الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    مصالح الشعب السوداني.. يا لشقاء المصطلحات!    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    دبابيس ودالشريف    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللولايا: رواية بالدارجية السودانية الفصيحة (حكاية ديك السُرَّة بت يعقوب) .. بقلم: عبدالله عمر
نشر في سودانيل يوم 02 - 04 - 2015


مدخل
حينما تتجاوزُ بنا رحلةُ العمرِ الستين؟
نضحى أقلاماً للحياةِ..
تكتبُ بنا بعضاً من صورِ فصولها.
تفصح بنا عن بعضَ جزيئةٍ من شفرةِ علاماتِها ودِلالاتِها.
المؤلف
(26)
العرجة لمُرَبعَا
ودعثمان وصاحبو ود نمر نادوا مجدي ودالخرطوم إتنين وكريشنا:
- طيب أها.. رجعنا لمربع مصروفات العرس الراجية عبدالله عثمان.
- ياشباب مافِ مشكلة.. زي ما قلنا مصاريف العرس مقدور عليها.. المهرجان أصلو.. زي ما قلنا قِبيل.. كان هدفو فقط توفير مستقبل معيشة للعريس.
ود عثمان قال:
- هسِّع مافي عوجة يااخوانا.. المستقبل في علم الغيب.. سيد العطايا موجود.. بديك.. العبرة بالتفكير البجيب المال.. ليس المال البجيب التفكير.. المال لزوال.. التفكير نعم راس مال.. وبلا بركة ما بنفعك.. هسِّع كدا.. خلونا في الحاضر.. العيزوووومه كيفن دبارتَا؟
مجدي إتعدل في قعدتو:
- محلولة.. البركة في الديك.
- كيف يعني أشرح.. ما تقول لي ماشي تخُت الديك يجبيدوا.. بتسويها يا ود خرطوم إتنين.
- العشا سلف سيرفيس.
- أنت ياود الخرطوم جنيت.. ناسي ديل دايرُم يقيفوا صف.. يغرفوا في الصُحان ؟! قوول وقفوا صف.. أجيب ليهم صُحانة صيني بعَدَدُم من وين؟!
- ياابوعبدة.. ماضروري سراويس صيني.. صُحانة طَلِس بتكفي.
- كدا خليني من الصحانة.. أصلن.. فكرتك لحل مشكلة التكلفة شنو.. ورينا.
- الفكرة.. نختصر الاصناف.. نعتمد على الديك كصنف رئيسي.. باقي البرنامج بفصِّلو ليكم لاحقاً.. إطمئنوووا.. محلولة.. محلولة.
؟؟؟
(27)
البقرة بضمانة الديك
ود عثمان طلب من مجدي وكريشنا يرافقهو للخطوبة وفتح الخشُم.. إعتذرو بسفرتُم لبومباي.
بالسؤال.. إتعرف أنُّو كريشنا ماشي ينفذ مشروع مطعم التمسِّح بالبقرة.. لكن نسخة مُعدَّلة.
قال هو عمل إستطلاع وإستكشاف لمدى قبول الفكرة.. وجد رفض ديني لمبدأ لمس البقرة.. حيستعيض.. يكتفي بوضع كُتل ملح.. تلحسو البقرة.. الناس تمَّلح منو الخبز.. بكِدا يكون عالج قَرمَة الناس للحم البقر ومنح البقرة بُعد تقديسي إضافي.
عبدوون نمر نصح كريشنا بعدم التلاعب بمعتقدات الناس أو إستغلالها.. دخلوا في حوار كانت نهايتو كرشنا صرف النظر عن المشروع.
ودعثمان طيب ليهو خاطرو :
- معليش ياكريشنا.. يمكن الديك يعوِضَّك في يوم من الأيام.
ودعثمان إنتبه أنَّو إستعمل كلمة معليش..عضَّا أصبعو:
"إياها دي الكسبناها منك ومن مهرجانك يا مجدي ودالخرطوم.. خربتو علينا كلام أهلنا.. خلاص بقينا من ناس معليش وزِحَا لي.
