* كنت أتوقع أن يأتى رد الأخ الدكتور ربيع عبدالعاطى على ملاحظاتى عن حديثه حول انتشار الجرائم فى البلاد موضوعيا كونه أحد كبار مسؤولى الاعلام فى المؤتمر الوطنى، ولكنه خذلنى وانصرف عن الموضوع الرئيسى الى الحديث عن جريدة ( السودانى) الاسلامية التى أوتنى عندما اتيت مشردا ومطرودا من الذين ( كانوا ينسجون على منوالى ويعزفون على معازفى ) حسب تعبيره، ثم أضاف ( ونحن لسنا ذئابا لنأكل من الغنم القاصية ) !! * وقبل أن ارد عليه، لا بد فى البدء أن اعتذر للإخوة القراء عن اقحامهم فى موضوع لا يستحق عناء الرد دعك عن شغل وقتهم به وتضييع الفرصة اليومية للكتابة فى ما لا يفيد لولا الضرورة التى تحتم الرد !! * وأبدأ بعبارة ( الغنم القاصية) التى استخدمها الدكتور ليصفنى بها ومن هم على شاكلتى الذين طرودنى ليأوينى الدكتور ومن وصفهم بكلمة ( نحن). * وأقول .. كنت أنتظر منه أسلوبا أفضل من هذا فى التعبير عن وجهة نظره، ولكن على كل حال وكما تقول العرب .. ( كل إناء بما فيه ينضح )، فضلا عن تأكيده على التهمة التى يوجهها إليهم البعض بأنهم يعتبرون كل من ليس معهم فهو ضدهم، بل يأتى الدكتور بصفة جديدة للذين يختلفون معهم فى الرأى لا تضعهم فى خانة ( الضد) فقط، بل تجردهم من مرتبة البشر لتضعهم فى مرتبة ( الغنم )، ليس ذلك فقط وانما (الغنم القاصية ) التى تستحق أكل الذئاب عقابا لها على ابتعادها من بقية ( القطيع )، أو أن يأويها الدكتور وجماعته، والحمدلله الذى لا يحمد على مكروه سواه أن أنقذنا من الذئاب لتأوينا التماسيح!! * غير أننى وان كنت راضيا بجنسى الجديد ، إلا أننى لا أعرف من هم الذين شردونى وطردونى ليأوينى الدكتور وجماعته، إلا إذا كان يقصد الاخوة الكرام بجريدة ( الصحافة ) الغراء التى تشرفت بالانتماء اليها وانتقلت منها معززا مكرما الى صحيفة ( السودانى )، ليس لسبب يميزها عن ( الصحافة ) وانما لوعد قديم لناشرها الاستاذ محجوب عروة الذى تربطنى به علاقة عمل وصداقة قديمة، وايفاءاً بهذا ( الوعد) وحده انتقلت اليها برغم ما بذله لى الاخوة الكرام فى ( الصحافة) الغراء من العطاء والمعاملة الكريمة والصداقة القوية التى تربطنى بهم حتى هذه اللحظة ولله الحمد !! * أما صدور ( السودانى) فى مرحلتها الثانية بعد فترة ايقاف طويلة فهى (ملحمة) لا يعرف عنها الدكتور ومن معه شيئا، وأرجو أن يحكيها له الاستاذ عروة، مع كامل احترامى لهما، واعتذارى مجددا للقراء عن إضاعة وقتهم فى ما لا يفيد !!