اعلي النيل : فقاك: فاطمة غزالي في حشد عسكري ضخم من الجيش الرسمي والجيش الابيض لقوات دكتور رياك مشار بدأت الاثنين الثامن من ديسمبر الماضي فعليات مؤتمر الحركة الشعبية المعارضة المسلحة .. سبقته استعدادت أمنية مكثفة لتأمينه من أية ضربة متوقعة من قبل قوات الجيش الشعبي لرئيس حكومة الحنوب سلفاكير ميارديت .. انتظر المؤتمر حضور كل الحكام العسكريين والقيادات العسكرية الميدانية حرصاً على تماسك الحركة والخروج بموقف موحد لايشينه الإقصاء ، خاصة وان بعض الشائعات شككت في مشاركة القيادات العسكرية للمؤتمر بدعوى انها رافضة لخيار السلام لذا تأخر المؤتمر من موعد انعقاده لمدة أربعة أيام حتى وصل اخر وفد عسكري من المناطق المحررة.. اجراءات أمنية خاصة طوقت مكان انعقاد المؤتمر (الاستيشن وي)الذي يعبد حوالي ربع ساعة من منزل مشار الذي يطلق عليه (القيادة ) هو منزل ريفي يتكون من القطاطي (اكواخ) في مساحة واسعة تنتشر هذه القطاطي .. قبل انطلاقة المؤتمر قدم الجيش الابيض استعراض عسكري تعبيراً عن جاهزيتهم لحماية البلدة والمؤتمرين وتقدر المجموعة التي طوقت فقاك بحوالي (6) الف من الجيش الابيض بجانب القوات المنتظمة في جيش الحركة الشعبية المعارضة .. عسكرة( فقاك) أمر ليس غريب على المنطقة التي استغلتها الحركة الشعبية معبراً في حربها الطويلة مع الشمال إلا ان ملامحها وبساطة واقعها وفقرها يعكس غياب قيمة الوفاء لها بشيء من التنمية .. واحتضانها للعمل المسلح لم يرفع اسهمها في بورصة الحركة الشعبية حينما وقعت اتفاقية السلام ونال الجنوب استقلاله بعد الفترة الانتقالية.. لذا قسوة الحياة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء وهاهو دكتور رياك مشار يتخذها العاصمة الثانية بعد الناصر للممارسة أنشطته السياسية والعسكرية .. (فقاك ) التي تسكنها قبيلة واحدة (النوير) ظلت في انتظار المؤتمر لمدة طويلة إلى وصلها مشار وكثف اهل البلدة نشاطهم ففي كل صباح يحضرون مبكراً استعداداً لحضور المؤتمر، يقمون بالطقوس وترانيم الإنجيل .. يتقدمهم القساواة والراهبات.. وظلوا يمارسون عادة التوجه إلى مقر المؤتمر إلى ان انطلقت فعالياته في التاسعة من صباح الاثنين الماضي بحضور مؤيدي مشار والإيقاد وبعض الشخصيات الأجنبية بما فيهم شخصي وكنت الصحفية الوحيدة التي حضرت فعليات المؤتمر منذ افتتاحه حتى ختامه .. فعالياته ونقاشاته كانت مفتوحة باستثناء مجموعات العمل التي تم تكوينها وفقاً للتوزيع الجغرافي اي وفقاً للتمثيل الولائي فانخرط كل ابناء الحركة من بأوربا وأمريكا واستراليا وشرق افريقيا في مجموعات وفقاً للانتماء الولائي اي لم يميزوا انفسهم بمجموعة المهجر. طقوس النوير لمشار بدأت الجلسة الافتتاحية بالسلام الجمهوري .. تحية العلم ثم وصلوات من الإنجيل باعتباره دين الأغلبية ثم تلاوة آيات من القران الكريم تعبيراً عن احترام المسلمين منهم وتاكيد التسامح الديني .. ثم طقوس خاصة قمن بها بعض نساء النوير تخللها الاغاني بلغة النوير