الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
كامل إدريس يلتقي الناظر ترك ويدعو القيادات الأهلية بشرق السودان للمساهمة في الاستشفاء الوطني
شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. حسناء أثيوبية تشعل حفل غنائي بأحد النوادي الليلية بفواصل من الرقص و"الزغاريد" السودانية
شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)
اللجنة العليا لطوارئ الخريف بكسلا تؤكد أهمية الاستعداد لمواجهة الطوارئ
حملة في السودان على تجار العملة
اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!
مشاهد من لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام ورئيس هيئة الأركان
خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر
من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟
المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث
الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م
إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان
غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها
ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا
توضيح من نادي المريخ
حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا
تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً
شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)
امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!
ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي
تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟
محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..
وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم
"تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !
"الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي
الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين
المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"
أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني
أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان
بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها
انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر
مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم
خبر صادم في أمدرمان
اقتسام السلطة واحتساب الشعب
شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟
شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)
شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم
إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية
رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة
زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني
وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا
احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان
السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة
تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان
استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة
مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم
دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني
أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي
الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين
شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان
السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"
ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !
بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية
نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%
عَودة شريف
لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الخَصمُ وَالحَكمُ - لكِ اللهُ يَا دَولِيَّة! .. بقلم: محمد حسن مصطفى
سودانيل
نشر في
سودانيل
يوم 02 - 04 - 2014
بسم الله الرحمن الرحيم
هِيَ قناعَة أنْ (لا) يَحِقَّ لنا أن نُسْلِمَ أحَدَنا وَ إن (أجَرَمَ) فِي حَقِّنَا إلى غيرنا لِيُحَاسَبَ أوْ يُحَاكمَ؛ بَلْ (نحنُ) مَن يُحَاسِبَهُ فالقانُونُ العَدَلُ شَرعُ دِينِنَا. وَ إيمَانٌ رَاسِخٌ أنْ (لا) يَحِقَّ لِغيرنا أن يَسجِن وَ يُحَاكِمَ أحَدَنا أوْ يُقضِي فِيهِ أمْرَاً (دُون) أن يَستشيرَنا وَ يَستأذِننا وَ مَا كنَّا لنأذن لهُ أوْ نسْمَحَ لِقناعَتِنا الأُولى؛ بَلْ نستعِيدُهُ نسترِدَّهُ إلينا (نحنُ) لِنقضِيَ الحَقَّ فِي أمْرِهِ إن كان عَليهِ أمْ لهُ. ذاكَ دِينُنا وَ لا دِين غيرَهُ لا تشريعَ لِبَشرٍ يَعدُلُهُ حُكمَاً وَ عَدلاً وَ حِكمَة.
لكِنَّ (سَاسَةَ الوَاقِعِ) يَخذُلُوننا؛ لا يَستيقِظُون مِن (سَكرَةِ الحُكمِ) إلا عَلى طُبُولِ الحَرب تُقرَعُ بِنا! يَعثُونَ فِي الأرضِ جَهلاً وَ ظُلمَاً؛ يُطرِقُونَ أسْمَاعَهُمُ بَلْ يُسلِمُونهَا يُصَدِّقُونَ أكاذِيبَ وَ نِفاق (حَاشِيَتهِمُ) المُسترجِلين عَلينَا! ظلَمُوا أنفُسَهُمُ مِن قبلِ أن يَظلِمُونا مَعَهُمُ وَ بِهِمُ؛ فحُقَّ عَليهِمُ (الوَعِيدُ الحَقّ) عَدلُ الجَبَّار سُبحَانهُ وَ تَعَالى. فهُمُ (وُلاةُ الأمْرِ) وَ عَنَّا عَن (الرَعِيَّة) أمَامَ الحَقِّ سَيُسألُون يُحَاسَبُون يُحَاكمُون. أمْ أنَّ فِي (يَومِ العَرضِ وَ الحِسَابِ) هُنَاكَ (ضُغُوطَاتٌ وَ ابتِزَازَاتُ سِيَاسَة)!!
