لاتزال وزارة البنية التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم تخفي الاسباب الرئيسة وراء انهيار وتصدع كبري المنشية الذى لم تمر تسعة أعوام على انشائه 2006. لكن الواضح للعيان وماتتداوله مجالس المدينة الفساد المالي الذى تحت غطائه تم تشيد الكبري. واتحتكار شركات لاشخاص لهم نفوزهم فى النظام الحاكم. لقد كشفت البنيه الهندسية لبعض المنشأت خلال ربع القرن الماضي فساداً لاينكره الا مكابر او منتفع، والامثلة على ذلك كثيرة لاحصر لها. مبنى الرباط الوطنى ، مبنى المعهد القومي للسرطان الذى تم تشيده 1999 وتمت ازالته لاسباب هندسية بحتة ، مطار الشهيد صبيرة بالفاشر الذى لم يمر عليه عام من انشاؤه، والان كبري المنشية الذى صاغوا له من الاعذار الواهية ما لم يصدقة عاقل، واخيراً وليس اخراً كبري الحصاحيصا رفاعة. هذا ناهك عن الانفاق التى اصبحت حمامات سباحة ونفق عفراء خير مثال على ذلك، وموقف كركر للمواصلات الذى تم تشيده قبل اعوام قليلة بواسطة مهندسين لايمتون للهندسة بصلةٍ والاسئلة التى تحتاج الى إجابة هنا ما هي طبيعة الشركات التى قامت بتشيد الكباري والمباني ومواقف المواصلات وباى المواصفات تم التشيد ؟ وكيف تم استلام هذع الجسور والمبتني وموقف المواصلات ومطابقتها للمواصفت الهندسية؟ والشركة؟ وعلى حساب من؟ .والاسباب المنطقية لكل هذا العبت والفشل الهندسي يرجع لسببين اولاهما: إما أن المهندسين الذين قاموا بالتشيد ليس ليهم اى علاقة بالهندسة وهنا اعنى هندسة الطرق والجسور والمساحة. وثانياً : إن الشركات المقاولة التى قامت بعملية التشيد تدفع الرشاوي للمهندسين الذين تقع عليهم مسؤلية الاستلام الهندشي وهذا هو أرجع الاحتمالين. دعنا نسرد تاريخ الكباري المنشأه قبل الانقاذ وحالها حتلى لحظة كتابة هذا المقال، كبري النيل الازرق الحديدى تم انِشاؤه فى زمن الاستعمار 1907 لم نسمع بثاتير الفيضانات علية وقد مرت عليه اكثر فيضانات البلاد قساوةً وعتاوةً ، كبري القوات المسلحة بري تم انشاؤه 1973 فى عهد الرئيس جعفر نميري لايزال يقف شامخاً وصلباً، وكبري شمبات الذى تم اشاؤه فى عهد الفريق عبود 1964 هذه الكبارى خير دليل على صدق ونزاهة من قاموا بانشائها والشاهد على ذلك وقوفها حتى تاريخ اليوم .هذا فيض قليل من كثير من أنواع الفساد التى تجتاح البلاد وماخفي كان أعظم وادهي وأمَرَ، كل هذا الهدر الغير موفق والتخبط والعبث باموال الانسان البسيط تجعل من المال العام المخصص لمصلحة المواطن لقمة سهلة فى بطون من لايردعهم وازعهم الدينى ولا اخلاقهم ولا انسانيتهم، بل جعلوا من كنز المال بطريقة غير مشروعة غاية وهدف سهل المنال ولكن لهذا الشعب رب وهناك يوم فيه حساب وعقاب وجنة ونار والله من وراء القصد ابراهيم عبد الله احمد ابكر – تبوك- جامعة تبوك عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.