الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
المريخ يكسب تجربة البوليس بثلاثية و يتعاقد مع الملغاشي نيكولاس
حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر
قرار مثير في السودان
وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان
البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان
راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة
((سانت لوبوبو وذكريات التمهيدي يامريخاب))
بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان
نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار
إبراهيم جابر يطمئن على موقف الإمداد الدوائى بالبلاد
قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو
لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين
ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح
هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»
هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!
الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية
الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)
شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)
تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء
شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)
شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)
ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة
أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل
900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!
"نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت
شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)
محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا
السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك
المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد
غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض
تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!
دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا
شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)
الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل
ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟
شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)
الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا
إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!
في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة
إيد على إيد تجدع من النيل
حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!
ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!
في الجزيرة نزرع أسفنا
مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه
من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟
في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود
الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود
السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا
وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى
عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..
جنازة الخوف
حكاية من جامع الحارة
حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة
تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك
مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"
وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال
نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم
بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
آاااهٍ مِن رَسَائِل حُزْن بلا عُنوَان .. بقلم: محمد حسن مصطفى
سودانيل
نشر في
سودانيل
يوم 26 - 04 - 2014
بسم الله الرحمن الرحيم
(1)--[أطْفَالُكُمُ أمَانَةٌ]
إخْوَتُكُمُ الصِغَارُ (صُبْيَانَاً وَ بَنَاتاً) وَ أطْفَالُكُمُ عِنْدَمَا (يَتَوَاجَدُ) بَيْنَهُمُ أوْ فِي المَكَانِ مُرَاهِقُونَ أوْ شَبَابٌ (لا) تَجْعَلُوهُمُ (يَغِيبُونَ) عَنْ أنْظَارِكُمُ مَهْمَا كَانَ! فَإنْ كُنْتُمُ الضَيْفَ أمِ المُضِيفَ (لا) تُهْمِلُوا أمْرَهُمُ. رَجَائِي (لا) تُسْلِمُوهُمُ (لِظُلُمَاتِ) المَكَانِ وَ الزَمَان!
يَمُرُّونَ بِنَا فِي المُسْتَشْفَيَاتِ أبَاءٌ وَ أُمَّهَاتٌ .. وَ أطْفَالٌ (سُلِبَتْ بَرَاءَاتُهُمُ) لأنَّ (أعْيُنَ الأهْلِ) غَابَتْ عَنْهُمُ! وَ أيْنَ؟ .. بِينَ الأهْلِ وَ الأقَارِبِ!
القَضاءُ وَ القَدَرُ, الإهْمَالُ وَ الحَذَرُ!
خُذُوا بالأسْبَابِ
كُونُوا مُؤمِنينَ
اللهُمُ إحْفَظِ الجَميعَ وَ ارْحَمِ الجَميعِ
^
(2)--[أخْلاقٌ وَ .. أخْلاقٌ!]
هَلْ الأخْلاقُ (تُشْتَرَى)؟! أمْ أنَهَا (طَبْعٌ) نُوْلَدُ بِهِ وَ جِينَاتٌ كَمَا زَعَمَتْ دِرَاسَاتُ(هُمُ) تُوَرَّثُ؟! أمْ إضَافَاتٌ وَ مُحَسِّنَاتٌ يُمْكِنُ (التَطَبُّعَ) بِهَا وَ إكْتِسَابُهَا أوْ فَقْدُهَا؟!
(هُمَا) أخَوَانِ شَقِيقَانِ عَاشَا نَفْسَ الحَيَاةِ تَحْتَ سَقفٍ وَاحِدٍ (لِكِنَّ) أحَدُهَما خَلُوقٌ وَ الآخَرُ لَعُوبٌ! فَمَا السَبَبُ؟
عَلَّ (الخَلُوقَ) يَخَافُ اللهَ فِي سِرِّهِ وَ جَهْرِهِ؛ يُرَاقِبَهُ يُحَاسِبُ نَفْسَهُ يُهَذِّبُ عُيُوبَهَا؛ يُدَافِعُ نَزَوَاتِهَا شَهَوَاتِهَا يَبْذُلَ الكَثِيرَ مَرْضَاةً لِرَبِّهِ خَلُوقٌ شُغِلَ (شَغَلَتْهُ نَفْسُهُ)!