ووشحن مشار ، والفريت لادوا قورو نائب رئيس الحركة وهو من قبيلة الموري ، وتعبان دنيق رئيس الوفد المفاوض والقائد العسكري بزي الشلك (اللاوا والخرز ) .. ثم اخذت الصور التذاكرية مع ممثلي الايقاد ووفد التفاوض .. الموسيقي والأغاني الحماسية والأشعار بلغة النوير لم تفارق أجواء المؤتمر .. بعضها هجاء للحرب وبعضها عبر عن شجاعة النوير ومعرفتهم للقتال وتحملهم لقسوة المعارك وشراستها.. ومنهم من عبر بالهجاء رفضه للظلم والقهر والفساد وأكل أموال الشعب .. كنت حريصة على معرفة مايقال بلغة النوير .. وكانت هناك ترجمة فورية في المؤتمر من اللغة الانجليزية إلى لغة النوير والعكس ، ومن اللغة العربية إلى لغة النوير والعكس . المفاضلة بين السلام والحرب ساد نوع من الصمت اعلاناً لبداية مناقشة قضايا من اجلها تنادى المؤتمرون وهي السلام والحرب والحكم الراشد في دولة الجنوب، وحدة الحركة الشعبية الحاكمة والمعارضة الحضور الكبير للقيادات العسكرية كان مسيطراً على الصفوف الامامية للمؤتمر وتتلاصف علامات الرتب العسكرية والاوسمة فتتبادر على الذهن أغاني البنات التي يعبرن فيها عن اعجابهن بضباط الجيش .. في (كتفو مقص وطيرة) في كتفو (صقر ونجمة ) .. الجلوس كان جلوس الخيلاء .. كل حركاتهم لسان حالها يقول إنهم الزهو نفسه.. خاصة الفريق بيتر قديت المقاتل الميداني الشرس في الحركة و الحاكم العسكرية بولاية الوحدة.. الجميع يستمتع بحديثه لما له من بلاغة في الحديث وقدرة على وضع رسائله بين يدي المؤتمر بلا لبس . أكثر من (4) الف مؤتمر بعض منهم وقف لمدة أربعة أيام أكثر من (8) ساعات في اليوم بما فيهم بعض الاطفال الذي يتحركون داخل المؤتمر مستطلعياً وبعضهم يردد ترانيم الإنجيل .. في جو درجات حرارته ساخنة سخونة قضايا المؤتمر طرح دكتور رياك مشار قضيتي السلام والحكم الراشد في دولة الجنوب والاستراتجية الجديدة للحركة في حالتي السلام او الحرب، وكشف مشار لدى مخاطبته للمؤتمر عن برنامج السياسي للحركة في الفترة المقبلة ومقترح لشكل الدولة المقبلة، ورهن حق المفاضلة بين السلام والحرب إلى قرار المؤتمرين.. وعبرعن شكل الدولة تتشكل بعد التغيير واعتبر نظام الحكم الفدرالي على المستوى القومي وحكومات المحلية هو المدخل للتطور السياسي والاجتماعي والقضائي والاقتصادي ، واقترح اسماً جديداً لدولة الجنوب وهو جمهورية جنوب السودان الفدرالية . مرارات احداث 16 ديسمبر أجواء النقاش في المؤتمر اتسمت بروح الشفافية والحرية في النقاش ، لم يقاطع مشار اي شخص وقف في المنصة للنقاش حتى لو تحدث ساعة ، لم يتوقف احد من النقاش بسبب عامل الوقت اليء الذي فعاليات المؤتمر تستمر لمدة (5) سنوات.. أفرغ المؤتمرون ما في الصدور من حديث ساخن ، استفرغوا مرارات احدث ليلة (16) ديسمبر في مدينة جوبا عاصمة الجنوب وشنوا هجماً عنيفاً على سلفاكير وتمسكوا بحقهم في العدالة الدولية واعتبروا أعمال العنف في جوبا تطهير إبادة جماعية .. وقالوا ان النوير هم الذين واجهوا القتل وحدهم