من المعلوم ان الاداب والفنون عموما تمثل جانب مهم في تشكيل الانسان ومكوناته الفكريه والثقافيه ويلعب الاعلام دورا اساسيا في ذلك وفق صناعه الراي العام و علوم الاتصال التي تلعب فيها الاحترافيه دورا مهما في ايصال المرسله الاعلاميه ومتابعتها وفق نظريات موضوعه بعنايه فايقه ومتخصصه ولدي يقين ان الانحطاط الفكري والثقافي والسياسي ايضا بل والرياضي انما تم بانحطاط قاده الفكر والثقافه والاعلام الذين بدورهم مررو الاجنده الخفيه بعلم او عن غفله الا من رحم والاستثناء فيهم قليل .فالراي العام يعتبر احد صناعه هم هذه الوسايط اضافه للفنانين والشعراء والادباء والسياسين وقاده الاحزاب وزعماء العشاير تشكل في مجملها اهم مكونات الراي العام الغالب وتشكل بالتالي سمات وملامح الشعب والدوله هذا ماتقوله نظريات الاعلام وماتقوم به وكالات عالميه بميزانيات ضخمه لتشكيل الراي العام العالمي والاقليمي كذلك. وعندما كانت الاجيال السابقه التي تربت علي الفطره دون معضلات العصر كان اثر النشاه الاولي يستمر حتي سنوات العمر المتقدمه وتنعكس علي السياسه العامه للدوله وموسساتها التي يشكل الانسان اهم ركايزها وادواتها اضافه للمنتوج الادبي والفكري والذي يعبر بجلاء عن مجمل القيم والمبادي التي تحكم الحياه. فمثلا كلمه البطل كمدلول لغوي كان له اثر خاصه في الاحاجي السودانيه وتداعياته في وجدان الاطفال ورسوخ المعني ومخزونها في الوجدان ولنسال ببراءه هل ستحدث كلمه البطل والبطوله ذات الاثر اليوم فيما لو اسمعناها لقاده مستقبل السودان الاجابه بالطبع لا فان البطل الان يعني عندهم (جبس) او البطاطس المقليه عدا ضررها علي صحه الاطفال ونموهم الا ان اثرها المعنوي مدمر اذ انها تمسح مضامين الكلمه في وجدانهم فهل جاءت التسميه صدفه ومن وراءها الم يجدو الا هذه التسميه للبطاطس من هي هذه الاصابع الخفيه التي تضع الاسماء والالحان وحولت ايقاع الكلمه المكتوبه والملحنه وحورت السلم الخماسي ذو الاثر الشجي في شعرنا وفي اغانينا وماهو الاثر في التلقي واضطراب السوك والذي يخضع للاضراب الوجداني والنفسي ...وتصاعد وتيره الجريمه في المجتمع. كنا نسمع مثلا نشيد امتي يا امه الامجاد والماضي العريق يانشيدا في دمي يحيا ويجري في عروقي ..فكان اثر هذا النشيد في جيل كامل يحلق بعيدا في سماوات العزه ويتطلع الي الرياده والمجد فهل سيحدث ذات الاثر في هذا الجيل وقد انطبع في الذهنيه العامه باسواء انواع عربات النقل الكوريه فسموها امجاد وهي مخالفه ايضا للمواصفات العالميه وغير مريحه اضافه لاجراءت السلامه المتدنيه فيها والاعجب قد سميت العربه الاندكروزر باسم ممثله مصريه.. اما امجادكم هاهي قطعه صفيح متحركه ...هل الامر صدفه.. امجادكم صفيح وبطولتكم بطاطس مقليه تسبب الفشل الكلوي للاطفال انهم يقتلونكم حسيا بالعربات سئيه الصنع المخالفه للمواصفات وبالاطعمه الفاسده وامصال التطعيم والملاريا فان نجوتم من الموت او الاصابه فلن تنجو من اغتيال الوجدان وتدمير المعنويات... والاغتيال المعنوي اخطر من الحسي. كانت الاجيال التي صنعت التاريخ المجيد لشعبنا ترتقي بحسها لما تتلقاه من انتاج رفيع في الاداب والفنون وكان شعراء الحقيبه ورواد الفن الحديث يسمون بالنفس بسمو مايادونه من كلمات راقيه والحان شجيه تتغلل داخل الحس والوجدان وترفد الخيال بابداع حقيقي يتوافق وعظمه الاباء والاجداد والثورات والنضال الوطني والتواصل الحي بين الشعوب الحره في العالم لا ينفصلان. علق لي صديق بان الزمن زمن سرعه فلا وقت للفنان ولا الشاعر بان يوصف شكل الحبيب وشعره ولونه وعيونه فيختصر ذلك بقوله كلك حلو.