وَ عَلَّ (اللعُوبَ) يُحَاوِلُ وَ يَبْحَثُ عَنْ أسْبَابٍ يَتَعَذَّرُ بِهَا يُخَادِعُ نَفْسَهُ يُجَادِلُهَا عَنِ الحَقِّ يُرَاقِبُ النَاسَ لِيَلْعَبَ لَعُوبٌ شُغِلَ (فَشَغَلَتْهُ نَفْسُهُ)!
فَرْقُ بَيْنَهُمَا وَ بَينَ مَا (شَغَلَهُمَا) وَ إنْ تَشَابَهَ الأصْلُ (نَفْسُهُ)!!
فِطْرَةُ الخَلْقِ سَلِيمَةٌ بِحَمْدِ اللهِ وَ الحَيَاةُ (إخْتِبَارٌ) لِعِبَادَةٍ؛ وَ الفَائِزُ مَنْ يَشْرِي الأخْلاقَ يَتَعَهَّدُ بِهَا نَفْسَهُ. فَالأخْلاقُ تُكْتَسَبُ مَعَ الجُهْدِ وَ تُشْتَرَى وَ تَظَّلُ قَابِلَةً للتَغَيُّرِ وَ التَبَدُّلِ مَا لَمْ نَتَعَهَّدْهَا ب(الدُعَاءِ).
^
(3)--[مَوضُوعٌ أحمَرُ سَاخِنٌ!]
مَواضِيعُنَا السَاخِنَةُ الحَمرَاءُ !
وَصْفُ الليَالِي الحَمْرَاءِ مَعْلُومٌ كمَا وَصْفُ الصُحُفِ الصَفْرَاءِ مَفْهُومٌ؛ وَ الأمرُّ فِيهِمَا لَنْ يَتَجَاوَزَ الشَهْوَةَ وَ المُتْعَةَ وَ اللذَّةَ وَ الإعلانِ .. التِجَارَة! فَنَقْرَأُ وَ نَسمَعُ وَ نُشَاهِدُ التِكْرَارَ وَ (الرَدحَ) عَنِ الجنسِ وَ اللذّةِ وَ الرَغبَةِ وَ الحُرَّيَةِ الفِكرِيَّةِ الجَسَدَيَّةِ .. إبَاحِيًّة!
المُتَابعُ لإعْلامِنَا وَ مَا يَشْمَلُهُ مَقْرُؤً وَ مَسْمُوعَاً وَ مَنظُوراً وَ حَتَّى ذاكَ (المُشَفَّرُ)؛ يَجدُ تِكرَرَاً خِبيثَاً وَ تَسْوِيقَاً فاسِدَاً لَمَواضِيعٍ وَ عَنَاوينٍ إنْ صُنِّفَتْ يَوْمَاً فَسَتُدْرَجُ تَحْتَ السَاخِنَةِ الحَمْرَاء رَغمَ أنَّ حَقِيقَتَهَا وَ أصْلَهَا أكْبَرُ وَ أهَّمُ وَ أخْطَرُ مِنْ تَحريكِ الغَرَائِزِ أوْ تَسْويقِهَا!
وَ لا غَرَابَةَ وَ لا عَجَبَ أنْ نَجِدَ أحَدَنَا ذكَرَاً أوْ أنْثَى يَسَوِّقُ نَفْسَهُ أوْ بضَاعَتَهُ الإعْلامِيَّةَ الفَارِغَةُ مَضمُونَاً وَ أهدَافَاً وَ فِكرَاً مَطْبُوعَةً مُبَرَّوَزَةً مُحَلاةً بلَذّةِ الجَسَدِ وَ غريزَةِ الذِهنِ! الغَريبُ هُوَ الإقبَالُ مِنَّا تَقَبُّلاً أوْ حَتَّى رَفضَاً لَهَا ! مِمَّا يُؤكِّدُ وُجُودَ مُتَابَعَةٍ بَل بَحثٍ عَمَّا يُقَدَّمُ وَ يُكَرَّرُ!