في جوبا ، وتطرف البعض في رفض وجوده على كرسي الرئاسة، وقالوا " مافي معليش بيننا وكير ولكن ما عندنا مشكلة مع الدينكا" .. ابناء الدينكا في حركة مشار برأوا قبيلة الدينكا من احداث جوبا وقالوا انه سلوك خاص بسلفاكير ومجموعته المستفيدة من ثروات الجنوب ، وتعهدوا بالعمل من تحقيق أهداف ثورة مشار لكونها قومية تطالب بحقوق اهل الجنوب وليست انتقامية واشاروا إلى العلاقة الاجتماعية المتينة مع النوير .. يوغندا الهجوم نصيب الأسد في المؤتمر واعتبروا يوغندا تسعى لنهب ثروات الجنوب لذا اقحمت نفسها في الصراع في دولة الجنوب ، واشترطوا خروج قواتها كخطوة تمثل عربون لاتفاقية السلام ،وقطعوا بان مشار حينما يأتي رئيس للوزراء لن يمثل النوير بل يمثل شعب الجنوب ويحفظ مواردها من الهيمنة الأجنبية .. وطرحت تساؤلات بشأن المتقاعدين عن القتال وقال البعض لابد ان يعرف الناس لماذا لم يقاتل هؤلاء ويريدون ان يأكلوا ما طبخه الآخرون ، وشددوا على ضرورة قومية الحركة جيش واحد حتى على مستوى الجيش الابيض ، وقال المؤتمرون علينا التحرك لبناء قوات تمثل كل القبائل والمكونات في الجنوب وان نشجع الجميع للانخراط في قوات الحركة ، وقال البعض نحن لان ناصر النوير فحسب بل خرجنا في الثورة لنصرة انفسنا والتخلص من الظلم والفساد. العدالة والسلام طرحت أيضاً قضية السلام والعدالة في اطار أولويات المجتمع الدولي وأقر بعض المؤتمرين بات سياسة المجتمع الدولي تختلف عن تفكير الحركة وقالوا ان الحديث عن المحاسبة في العدالة الانتقالية تطرح السؤال أيهما اول السلام او المحاسبة ، وقالوا السلام قبل المحاسبة عبر المحاكم الدولية الجنائية، لان العدالة تمر بخطوات التحري والتحقيق ومن ثم الجنائية، وأشاروا الى ان مسالة الأدلة والشواهد محسومة في الإبادة الجماعية للنوير. الاتجاه العام للمؤتمرون مضى في نحو تطبيق فدرالية بإنشاء (21 )ولاية ، وطالبوا وفي الجانب الأمني بقومية الجيش والشرطة والامن وأبعاد الطابع القبلي والاثني من كل مؤسسات الدولة ، وسيادة حكم القانون وتحقيق العدالة ، وان تعمل الادارة الاهلية على نشر السلام الاجتماعي ، والابتعاد عن التسيس القبلي والاثني في العمل السياسي ، وعدم تسيس الخدمة المدنية وان يتم التوظيف في وفقا للكفاءة والخبرة ، تشجيع النمو الاقتصاد والاستثمار في الزراعة والثروة الحيوانية والتوعية بتغيير الثقافة الرعاة بان تساهم الثروة الحيوانية في الاقتصاد ، وتحسين وسائل التطور الاقتصادي في الزراعة والرعي واستغلال دخل الترول في تطويرها ، تأسيس البنية التحتية من طرق ومواصلات واتصالات وربط المدن والأرياف بطرق رئيسة ، إنشاء المشاريع والسدود لتوفير الكهرباء ، تشجيع القطاع الخاص الوطني على الاستثمار وقيادة التنمية. رؤية اللجان المختصة للمشهد بعد النقاش طويل لقضايا المؤتمر قدمت اللجان المختصة تقاريرها للمؤتمر و عرض رئيس الشئون الانسانية حسين مار توت واقع الاوضاع الانسانية في مناطق الحركة ووصفها بالسيئة للغاية بسبب