- يا ودعثمان أنا الخربت عليك.. ولَّا.. شرحك الكيميا لبنات الجامعة.. خلِّي بالك يااخوي.. مايقوم كلام ناس الخرطوم دا يعتِّر ليك في لسانك في اليوم المشهود.. العروس تكشف تاريخك الجامعي.. يغرِّموك.. الديك مابحلك
ود نمر بسأل:
- إنت يامجدي.. ماشي الهند تسوي شنو.. ما تقول لي مباري الشعر السبيب السالب عقلك سابيهو دا؟
كريشنا رد:
- مجدي ماشي يجيب صندل.. كان هو عايز شعر سبيب.. هناك ببيعوهو بالكيلو.
الأربعه ضحكوا.. كل واحد بفهُمو.
؟؟؟
(28)
الخُطوبة
*حِنَّة الكف الواحدة*
ودعثمان وضيوفو حمدي وعبدوون نمر بالبص ثم ببوكس وصلوا قَبُل مغيب الشمس. كان صادف البوكس البرنسة باقية فيهو تلاتة خانات.. واحدة مع السواق.. تانيها محتلاها سيدة فوق المتوسط.
التلاتة إتعازموا على الخانة.. تجنُباً.. الحاجَّة تكون شايلة قُفَّة فيها ديك.
والد عثمان ضبح خروف تَنِي.. الوالدة قامت على عِشة دجاجا.. ودعثمان قال ليها: مافي داعي.. خايف حمدي ودالبيطرة.. يقوم يذكَّر بحثو.. يستعجل الرجعة.. عبدوون.. والدتُّو موصياهو.. ما ياكل دجاج بَرَّا البيت.. خاصةً بعد ما حكا ليها البقِت على ود عثمان.. زادتو علم بأنُّو الدجاج مظنة تتختَّا فيهو بُدرة عِرق محبة.
؟؟؟
ركب الخطوبة إتحرك تاني يوم بتلاتة بكاسي.. بالبنطون لرِفاعة.. قدَّموا ما تيسر.. بت خالة.. الحالة واحدة..
ودنمر بسأل ودعثمان:
- إنت تعال يا عبدالله عثمان.. نسوانكم ديل من طرف محنِّنِات كفهِن الشمال براهو؟!
- ياودنمر.. إنت ماسمعت قولة ود الرضى في قصيدتو ليالي الخير جادن.. "قلب المخضوب فوق الفاقل.. تلَّ اليمني.. ومشى متاقل"؟.. كان لِّسَّع إنت ما ناقش.. أرجى.. إنتظر يوم العرس.. تجد التفسير.. تلقى العلة.
؟؟؟
(29)
الناس الدَقَّت سَدورَا
*الكَتِّي*
أهل ودعثمان سمعوا.. ولدُم مُخطط عزومتو حاجتن سمَّاها سلف سيرفس.. يعني كل زول يشيل صحنو.. يمشي يغرف من الاكل المرصوص.
بحسن ظنهُم.. طيبتُم التلقائية .. قالوا:
"ولدنا عبدالله دا أظنوا داير يجامل زملاهو الطلبة.. يريحُم.. خلاص.. نجبر خاترو.. يسوِّي البريحو.. يستُر حالو.. أنحنا نتكفَّل بالضبايح.. كمان مجاملتن للعريس في سيرفيسو دا.. خلُّونا ننجط الخرفان كلها شية.. الناس تجي.. تقطع كِفايتَا.. كل زول بطريقتو.. ما إياها السلفي سيرفيس.. بس نكتَّر من كِسرة القمح الفطيرة.. الناس الراغبة.. تلف بيها الشية.. طريقة الكَتِّي.. حَقت ناس دنقلا.. البيهاتي بيها ولدنا عبدالله من يومو الزار فيهو بلد صاحبو ودنمر".
"أصلو.. كان جينا للصاح.. شِنَّها الفايدة من زراعتنا للقمح في الجزيرة.. كان مااستفدنا.. نوَّعنا أكلنا.