وَ الأغرَبُ أنَّ الدِينَ سَوَّقهُ البَعْضُ مَوَاضِيعَ نِقاشٍ حَمْرَاء سَاخِنَةٍ ! أمْسَى كُلُّ عَبدٍ وَ أمَةٍ لَهُمَا حَقُّ إبْدَأ الرَأيِّ فِي العَقِيدَةِ وَ الشَرْعِ وَ التَشريعِ! وَ تَطَاوَلَ النَاسُ عَلى أهْلِ العِلمِ لأنَّهُمُ أيَّ النَاسَ خَلَطُوا بَينَ عَادَاتِهِمُ وَ مَا تَوَارَثُوهُ مِنْ جَهْلِ أهْلِهِمُ وَ بيَن عَقِيدَةُ الإسلامِ السَمحَةِ! فثَارُوا تَحَرَّرُوا رَافِضِينَ قُيُودَ تَقَالِيدِهِمُ الرَثَّةَ الخَربَةِ فِي ظَنِّهِمُ أنَّهَا شَرْعٌ فِي الدِينِ! الجَهْلُ وَ الغُرُورُ وَ الشَيطَانُ أعْمَوا بَصِيرَتَهُمُ فقذفُوا الإسْلامَ بالبَاطِلِ بأوْهَامِهِمُ فسَّرَوهُ بتَوهُّمَاتِهِمُ! الكُلُّ يَتَحَدّثُ وَ يَقْدَحُ وَ يُفَسِّرُ وَ يُأوِّلُ وَ يكتُبُ فِي الدِينِ وَ عَنهُ! وَ كَأنَّ الكُلَّ دَرسُوا الدِينَ وَ أبْحَرُوا فِيهِ عَقِيدَةً وَ تَشريعَاً وَ فِقهَاً!!
وَ يَخْلُطُونَ لا يَفْقَهُونَ مَا يَنْطُقُونَ! قضَايَا غايَةَ الأهَمِّيَّةَ الدِينِيَّةِ وَ الإجتِمَاعِيَّةِ وَ الطِبِّيَّةِ تُنَاقشُ مَوَاضِيعَاً سَاخِنَةً حَمْرَاء؛ هَذَا يَنعُقُ رَأيَهُ المُتَوَاضِعَ وَ تِلكَ تَنْهقُ عَنْ حُرِّيَّةٍ! وَ الإقْبَالُ وَ المُتَابَعَةُ تَتَزَايَدُ عَلى مَاذ؟ بَابُ عِلمٍ أمْ فائِدَةٍ أمْ ثقَافَةٍ أمْ .. حُرِّيَّةٍ!
سُبْحَانَ الله.. غرَائِزٌ تُخَاطَبُ وَ تُخَاطِبُ؛ تُثَارُ بلا حَيَوَانِيَّةٍ وَ الزَعمُ عَقلانِيَّة!
^
(4)--[مُجتَمَعٌ وَ أُسْرَة]
عَلَّ أُسَرُنَا فِي حَوْجَةٍ إلى (إعَادَةِ) التَأّمُّلِ فِي ( التَرْبِيةِ )!
جَمِيعُنَا يَعْلَمُ الحَالَ وَ الكُلُّ يَعِيشُ الوَاقِعَ لكِنَّ التَرْبِيَةُ (تُؤَسِّسُ) أُسْرَةً؛ وَ الأُسْرَةُ مُجْتَمَعٌ. فَهْلَ عَلى الأُسَرِ أنْ (تُرَبِّيَّ) المُجْتَمَعَ؟!
إنَّ المُجْتَمَعَاتَ تُرَبِّيَهَا (أدْيَانُهَا) وَ شَرَائِعُهَا. وَ أمَّةُ الإسْلامِ (مَرْجِعُهَا) إسْلامُهَا؛ فَإنْ ظَهَرَ فِي مُجْتَمَعَاتِهَا (خَلَلٌ) فَلا شَكَّ أنَّهَا (أخَلَّتْ فِي دِينِهَا)! وَ لَنْ أُطِيلَ؛ عَلينَا بِأُسَرِنَا الصَغِيرَةِ أنْ نَرْعَاهَا وَ نُحَافِظَ عَليْهَا منْ إخْتِلالاتِ المُجْتَمَعِ. أمَّا المُجْتَمَعُ فِي ظَنِّي أنَّكُمُ تَعْرفُونَ (وُلاةَ الأمْرِ)!
