتم نقل الجثة الى قرية الشيخ طلحة حيث تم إعادة دفن الجثة فيها في قبته المعروفة باسمه قبة الشيخ ود هاشم (التور الضالع). الشيخ طلحة بن حسين: هو طلحة بن حسين بن سليمان بن محمد وجده محمد وجج الذي قدم من المملكة العربية السعودية واستقر بالشمالية. وقبل وصول الشيخ حسين الى سنار استقر بقرية الواصلية الشكابة طه بالقرب من العقدة وشرق العمارة هجو انتقل الشيخ حسين والد الشيخ طلحة من الواصلية الى القضارف عام 1922م ووصل الى الموقع المعروف بالحجر الوديع عام 1832م وقبل ذلك استقر بقرية كبوش أي ود هاشم وجد بها الشيخ الطاهر ثم التقى بالشيخ اسماعيل الحاج الطاهر وتزوج حليمة بنت الشيخ الطاهر محمد عمر جبو وكما تذكر الاستاذة دكتورة محاسن الجيلاني في بحث لها في هذه المنطقة قدمته عام 1981م الى جامعة الخرطوم فإن بعض التقارير البريطانية عن الشيخ أحمد البدوي حفيد الشيخ طلحة ما نصه الشيخ أحمد ولد في حلة الشيخ طلحة التي أسسها محمد عيسي الفولاني منذ السلطنة الزرقاء هذا بالرقم من الاعتقاد الشائع أن قرية الشيخ طلحة أسسها الشيخ طلحة نفسه في عهد التركية ويروي الشيخ بشير أحمد عبدو الفولاني الذي اعتبره الجميع هناك من خير الملمين بتاريخ المنطقة أن القرية أسست قبل مجي الشيخ طلحة ولكن الشيخ طلحة استوطن وجعلها مقراً لأهله وعشيرته بعد أن تزوج الشيخ طلحة ابنه الشيخ الطاهر الفولاني حليمة وكان الشيخ الطاهر قد استقر هنا حوالي عام 1790م. تزوج حليمة بنت الشيخ الطاهر وولدت له الشيخ محمد توم والد كل من الشيخ سليمان والشيخ أحمد البدوي توفي الشيخ طلحة الحسين عام 1875م ودفن بالقبة المعروفة بأسمه في الشيخ طلحة. الشيخ محمد توم ولد كل من الشيخ سليمان والشيخ أحمد البدوي أبناء الشيخ سليمان الشيخ حسين الأزرق، الشيخ عبد الرحمن ود البشير الشيخ محمد توم عريديبة، أحمد البدوي، الشيخ محمد توم، الشيخ حسين والشيخ السماني. وقد خلف الشيخ طلحة ابنه الشيخ أحمد البدوي كان ابنه الشيخ محمد توم صغيراً فتولى الخلافة الشيخ سليمان بن الشيخ طلحة. وبعد وفاته تولى الخلافة الشيخ محمد توم بن الشيخ أحمد البدوي الذي توفي قبل حوالي عامين ليخلفه أخوه الشيخ السماني الشيخ أحمد البدوي. الشيخ محمد توم الشيخ طلحة.الشيخ فرح (ود تكتوك): هو فرح بن محمد بن عسق بن قدور بن عبد الله بن الله بن محمد الأبطح ينتسب الى قبيلة البطاحين فرع العبدلاب ولد وعاش في القرن السابع عشر في مدينة سنار القديمة اشتهر بالحكمة والفراسة والأقوال الخالدة والنباهة والفطانة كان الشيخ فرح يحب العلم والعلماء وينسي باليه الكثير من المآثر والحكم يقال انه تنبأ بالكثير من الاكشافات الحديثة منها الهواتف والقطار حيث قال : "سوف يأتي زمان يكون فيه السفر بالبيوت والكلام بالخيوط". اشتهر بالفكاهة والمرح والحكمة ومن إحدى نوادره كان قد حضر وليمة مردتياً ملابساً عادية ولم يأبه به أحد فرجع الى داره وعاد الى الوليمة مرة أخرى مرتدياً ملاسباً زاهية وأثناء الطعام أخذ جزاء من الطعام ووضعه على كمه وقال قولته المشهورة: "كل يا كمي قبل فمي".
المصادر والمراجع:
1) طبقات ود ضيف الله، محمد نور ضيف الله.
2) القباب والأضرحة في السودان، المؤلف جمال مصطفي علي.
3) الفولانيون في السودان، الدكتور محمد أحمد بدين.
4) بحث مقدم لنيل درجة الدكتوراه، محاسن الجيلاني، 1971، جامعة الخرطوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.