وَ تأتِينا تتبَخترُ (الدَولِيَّةُ)! وَ هِيَ كمَا هِيَ كمَا عَهِدناهَا وَ عَهدُهَا عَمْيَاءُ جَوفَاءُ شمْطَاءُ خاويَةٌ بلا مَعنَى. تغُضُّ الطَرفَ عَمَّن تشاءُ وَ تنتصِبُ جِنَّاً عَلى مَن تشاءُ! وَ الحَمْقَاءَ (مِنَّا) أخضعُونا وَ يُخضِعُونا مَعَهُمُ لِمَطَالِبِ وَ نزَوَاتِ مُعَاهَدَاتٍ وَ اتِفاقِيَّاتِ هَوَانٍ وَ مَذَّلَّةٍ بلا مَعنَى! فمَا الذِي جَدَّ فأيقظَهُمُ اليَومَ؟! مَا الذِي أفزَعَهُمُ (أفارِقة وَ عَرَبَاً) مِنهَا هَذِهِ المَرَّةَ؟! عَلَّهُمُ رَأوْا أن (ثَورَاً أبيضَ) مِنهُمُ يُسَاقُ عَلى (مَذبَحِ الدَولِيَّةِ)؛ فخافوا لأشيَاءَ تيَقَّنتهَا أنفُسُهُمُ أن يَأتِيَ الدَورُ إنْ سَكتُوا تِبَاعَاً عَليهِمُ!
خَوفٌ مُبَاحٌ إنْ دَلّ دَلَّ عَلى أن (ضَمَائِرَهُمُ) رَغمَ سَوَادِ الظُلمِ القابِعِ فِيهَا حَيَّة! وَ لا تثرِيبَ عَليهِمُ (فالغربُ) سَبَقهُمُ توَجَّسَ خِيفة مِن الدَولِيَّةِ؛ وَ هُوَ العَارفُ الشاهِدُ عَلى جَرَائِمِهِ خافَ أن يُبَاركهَا فتطَالُهُ (بَرَكتُهَا)؛ فأقامَ للعَدلِ الذِي يَفهَمُهُ (مَقاصِلاً وَ سُجُوناً) خَاصَّةً بِهِ يُحَاسِبُ فِيهَا مَن يَشاءُ كيفمَا شَاءَ أينمَا شاءَ وَ (لا) دَولِيَّة!!
^
--{أينَ الدِينُ لا الدَولية؟!}
وَ نعبُرُ أزمِنة وَ أمْكِنة نبكِي وَ نضحَكُ مِن الدَولِيَّةِ! وَ مِن فِلسطِين البِدَايَة إلى هُنا وَ هُناكَ وَ هُنا لِنعُودَ إلى فِلسطِين الحِكَايَة. أروَاحٌ طَاهِرَةٌ تمضِي وَ مَضت تشهَدُ فِي (صَمْتِ القهرِ) عَلينا حُكَّامَاً وَ شُعُوبَاً وَ مَا هُوَ فِي اللفظِ (دَولِيَّة)! فمَا الذِي اسْتجَدَّ عَلينا أوْ بنَا؟! مَا الذِي الآن تغيَّرَ؟! الأنَّ الدَوليَة فِي سَابِقةٍ مِن نوعِهَا تخيَّرَتْ (مِنَّا) كَبشاً رئَاسِيَّاَ ظَلَمَ نفسَهُ بِنفسِهِ فِدَاءً اُمْثُولةً لِدَولِيَّة؟! أمْ لأنَّهَا مَنحَت عِصَابَاتِ القتلِ وَ الدَمِ (مِنَّا) ضَوءً (للفُجرِ وَ الكُفرِ) أخضَرَاً دَوليَّا؟! هَلْ فِعلاً فِي أمْرِهَا (مَعَنَا) اليَومَ غرَابَةٌ؟!
سُبحَان اللهِ ..مَزجٌ غريبٌ مُنكَرٌ مَسْخٌ لِفهمِ الدِينِ وَ السِيَاسَةِ؛ وَ عِلاقاتٌ فاسِدَةٌ مُحَرَّمَةٌ تُقَامُ بين الإسلامِ دُوَلاً وَ دَولِيَّةٌ تُعلِنُ كُفرَهَا بالإسلامِ شرعَاً وَ تشريعَاً وَ شرعِيَّةٍ!! وَ اليَومَ نقِفُ نتعَجَّبُ مِنْ حَالِنا وَ دَوليَّة؛ وَ دُولُنا بلا إستِثناءٍ تجتاحُهَا (فوضَى الحَرَامِ) حُرُوبَاً نِزَاعَاتٍ طَائِفيَّةٍ قبَليَّةٍ عَصَبيَّةٍ عِرقِيَّةٍ دَولِيَّةٍ!!
سُبحَانَ الله ..اُمَّةٌ كَامِلَةٌ تتغافلُ عَن دِينِ الحَقِّ العَدلِ؛ ترضَخُ طَوَاعِيَةً لِشرعِيَّةٍ بَالِيَةٍ مُهترئَةٍ بَشَرِيَّةٍ دَولِيَّةٍ! أمَّةُ الإسلامِ ارتضَت أنْ (تُشرِكَ) فِي إسلامِهَا الدَولِيَّة؛ كيفَ يَا (فِقهَ المَصَالِحِ) صُغت لنا فِي الدِينِ تشرِيعَاً يُبيحُ الكُفرَ وَ الظُلمَ وَ القهرَ وَ قانونَاً لِدَولِيَّةٍ؟!