الطلبة.. نوفَّر ليهم رغيف الفيني.. حق القمح المبشور السالبين مِنُّو فايدتو.. التحلية.. التكوون مديدة تمُر.. مافي داعي لناس الكستر الليوق.. ما إياهو دقيق قمحنا بذاتو.. بس مستورد.. ناعم.. زايدينو سكر.
الأهل لما دقَّوا سدورُم.. إتحمَّلوا كافة العزوومة من جميعَا.. ما خابرين مقصد خطة مجدي خرطوم إتنين.. إستغلال الديك.. يخُتُّو في أول رصَّة الأكل.. الناس يجبيدوهو.. ما يلقوا معاهو صِرفة.. يتمِّوا عشاهم رشُوشة سخينة.. مُطعَّمة بمرق دجاج.. يمكن الكان مُشكِل على مجدي.. وين يلقى ديك تاني للنسوان.. إتذكَّر قولة حاجَّة السُرَّة لود عثمان.. يوم ما مشى يرجَّع ليها خاتِما: " شيل أخو الديك دا معاك..بينفعك".
*نهاية معاناة جتة الديك*
حمدي ودالصبابي جا يتفقد أوضاع ودعثمان.. عِرف.. فِهم خطة مجدي للعزومة:
- شوف.. يا أخ عبدالله عثمان.. مسألة إستغلال لحم الديك دي مرحلة إنتهت.. بداية نهايتو كانت يوم ما الناس إقترحوا مهرجان الديك.. الديك.. خلاص.. بقى رمز.. بخصوص عزومة العَشَا.. ريَّح بالك.. فَضِّيهو من هاالسَّاعة.. أنا مُتكفَّل بكل كمية الدجاج.. لوازمو.. توابعو.
؟؟؟
(30)
ناس الهند..الدربُم براهو
كريشنا ومجدي وصلو بومباي.. الساعة خمسة ونص.. مجدي عاين لساعة المطار:
- ياكريشنا.. إنت ماقلت السفرة دي سبعة ساعات.. دي الرحلة ماخدة تسعة ساعات ونص.. نحن إتحركنا من الخرطوم الساعة كم؟!
كريشنا صحح لمجدي :
- الهند متقدمة على غرينتش خمسة ساعات ونص.. على السودان ساعتين ونص.
- ليكم حق.. حاجاتاكم كلها أفلام هندية.. نُص الساعة دي هسِّع لزومة شُنو.. يعني دايرين تغفِّلوا الناس.. تحجزوا قِدَّام.
مجدي من وَصلتو بومباي.. السبيب بعتِّر ليهو.. مِسخ ليهو.. مَرق من نفسو.
الصندل.. أبوهو كان قال ليهو: "إنت يا إبني ما بتعرف ليهو.. إلَّا كان داير تسافر تتفسح.. دا شي تاني".
كريشنا طبعا كان صرف النظر عن مشروع مطعم التمسِّح بالبقرة ولحيس حجر الملح.. لكن قولة ودعثمان مجاملتن ليهو: "إنشالله الديك يعوِّضك يوم".. كانت زانَّة.. لافَّة في دماغو.. لكن ما كان قادر يميز الشكل الحيتحقق بيهو حيكون كيف؟
كريشنا ومجدي ما خلَّوا فُسحة.. الإجازة باقي عليها أسبوع.. قالوا يدخلوا سوق القماش.. سامعين بتوب الساري الهندي.. هنا كانت مصيدة القدر راجياهم.. ديك ودعثمان نقر دماغ كريشنا ومجدي.. ليه ما يِصنِّعوا تياب.. يسموها أب قِجيجَة.. عُرف الديك.. ملك الطيور.. الطاووس.. توب الديك.
كريشنا ومجدي سجلوا شركة.. حفظوا لأصحاب الحق في السودان حقَّهُم.. حاجَّة السُرَّة.. أدُّوها عشرة في المِيَّة.. الباقي مع ودعثمان بالتساوي.. تلاتين لكُل واحد.. سجلوا الملكية الفكرية لأسماء التياب وتصاميمَا في الهند وكمان دولياً.. خاصَّةَ في لندن وسويسرا.. وقَّعوا عقد مع مصنع في الهند وفُروعو في أوربا.
