قضية السلم التعليمي وتعديله المتوقع ليصير 9 سنوات في مرحلة الاساس قضية شغلت البيت السوداني في الأيام الماضية. وعندما دعت وزارة التربية والتعليم لمؤتمر صحفي لتوضيح الامر، قالت الوزارة ما تخطط له وغلفته بغلاف يرضي المجتمع بان المرحلة المتوسطة قادمة بعد حين. ولأهمية الامر كان الخبر الرئيس بالأمس هو اعادة المرحلة المتوسطة وللأمر جانب مشرق فهو دليل علي ان الوزارة أتعبها متابعة المواطن لهذا الامر ورفضه له وهو دليل علي ان تناول الإعلام للقضية جعل الساسة وأصحاب القرار ينتبهون ولكن مابال اهل الاعلام وقد لمسنا فيهم فطنة وذكاء، قد ابتلعوا طعم الوزارة وصاغو اخبارهم كما تتمني الوزارة ولسان حالها عكس لسان مقالها الامر في حقيقته هو ان النسبة المخصصة للتعليم في الموازنة العامة لا تفي بمتطلبات الوزارة لإعادة هيكلة السلم التعليمي، فكان ان تفتق ذهن الالمعيين في الوزارة بفكرة إضافة فصل تاسع لمرحلة الاساس. ان وجود مرحلة متوسطة امر رئيس في العملية التربوية التعليمية، فالفئة العمرية هنا تتبدل جسديا ونفسيا وعلميا بصورة سريعة ومتسارعة. وهي مرحلة الانتقال من الطفولة الي المراهقة والبلوغ. والنمو العقلي فيها كبير، والطالب صار يتعلم من نوافذ عديدة وينبغي لنا ان نهيئ مواعيننا الرسمية بحيث تكون هي المرجع ومحل الثقة للعلم والمعلومات أي كان نوعها. مدارس الدولة كانت قبلة للكل، وكلمة فلان قبلوه حكومي، كانت محل فخر واعزاز الاسر، هل الامر كذلك الان؟ ان التعليم مكلف للغاية وعلينا ان نأخذ بيد الدولة حتى ترصد الميزانيات اللازمة له. وان لم تستجب فلنضرب على يدها ينبغي ان تكون قضية التعليم هي اللبنة الاولي لان تتراجع الحكومة عن كثير من القرارات الخاطئة ويجب ان نتناول الامر بعلمية ولنجعل من ان يكون السلم التعليمي 8-4 او6-3-3 هو شغلنا الشاغل وحري بنا ان نهتم لمستقبل الاجيال القادمة وان نكون محل تقديرهم لا مكان لعناتهم. وهذا هو دورنا في ان نحافظ عليهم وان نسلمهم المستقبل، لا ان نستلم مستقبلهم. ان الامم ما نهضت الا باهتمامها بالتعليم والصحة ومراجعة السلم التعليمي والمناهج هي قضية تهم كل بيت وكل اسرة، ولنبقي على القضية حية والصمت ينشر المرض