النقص الحاد للغذاء والدواء خاصة في منطقة (ودكونا ) التي تقع في الضفة الغربية للرنك وشكا حسين مار من استهداف الاجهزة الأمنية التابعة لحكومة دولة الجنوب للموظفين المحليين مما تسبب في نقص الكوادر المحلية التي تمثل حلقة الوصل بين مجتمع النازحين والمتأثيرين بالحرب والأجانب في المنظمات الدولية ، واعتبر الموقف الانساني يواجه تحديات كبيرة خاصة وان طائرات الاممالمتحدة ترفض استصاحبهم وقال حسين ان هناك حوالي 292 الف نازح بولاية الوحدة ، و275 الف في ولاية أعالي النيل ، و620 بولاية جونقلي وقطع بان هؤلاء جميعهم بحاجة الى خدمات عاجلة ومضى قائلاً ان هناك حوالي 150 الف لاجئ بدولة كينيا ، و300الف بمدينة غامبيلا الاثيوبية ، و100الف في يوغندا ، واكثر من 200الف السودان، بينما كشفت لجنة الصحة برئاسة اليزبيث بول عن اتجاهات لفتح مراكز صحية في المناطق المحررة والمناطق الحدودية لدولة الجنوب مع السودان وإثيوبيا وكينيا، وقالت حينما تبدأ الحرب تغيب الانسانية في اشارة للأوضاع الانسانية في دولة الجنوب واشارت إلى مخاطبتها لجهات بريطانية أبدت. موافقتها لتقديم خدمات صحية ،ومن جانبها قدمت اللجنة المالية برئاسة قبريال شانسون مقترح لتمويل أنشطة الحركة المسلحة وقال ان على العضوية دفع اشتراك شهري قدره (50) دولار وقطع بان مجمل اشتراكات العضوية ستوفر مليون ونصف المليون دولار شهرا ، كما اشار الى مسالة فرض ضرائب رمزية على مواطني المناطق المحررة في اطار تنظيم الأسواق. وقال دكتور ضيو مطوك رئيساً لعلاقات الخاريجة للحركة انه استطاع ان يحد مواقف بعض الدول مستشهدا بتحيد الصين وإيقاف شحنة أسلحة ،وفتح مكاتب للحركة في عدد من الدول . الجيش الابيض ..جيج ميبور في اليوم الرابع لفعليات المؤتمر كشفت القيادات العسكرية عن انباء تفيد بدخول قواتهم في معارك مع قوات سلفاكيرميارديت رئيس دولة الجنوب في مناطق (قلاشل، ادونق) بولاية أعالي النيل جنوبملكال ، وتبعد حوالي (6) ساعات من منطقة (فقاك) مكان انعقاد المؤتمر، وقال الحاكم العسكري لولاية أعالي النيل قارهوث قاركوث ان قواته استولت على ثلاثة عربات تاتشر محملة بالأسلحة الثقيلة ، كما تصدت قوات مشار لهجوم من قوات سلفاكير بالقرب من الناصر، وقال العسكرين إن قوات سلفاكير تراجعت من الناصر الى (كوات) وكانت في طريقها لمنطقة (فقاك) لضرب المؤتمر .. رغم هذه الأنباء إلا ان المؤتمرين كانوا في درجة عالية من الطمأنينة والكل يتحدث عن صعوبة وصول قوات سلفاكير لمنطقة (فقاك ) لسيطرة الجيش الابيض على مداخلها وما حولها من القرى .. والجيش الابيض يطلق عليه بلغة النوير (جيج مي بور) وله قائد يسمي (دا ك كويت ) وفقاً لحديث المؤتمرين ان له قدرة عالية على الاستقطاب في فترة قصيرة يمكن ان يلتف حوله الآلاف من المقاتلين .. ويبدو واضحاً ان الجيش الابيض يلتزم بأوامر قيادته والشاهد على ذلك طوال فترة ال (11) يوم التي قضيتها بمنطقة فقاك لم اسمع صوت أعيرة نارية .. او اشتباكات بالأسلحة رغم الطابع