^
(5)--[الإنسَانُ مُكَلَّفٌ]
تَسَارَعُ الحَيَاةِ وَ للحَيَاةِ لابُدَّ أنْ نَعْمَلَ طَلبَاً للرِزْقِ وَ الرزَّاقُ هُوَ اللهُ؛ فَكَانَ الأخْذُ بالأسْبَابِ هُوَ (مِفْتَاحُنَا) وَ هُوُ خَيرُ طَريقٍ للعِبَادَةِ! وَ الحِكْمَةُ أنْ نَفْهَمَ مُتَطَلَّبَاتِ العَصْرِ فَفَهْمُهَا بَعْدَ عَوْنِ اللهِ وَ بإذِنِهِ خُيْرُ مُعِينٍ عَلى مُوَاكَبَةِ إيْقَاعَهِ وَ الحَيَاةَ بِسَلامٍ فِيهِ!
وَ نَحْنُ فِي عَصْرٍ يَشْتَرِطُ وَ يَتَطَلَّبُ (التَخَصُّصَ) مُوَثَّقَاً فَكَانَتِ الدِرَاسَةُ مَرَاحِلاً وَ دَرَجَاتٍ وَ شَهَادَةٍ؛ لِكِنَّ الحَيَاةَ وَ بِحَمْدِ اللهِ وَ نِعْمَتِهِ وَ حِكْمَتِهِ وَ فَضْلِهِ مَا كَانَتْ لِتِقِفَ هُنَا وَ سُؤَالُ : " هَلْ تَمْلِكُ شَهَادَةً؟".
فالإنْسَانٌ مُكَلَّفٌ وَ العَمَلُ الحَلالَ عِبَادَةٌ؛ وَ المُتَأمِّلُ لِزَمَانِنَا يَجِدُ إخْتِلافَاً فِي طَبَائِعِ النَاسِ وَ المُجْتَمَعَاتِ كَبيرَاً! لَمْ تُعُدْ فِينَا تِلكَ (البَسَاطَةُ) فِي الحَيَاةِ وَ المَعِيشَةِ! إقْتِصَادٌ (تُجَّارٍ) لا يَعْرِفُ الرَحْمَةِ وَ (سِيَاسَاتُ) تِجَارَةٍ بِلا ضَمِيرٍ!
إنْفِتَاحٌ عَلى (عَوْلَمَةٍ) لا مَلامِحَ لهَا غَيرَ الفَقْرِ وَ الظُلْمِ وَ البَطَالَةِ وَ .. الفَسَادِ وَ الإفْسَادِ هُنَا وَ هُنَاكَ! رُوحُ المُجْتَمَعَاتِ السَمْحَةُ عَانَتْ وَ تُعَانِي (طَفَرَاتٍ) مَسَخَتْهَا وَ أضَاعَتْ بَرَكَتَهَا!
وَ فِي زَمَانِنَا هَذَا ( إلَّمْ ) تَجِدْ لَكَ عَمَلاً أوْ .. (تُتْقِن) صَنْعَةً .. أوْ تَحْمِل (شَهَادَةً عُلْيَا)؛ فَلا مَكَانَ لكَ بِينَ الأحْيَاءِ! سَتُسْحَقُ تَحْتَ الأقْدَامِ؛ مَا لَمْ يَفْتَحِ (الشَيْطَانُ) عَليكَ (طُرُقَ جَهَنَّمَ) وَ العِيَاذُ باللهِ !
خُلاصَةُ الأمْرِ :
أنَّ عَلينَا جَمِيعَاً إنَاثَاً وَ ذُكُورَاً البَحْثُ عَنْ مَهَارَةٍ أوْ صَنْعَةٍ أوْ حِرْفَةٍ أوْ عَمِلٍ أوْ شَهَادَةٍ لِنَكْفِي أنْفُسَنَا وَ مَنْ (هُمُ) فِي أعْنَاقِنَا أمَانَةً مِنَ الله شُرُورَ (تَغِيُّرِ) النَاسِ وَ الزَمَانِ؛ وَ صِرَاعٌ عَلى الحَيَاةِ وَ فِيهَا أوَّلَ مَنْ (يَسْتَهْدِفُ) المَرْأةَ وَ الأطْفَالَ فِي (مُجْتَمَاعَاتِ غَابٍ) قَدْ لا تَرْحَمُ الضُعَفَاءَ!
وَ اللهُ خَيْرُ حَافِظٍ الرحمنُ؛ فَأينَ العِلْمُ مِنَ العَمَلِ؟
الحَيَاةُ عِبَادَةٌ
وَ العِبَادَةٌ عِلْمٌ وَ عَمَلٌ وَ .. حَيَاةٌ
^
(6)--[سِيَاحَةُ الشَهَوَاتِ!]