أيَا أمَّةً تبيعُ ببَخسٍ دِينهَا تشري بِهِ عِلاقاتٍ لِدَولِيَّةٍ: حُقَّ عَليكِ نكَباتٌ لِدَولِيَّةٍ! يا قومِ كُفُّوا النُواحَ باللهِ عَليكُمُ كَفَى، حُكُومَاتٍ وَ مُعَارَضَاتٍ وَ تنظِيمَاتٍ وَ حَرَكَاتٍ وَ شُعُوباُ مُسلِمَةً كفَى! مَا لَمْ تعُودُوا إلى الإسلامِ ترضَوهُ تشريعَاً عُليكُمُ وَ لكُمُ تنبُذُواالدَولية تعزِلُوهَا؛ فلا مَلاذ لكُمُ لا ناصِرَ لكُمُ عَلى الأرضِ وَ لا فِيهَا إنسَاناً وَ لا حَجَرَا وَ لا (جِنِّيَّاً)!.. إليكُمُ الدَوليَّة (طَاغُوتاً) أنتمُ عَبَدتمُوهَا!!
^
--{التاريخُ يَا أمَّة الإسْلام يَشهَدُ!}
نعَمٌ التاريخُ يَحكِي فيَضحَكُ عَلينا يَشهَدُ! فأمْرُ الدَولِيَّةِ (لا) غرَابَة فِيهِ أوْ مِنهُ أوْ مَعَهُ؛ بَلْ (الظُلمُ) بَيننا أمْرٌ فِي القانونِ تشعَّبَ! فنحنُ فِيمَا بَيننا (نتصَارعُ) دُيوكاً مَنتوفة الريشِ عَوْرَاءَ تتبَخترُ! فنسَارعُ دَائِمَاً أفرَادَاً وَ جَمَاعَاتٍ وَ أحزَابَاً وَ حَرَكاتٍ وَ مُعَارَضَاتٍ وَ حُكُومَاتٍ إلى إعلانِ (الوَلاءِ) وَ الخُضُوعِ إلى غيرنَا؛ نوعٌ مِن مُحاوَلةِ إثبَاتِ الوُجُودِ وَ إظهَار اسْتِقلالِيَّةِ القرَار وَ الكيَانِ و المَوقِفِ! فنُرسِلُ إلى بَعضِنا (إشَارَاتٍ) حَمْرَاءٍ وَ صَفرَاءٍ مُلَوَّنَة!
نعَمٌ نحنُ نخشَى فِي الحَيَاةِ وَ عَليهَا بَعضَنا وَ نثِقُ بالغير نُسْلِمُهُ عَن طِيبِ خاطِرٍ دِيننا و حَياتنا! وَ (لا) نِهَايَةَ لِقِصَّتِنَا مَعَ الدَولِيَّةِ قريبَة؛ فالظُلمُ وَ الذلُّ وَ الفُجرُ وَ الكُفرُ فِينَا (وُطِّن) اسْتَوطَن!! فالحَاكِمُ مِنَّا (بَعِيدٌ) عَنَّا يُحِيطُ جَهلاً نفسَهُ بِغُربَانٍ وَ بُومٍ وَ أشكَالٍ مِن البَشَرٍ (زَاحِفةٍ)! وَ مُعَارِضِيهِ يُحَلِّقُونَ هُناكَ وَ هُنا يَنعِقٌونَ عَلينا وَ بنا لِيلاُ نهَارَاً وَ لا مَعنَى! وَ مَن حَمَلَ السِلاحَ مِنَّا عَلينَا فهُوَ فِي الحُكمِ (فاجِرٌ) بَاغ وَ كافِرٌ! وَ هُمُ جَمِيعَاً التاريخُ عَليهِمُ (الظُلمَ) شَاهِدٌ. وَ (لا) جَدِيدٌ هُنَا وَ (لا) هُناكَ؛ (لا) غريبَ حَتَّى (الشَيطَان) مِنَّا وَ فِينا!