العسكري المسيطر على حياة المنطقة . السلام والفدرالية رفع المؤتمر من عدد أيامه حرصاً على الإجماع على قراراته بشأن قضيتي السلام والحكم الراشد وحدة الحركة الشعبية التي عبر وعليه أوصت قرارات المؤتمر بالمضي قدماً في العملية السلمية سلام ، لحل الأزمة بالتفاوض وقطع المؤتمر بان الحرب ستزيد من حجم المعاناة الانسانية لإنسان الجنوب وعليه طالبت قراراته المجتمع الدولي بدعم الايقاد للوصول الى حلول عادلة والتعامل وحث الايقاد على حيادية في التعامل مع ملف العملية السلمية ، ووجه المؤتمر بضرورة ان يتمسك الوفد المفاوض بمخاطبة جذور الأزمة ، والدفاع عن حقوق اهل الجنوب وتحقيق أهداف الحكم الراشد ان تتشكل الحكومة في الفترة الانتقالية من رئيس الجمهورية الفدرالية للجنوب ومجلس الوزراء لإدارة شئون الحكم وتطبيق الفدرالية بان تتكون دولة الجنوب من 21 ولاية ، وحسم المؤتمر مسالة بقاء سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب في السلطة وأقر المؤتمر بقائه في الرئاسة لمدة عامين ونصف العام اي الى قيام الانتخابات في حال التوقيع على اتفاق ، وتبنى المؤتمر قرارا يقضي بمحاكمة مرتكبي جريمة الابادة وجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية ، أوصى المؤتمر بمواصلة الحوار مع فصيلي الحركة الشعبية. الحاكمة ومجموعة العشرة شريطة ان يتنحى سلفاكير من رئاسة الحركة الشعبية حال تحقيق الوحدة.، بطرد القوات اليوغندية ، وقوات الحركات المسلحة الدارفورية والكرطة الشعبية قطاع الشمال فورا من دولة جنوب السودان. وآمن مشار على قرارت المؤتمر وفي مقدمتها نقل عاصمة الجنوب من جوبا إلى مدينة رامشيل بولاية البحيرات بعد الفترة الانتقالية وقطع مشار بان ثورتهم ستعمل على بناء دولة الديمقراطية والحرية والمواطنة العادلة والاستقرار ،وشدد ضرورة الاهتمام بالتعليم والصحة. رسالة الايقاد بعد ختام المؤتمر انخرط دكتور رياك مشار في اجتماعات منفصلة مع كل الولاياتوجنوبي المهجر لبحث عملية التنظيم والتمويل .. تبدأ اجتماعاته من التاسعة مساءاً حتى الواحدة صباحاً.. وجود مشار بمنطقة ( فقاك) بعد المؤتمر يبدو ان أزعج الايقاد وظنت ان وجوده بهدف التعبئة للحرب فأرسلت له رسالة تطلب حضوره باديس أبابا .. خاصة وان أغلبية اعضاء الوفد المفاوض غادروا (فقاك ) إلى اديس أبابا في برئاسة تعبان دينق رئيس الوفد المفاوض توطئة لانطلاق. المفاوضات في السابع عشر من الشهر الجاري.. خيارات السلام والحرب قائمة لدى مؤيدي مشار بالتحضير للعملية السلمية باليمين والاستعداد للحرب وتنظيم الصفوف بالشمال خاصة وانهم حددوا الخطوات الحمراء التي لا يمكن ان يتجاوزها في العملية السلمية هي مخاطبة جذور الأزمة قبل توقيع اتفاقية السلام، النظام الفدرالي والديمقراطية بالرئيس ورئيس الوزراء وجود جيشين في الفترة الانتقالية،المحاكمة و محاسبة المتورطين في العنف ضد المدنيين، خروج القوات اليوغندية.اي لسان حال حركة مشار يقول راية للسلام ومدافع للحرب. الجريدة