الفان الكبير محمد الأمين أبو اللمين يقول في رائعته : بتتعلم من الأيام مصيرك بكرة تتعلم وليته قال لمحبوبته بتتعلم من اليا بان مصير بكرة تتعلم لكان مصير المحبوب أن يتعلم أشياء كثيرة من اليابانيين وعلي رأسها الحب والحياة والتعليم والصحة والفنون وغيرها مما إبتكره العقل الياباني وتربي عليه شعب اليابان أجيال وأجيال عبر قرون من الزمان . والإبتكار عند اليابانيين عملية تراكمية تستمر لأجيال وأجيال والطفل الياباني في حالة من التفكير والتدبر منذ سن المدرسة وحتي يكبر ويدخل الجامعة وفي المدارس الإيتدائية في اليابان يقدم المعلم لتلاميذه خارطة لمدينة وكل تلميذ عليه أن يرسم ما يريد علي هذه الخارطة وكل تلميذ يقدم فكرته وتكون النتيجة ميلاد اجمل مدينة سحرية يكون كل طفل ياباني قد رسم فيها شئيا من تصوراته عن هذا العالم وعندما ينتهي الطفال من الرسم يكون امامهم مخلوق جديد مدهش وهي مدينة بها كل شئ لأن كل تلميذ قد نحت عقله لكي يصنع شئيا في هذه المدينة اللوحة . وهناك مادة إلزامية لدراسة التاريخ في اليابان( بالمدارس الإبتدائية) وهي مبارزة السيوف في رياضة الكندو وأول درس يتلقاه الطفل هو كيفية إستخدام السيف ثم يتدربون علي تبادل الضربات . وفي مرحلة لاحقة يتم توزيع ملابس القتال ويكون التلاميذ بهذه الملابس أناس من الماضي السحيق في تاريخ بلادهم وهم فرسان من الماضي وتدور بين هؤلاء الفرسان الصغار معارك حقيقية بأسماء أبطال الماضي وهيئاتهم ويشرف علي هذا التاريخ الحي أستاذ يحمل إجازة في التاريخ مع المام بمبادئ اللعبة ومعه من يساعده علي إتقان العملية وأداء الدور متقنا من جانب التلاميذ وبهذه الطريقة توارثت الأجيال رياضة الكندو التي تم إختراعها بواسطة اليابانيين وتوارثوها جيل من بعد جيل وقد إزدهرت هذه الرياضة في اليابان بعد الحرب العالمية الأولي . ووالحب في اليابان بدوره خاضع للعلم وللتكنلوجيا فالتعامل الولي يكون مع الطبيعة و الحبيب وحبيبته يستريحان علي حدائق من الأزهار التي تصلح حبوبها غذاء للغزلان والقنافذ وتغطي هذه الزهار مساحات واسعة من المدن اليابانية وتتم زاعتها والإعتناء بها ولا شئ يترك للصدفة وعندما يدخل العشاق إلي حديقة الزهور يجدون الموسيقي وقد ملأت المكان الذي يعبر منه العشاق وتكون نغمات الموسيقي علي وقع خطواتهم وهي تلازمهم حتي اماكن جلوسهم وسط الزهور وبقامتهم وملامحهم الدقيقة ينطبق عليهم ما جاء في أغنية وسط الزهور مصور وجهو الصبوح ومنور . ومنذ عقود من الزمان نشأت شركة يابانية للتعبير عن المشاعر بعد أن لاحظت أن اليابانيين لا يقدمون علي الزواج إلا بعد سن 28 للرجال و26 عاما للإناث كما لاحظت ان المرأة اليابانية عجبها قاسي وما في راجل في اليابان كلها مالي عينها ولديها شروط قاسية لشريك حياتها وقالت فتاة يابانية أنها وعلي مدي ثلاث سنوات تستقبل طلبات للزواج من شباب ولكنها لم تختر واحدا من هذه الجموع التي تقدمت إليها لأن واحدا منهم لا يتناسب والمواصفات المطلوبة لشريك حياتها . واستخدمت شركة التعبير عن المشاعر في بداية نشاطها إسلوب تبادل الصور الفوتغرافية بين العشاق وعندما ظهرت تكنلوجيا الهاتف الجوال تقدمت اعمالها وتوسعت بدرجة كبيرة مستفيدة من ولع اليابانيين بالتكنلوجيا وادخلت نظام الماتف الفيديو بدلا عن صوت الرجل الراغب في الزواج من الفتاة ( في نظام الخطبة التقليدي) وفي عيد الحب من العام الماضي 2013م أطلقت الشركة علي طريقتا الجديدة طريقة التعبير عن المشاعر في عيد الحب وعرضت علي كل من يريد أن يقول لشريكه ( أنا لك ) قالبا ثلاثي الأبعاد للوجه مصنوعا من الشكولاته . وفي الإحتفال بذات لمناسبة عيد الحب في العام الماضي دعت شركة التصميمات اليابانية ( كيه إس دزاين لاين )العشاق لإستخدام جهاز ثلاثي الأبعاد يقدم لهم قالبا لوجوههم من مادة السليكون ليصبوا فيه الشوكلاته ويقدموا نسخة مصغرة من ذاتهم المتفانية إلي احبائهم بل إن الشركة قد مكنتهم من إدخال بعض التحسينات علي ملامح الوجه علي شاشة كمبيوتر قبل إعطاء الأمر للطباعة الثلاثية الأبعاد خطوة تسبق تشكيل القالب وبعد 15 دقيقة يكون قالب الشوكلاته وطوله 3 سنتمرات جاهز ليعلق علي عصا صغيرة ويقدم كحلوي .. وقال العشاق في اليابان : إن الحب علي الطريقة الإلكترونية والتي تتم من خلال الإتصال عبر الهاتف (الفيديو) تلتقي فيها المشاعر أفضل من الطريقة التقليدية للمواعيد الغرامية خاصة مع زيادة مطالب المرأة اليابانية في الآونة الخيرة في تحديد الزوج المناسب . أما الشركة الخاطبة فإنها تخطط لبيع 500 مليون هاتف فيديو من إنتاجها وتبلغ قيمة الهاتف الخاطب 3000 دولار أمريكي للشاب ومجان للشابة اليابانية[email protected] [email protected]