وَ تأتِينا مِن غُلبِنا الدَولِيَّةُ؛ دُوَلٌ عُظمَى تجَمَّعَت كَعَادَتِهَا بَعدَ كُلِّ (حَرب قُوىً) تخُوضُوهَا بَينهَا بإسْمِ (العَالَمِيَّةِ) لتتقاسَمَ بَينهَا المَكَاسِبَ وَ الشُعُوبَ حَيَّةُ!! ثُمَّ تُوَثِّقُهَا بِعُقُودِ مُعَاهَدَاتٍ وَ مَوَاثِيقِ هَيئَاتٍ دَولِيَّةٍ! لِتَلْحَقَ تتسَابَقُ إليهَا انضِمَامَاً دُويلاتٌ وَ دُولٌ بِلا مَعنَى وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إلا لِنيلِ الرضَى وَ (كَفُّ الشَرِّ) يَا دَولِيَّة!
وَ (نَحنُ) أيضَاً دُولُ الإسلامِ سَارَعنا فِي إعلانِ إنضِمَامِنا للدَولِيَّةِ, الكُلُّ مِنَّا أرَادَ أن يُوَثِّقَ لِنفسِهِ عَلى الأرضِ أرْضَاً وَ حُكْمَاً وَ شَرْعِيَّةُ! وَ تحتَ أقدَامِهَا ألقينا (شَرعَ الحَقِّ) طَمَعَاً فِي حُضنِ العَارِيَةِ الدَولِيَّةِ!
^
--{وَ سَقطَتْ أمَّةٌ!}
نحنُ نُتاجرُ فِي الكلام وَ بالكلام فقط, كلامٌ هُناكَ وَ هُنالِكَ وَ .. هُنا! وَ قناعَةٌ أنَّ (التغيِّرَاتِ) وَحدَهَا مَا كَانت لِتُحدِثَ فرقاً إلا مَا شَاءَ رَبِّي مَا لمْ تبْدَأ مِن دَاخِل الأنفُسِ ضَمائِرَاً تائِبَةً صَادِقةً رَاجِيَةً حَيَّةً! ذاكَ (وَعدُ الحَقِّ) سُبحَانَهُ وَ تعالى.
وَ نعَمٌ نحنُ نعِيشُ عَلى أرضٍ تحمِلُ فوقَ ظَهرَانِيهَا أطيَافاً مِن الأديَانِ وَ الأجناسِ بَشَرَاً لكِنَّ دِيننا (الإسْلامَ) هُوَ خَاتِمَ الرسَالاتِ دِين الحَقِّ للبشَرِ كآفةً؛ وَ إنْ عَجزنا عَن تبلِيغِهِ وَ الدَعوَةَ إليهِ (فلا) عُذرَ لا عُذرَ لنا إنْ تنازلنا عَنهُ تهاوُناً فِيهِ مِن أجلِ (التوَاصُلِ وَالحُوار مَعَ الآخَر)! فالإسلامُ مِنهَاجٌ وَ تشريعٌ الخالقِ لنا العَالِمِ بنا؛ فِيهِ الحُكمُ وَ الإعجَازُ وَ الشرعُ وَ الحِكمَةُ. لا مُسَاوَمَة لا تنازُلٍ فِي الشَرعِ العَدلِ لا تعدِيلَ لا تبدِيلَ يَا أمَّة.
فما بَالهُا الأمَّة؟! لمَاذا نجِدُهَا أفرَادَاً وَ جَمَاعَاتٍ وَ (دُوَلاً) تُجيزُ (حَرَامَ اللهِ) تسْتحِلُّهُ فِي الزعمِ (عِلاقات دَولِيَّة) لا مَهرَبَ مِنهَا وَ لا بَدِيلَ عَنهَا؟!! سُبحَان الله؛ .. دِينُ الحَقِّ مَعَنا وَ نخضَعُ (طَوَاعِيَةً) لا مُكرَهِين إلى مَن يُجَاهِرُنا العَدَاءَ للإسْلامِ سِرَّاً وَ عَلَانيَّة!!
وَ يَأتينا حُكَّامٌ وَ حُكمَاءٌ يُخادِعُون أنفُسَهُمُ؛ أنَّ أمْرَنا مَا هُوَ إلا (إبتلاءُ مَحَبَّةٍ) مِن اللهِ لإيمَانِنَا وَ تفضِيلٌ مِن الخالقِ لنا عَلى الدَولِيَّةِ!! .. فمَن مِنَّا يَخافُ سَخطَ الجَبَّار إن حَلَّ عَلينا!!!
.. يَا رحمنُ ..
محمد حسن مصطفى
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
حَرَكَاتٌ وَالمُقَاوَمَة ؛ الحَقُّ والباطِلُ وَالخيَال!! .. بقلم: محمد حسن مصطفى
حَبلُ القَضَاء .. بقلم: محمد حسن مصطفى
صَه يَا كَنارُ .. شعر: محمد حسن
(على خطى الشهيد) .. بقلم: محمد حسن مصطفى
دُولٌ مُرَاهِقةٌ ! .. بقلم: محمد حسن
أبلغ عن إشهار غير لائق