ليسَ (بَلدٌ وَاحِدٌ مَحَدَّدٌ) فقط فِينا مَن يَختَصُّ بهِ حَدِيثُنا؛ بَل الطَامَّةُ أكبرُ وَ أعمُّ وَ أشمَلُ وَ لا حَولَ وَ لا قُوَّة إلا بالله ! فالعالم الإسلامِي وَ العربي غَارق مُختَرقٌ في وَ مِن (تِجَارة الجنس وَ الحَرام)؛ لكن مَا يُعرفُ عن دَولة مِنَّا قد يُجهلُ أوْ (يُجَهَّلُ) عَن أخرَى!
الظلمُ في دُولنا تَفشَّى وَ استَشرَى (طَاعونَا) حَمَلَ الفَقرَ وَ الجَهلَ و الكُفرَ وَ الفُجرَ مَعَهَ لنا! و يَظلُّ وُلاة الأمر هُمُ (أوَّلُ) المُحاسبينَ عَلى (حَال مُجتَمَعَاتِهِمُ)؛ فالتَربيَةُ بَاتت (تُعانِي) نكبَاتِ الوَاقِعِ الذِي فَرَضُوهُ عَلينا وَ لنا! وَ الأخلاقُ أمسَت فِي مَهَبَّ الريح هُنا وَ هُنا!
وَ عِصاباتُ الدُنيا وَ الهَوى مَنْ هُمُ مِنَّا أضحت تُجاهِرُ بالتَنكِيل بنا وَ لا رَادِعَ لهَا! وَ عَلّ الإجابة عَن (مَن) المُستفِيد مِن سُقُوطِنا؛ سَتَكشِفُ يَومَاً سُخرية القَدر مِنَّا! فنحنُ الجُناةُ وَ المُستفيدِين وَحدنا! فَمن نَبيعُ أعرَاضَهُمُ (هُمُ) أهلنا؛ وَ مَن نَشتَري أعرَاضَهُمُ (هُمُ) أهلُنا!
جَهلٌ بالدِين أضَلَّنا فَضَلَّ الجَميعُ مابين التشَدُّدِ وَ التَفريط؛ وَ العَرَضُ (دُنيَا)!
وَ لا حَولَ وَ لا قُوَّة إلا بالله
^
(7)--[أُختَاهُ!]
أُخْتاهُ ..
الحُبُّ يَا أُخْتَاهُ أسْمَى مِنَ الجَسَدِ
وَ تَرْضَخِينَ لِفَاجِرٍ وَ بإسْمِهِ إفْتَرَشَكِ!
مَاذَا فَعَلْتِ يَا فَتَاةْ؟
وَ لأجْلِ مَاذَا فِي الحَيَاةِ؟!
الأجْلِ حُبٍّ إعْتَرَاكِ
وَ مَضَى بِعِرْضِكِ .. كَالسَرَابِ!
أبْكِيْتِنَا يَا فَتَاةُ
ألبَسْتِي دُنْيَانَا السَوَادَ!
وَ الذِئْبُ مُخْتَالُ الثِيَابِ
ذَاقَ الدِمَاءَ .. وَ عَلا عِوَاءٌ!
أُخْتَاهُ تُوبِي فَالحَيَاةُ
لا .. لَنْ تُعِيدَ لَنَا مَوَاتَاً!
صَلِّي خُشُوعَاً وَ ارْجِهِ
سَتْرَ الحَيَاةِ .. حُسْنَ المَآبِ
أُخْتَاهُ
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حَرَكَاتٌ وَالمُقَاوَمَة ؛ الحَقُّ والباطِلُ وَالخيَال!! .. بقلم: محمد حسن مصطفى
الخَصمُ وَالحَكمُ - لكِ اللهُ يَا دَولِيَّة! .. بقلم: محمد حسن مصطفى
عَقلَنَةٌ لا عَقلَ لهَا! .. بقلم: محمد حسن مصطفى
أينَ الصِحَّةُ مِنَ الصِحَّةِ؟!.. أشجَانُ المَريض وَالطبيب .. بقلم: محمد حسن مصطفى
محمد حسن مصطفى: أينَ الصِحَّةُ مِنَ الصِحَّةِ؟!.. أشجَانُ المَريض وَالطبيب
أبلغ عن إشهار غير لائق