أعلن حزب الأمة القومي السوداني المعارض، اليوم الأربعاء، موافقة المعارضة على مشاركة مشروطة في المؤتمر التحضيري الذي تخطط لعقده الوساطة الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين الحكومة ومعارضيها خلال الشهر الحالي. واشترط حزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي مشاركة المعارضة في المؤتمر بعقده قبل إجراء الانتخابات. وهدد المهدي، في مؤتمر صحفي، بانتفاضة شعبية ضد الحكومة حال إصرارها على إجراء الانتخابات العامة في البلاد مطلع الشهر المقبل. مؤتمر دستوري وأكد نائب رئيس الحزب أن موقفهم هو حل القضايا السودانية عبر الحوار السلمي الذي لا يعزل أحدا، وأعلن فضل الله برمة ناصر أن المؤتمر التحضيري الذي تتبناه منظمة التنمية الإقليمية لشرق أفريقيا "إيغاد" سيكون محاولة لإعداد خارطة طريق للمؤتمر القومي الدستوري الشامل في السودان. بينما أعلنت الأمينة العامة، سارة نقد الله، في المؤتمر الصحفي، أن إغلاق دور الحزب ومصادرتها واعتقال كوادره ستعينه على السير في طريق تحرير الإرادة الوطنية الشاملة. وتابعت أن الأحداث المتعلقة بحملة الانتخابات المقبلة تؤكد أنها معدة مسبقا "لتزييف وتزوير الإرادة الشعبية". وقالت أيضا إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم "يعمل لأن تكون الانتخابات بطاقة تعريف جديدة تضفي على حكمه مشروعية طالما ظل لاهثا خلفها". وكان مبعوث الآلية الأفريقية للوساطة بين الفرقاء السياسيين السودانيين، هايلي منكريوس، قد أعلن عن موافقة المعارضة السودانية على المشاركة بالمؤتمر التحضيري للحوار. دون شروط وأعلن منكريوس، الذي التقي في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء إبراهيم غندور مساعد الرئيس السوداني، أنه اجتمع مع الأحزاب السياسية خلال الساعات السابقة والتمس موافقتها على المشاركة بالمؤتمر التحضيري الذي يجمع بينها والحكومة دون أية شروط مسبقة. وكان حزب المؤتمر الوطني قد استبق موقف المعارضة بإعلان ترحيبه ببيان الحكومة الألمانية حول ميثاق برلين الذي وقعته قوى المعارضة بالعاصمة برلين أواخر الشهر الماضي، مؤكدا موافقته على المشاركة بالمؤتمر التحضيري. وأكد رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني، مصطفى عثمان إسماعيل، رفض حزبه شروطا كانت ربطت بها قوى إعلان برلين موافقتها على أي خطوة حوارية مع الحكومة، أهمها إطلاق المعتقلين السياسيين والمحكومين، والتحقيق في أحداث سبتمبر/أيلول 2013، ووقف إجراءات الانتخابات، وإلغاء تعديلات أجرتها الحكومة على الدستور. ووفق اتفاق المعارضة، فإن حزب الأمة والجبهة الثورية سينوبان عن المعارضة في اللقاء التحضيري المزمع عقده بالعاصمة الإثيوبية خلال الشهر الحالي. وكانت الحركة الشعبية-شمال أعلنت مساء أمس أنها ستشارك ضمن منظومة الجبهة الثورية في ذات الملتقى التحضيري الذي يسعى لإقامته الشركاء الدوليون لسلام السودان. //////////