manal abdelsalam [[email protected]] لقد إستفزني الهجوم الحقير الغادر من قبل الاعلام المصري علي السودان شعبا وارضا وقيما اثر فوز الجزائر علي مصر في التصفيات التهائية لكاس العالم بالخرطوم ..ولم يتوقف الاعلام المصري عند هذا الحد بل تطاول بوقاحته التاريخية المعروفة علي الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية وخاطبه كما يخاطب المصريين بعضهم البعض متناسيا ان الادب قيمه اساسية لدي السودانيين في مخاطبتهم لبعضهم وللاخريين.. وبما ان الاعلام المصري تجرأ علي أبو الدنيا "السودان".. فإنني كمواطنة مستفزة أجدني مضطرة للتعبير عن غضبي من هذا السلوك المشين خاصة ان حكومتنا "المصون" استمرأت الانبطاح للمصريين حفاظا علي كيانها المنهار فلم ترد لهم الصاع صاعين..اذ كان الاحرى بالسودان طرد كافة المصريين من السودان ومقاضاة الاعلام المصري.. فمصر لم تحترم القوانيين والاعراف الدولية عندما هددت بارسال قوات خاصة لحماية رعاياها الذين يتعرضون لخطر مزعوم لا يوجد الا في المخيلة المريضة لعمرو اديب وابراهيم حجازي ومن لف لفهم من صحفييي اخر الزمان ناقصي الوعي والادراك. يسخر الان المصريون من الخرطوم التي آوتهم واطعمتهم كما ظلت تروهيم من ماء نيلها ولطلما ظلت الخرطوم تحسن اليهم بفائض حصتها من المياه عسي ولعل ان تكف مصرعن استجداء رغيف الخبز:( اسمعت ان ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي) فقد ماتت الكرامة والشرف في مصر منذ باعت فلسطين لاسرائيل باتفاق كامبديفيد ومنذ خذلت الجيش السوري فتسببت في ضياع الجولان وغني عن معرفة الاخرين دور اعلامها المشبوة في تشكيل الراي العام العربي ضد العراق في الحرب الاطلسية الاخيرة.. كل هذا لياكل شعبها الجائع رغيف الخبز الامريكي ..الخبز الذي منحته لهم الخرطوم مجانا بعد ان آوتهم في بيوتها.. هؤلاء هم المصرييون فماذا عنا نحن..نحن الذين تقدمت قواتنا الصفوف الاولي لتحريير سيناء بتحطيم خط برليف في حرب اكتوبر 73 هولاء هم نحن السودانيين وكفى. اتسخرون الان من الخرطوم؟.."احنا لاعبين في الخرطوم مش في باريس" نعم الخرطوم باريسكم... فبالخرطوم لا توجد مدنٌ من صفيح.. واخلاقٌ من صفيح.. واشخاصٌ من صفيح.. يا بلادا لا امل فيها ومنها..كان الاجدى بكم الارتكان الي نصيحة علماء اجتماعكم ومعالجة امراض "الشخصية المصرية".. .يا بلادا الكل فيها يجيد لعب دور الاراجوز.. غفراء ووزراء..اعلاميون وفنانون..يا فارغون الا من سخف النكتة وفحش السلوك وارتعاش الإهتراء.. يا عميٌ من رؤية قبح ضرب الرجال.. "طب بتضربونا ليه؟"..ألم تكن من بين نسائكم الكرتونيات "مهيرة" تشجعكم علي خوض غمار الوطيس وتحمل اكف الجزايريين علي اصداغكم متعودة ذل الصفع والركل ؟.. "اهو ضربني اهو" ياخي اختشوا "الهي تتكتمو" يا عارا علي الجوار. الخرطوم باريسكم .. توقعتم ان نعينكم علي الاخوه الجزائريين "السودان ارضنا" وخابت توقعاتكم الخرقاء المرتكنة الي عدم القراءة الصحيحة لنا..وتبدى لكم الواقع الاليم عن اننا "ولا ارضوكو ولا حديئتكو الخلفية ولا حاقة" انتم لاتعرفوننا.. ولن تعرفوننا..اذ لا يستوي ان يقيم الاستواء علاقةً والإلتواء. ولا "علاكات" تاريخية ولا "بطيخ"..ما حاجتنا بمن لا يرى فينا سوى "شوية عيال طيبين"؟..ولمن لا يعرف المعني المبطن الإزدواجي المراد في القاموس المصري ل"دا حتى راقل طيب" ..فذاك الرجل الموصوف ساذج وغبي واخطل..اليس كذلك يا مختلي المعايير.. يا محترفي الازدواج. الخرطوم باريسكم.. والخرطوم طيبة "بالمعنى المعتدل للطيبة".. وانتم لا تعرفوننا ولن تعرفوننا.. وقد صدق القائل : ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا اتوقعتم ان يمتد كرمنا الي ان نضرب ونُضرب عنكم؟ "ياه..دا انتو طلعتو انتو الطيبيين" يا "سبعة تلاف سنة" تزوير.. وتتساءلون "هي الناس دي بتكرهنا كدا ليه" هل عرفتم الجواب يا شعبا يقتات علي جماجم اخوانه. الخرطوم باريسكم.. وانتم لا تعرفوننا.. ولن تعرفوننا والتبر مآله دوما العزل من التراب.