أجَّلوا موعد سفرُم.. شالوا عينات من التياب وإكسسواراتها.
رجعوا الخرطوم.. في غمرة نجاحُم سرحوا.. مشوا الجامعة.. كل واحد فيهُم لقى عندو ملحق.. إمتحانات الملاحق فاااتت.. أخدوا رِبييت.. إعادة سنة.. لِحِقُم حق الديك. تعذيبو جسديا.. بالجِبيد.. معنويا.. بعروض المهرجان.. مااتأثروا كتير.. إعتبروها ضريبة نجاح.. الموت مع الجماعة.. ناس صديق العاقب وودعثمان عرس.. أهو منها يتفرغوا لتأسيس مشروع التياب.. منها يستمتعوا بليالي عرس ودعثمان لآخر نفس.
؟؟؟
(31)
*دار الديك*
دار الديك للآزياء نظَّمت العرض الأول للتوب في فندق الطاووسقراند هوتيل.
التصاميم مستوحاة من الديك والطاووس.. طلاب كلية الفنون الجميلة.قدموا لمسات مبتكرة. تهاني بت حاجَّة السُرَّة شاركت بتصميمين.. لفتوا نظر المجلة الفرنسية الحضرت العرض.. حضر العرض أيضا وفد من شِنقيط.. السمَّوها موريتانيا.. جنوب المغرب.. جنوب الجزائر.. حيث التوب زي للمرأة.
ودعثمان ما حِضر.. كان في الحِلة مشغول يجهَّز للعرس.
؟؟؟
(32)
القيدومة
دُفعة ودعثمان نظموا حفلة سمَّوها قيدومة.. إعتبروها مفتتح لأفراح العرس.. الدعوة مفتوحة.. ميدان الكُورة الشرقي.. دار توب الديك ساهمت بتكاليف الفنانيين.. ماقصَّروا.. غنَّوا للتوب.. للزول البحشمة لابس التوب.
دار الديك وزعَّت كمية مقدرة من تصاميم التياب على بنات الجامعة.. كان مُلفت للنظر واحدة ناقشة توبها بالرقم 114.. بِقت مسابقة غير مُعلنة بين جمهور الحفلة.. الناس العندهُم علم برمزيات غُنا الحقيبة قالوا دا إسم زولَا الما مُنتبه.. يعني تجمع الحروف وفقا للقوة العددية لكل حرف.. يطلع ليك الإسم.. لو كان إسمو أحمد يكون مجموع حروفو 35.. اللفتة أوحت لواحد من الفنانين يغني أغنية: "واحد واربعين بت اللمين عبدالله".. الواحد واربعين كانت مجموع حروف إسم زولتو.. ما داير يجيب إسمَا في لِسانو.. أهلَا ما يرضوا.. يحرِّمُّوها عليهو.
؟؟؟
*صفيَّة شندي الحلت عوض الله من صفية أمروابة*
قلوتية التوب أبو نقشة مية واربعتاشر كمَّلَت لُغز إشارات قصيدة صفية بنية الزراعة في الليلة الشعرية في مهرجان الديك.. البِقت سبب في تغيير مسار حياة عوض الله.. مساعد التدريس.. المغادر لبعثه دراسية.
مُفارقات الأقدار.. عوض الله لمَّا والدو قال ليهو في ذاك اليوم: "تعال نعرِّس ليك صفيَّة بت خالتك دي".. ذِهنو إنصرف لصفية بت خالتو المعاهُم في أمروابة.. لِسَّع ما كمّلت الثانوي.. قام يزاوَغ.. يتملِّص.. ما جا في ذهنو أنُّو والدو ممكن يكون قاصد بت خالتو التانية في شندي.. إسمها برضو صفيَّة.. مُسميَّة على حبوبتن للبنتين.. عوض الله.. في الجامعة.. من النوع البسموهو كَبكَابة.. ماسك دَرِب قِرايتو.. ما ليهو في البنات.. بما فيهن صفية بِت خالتو.. سِت الليلة الشعرية.. سمع أنَّها دخلت الجامعة.. قابلَا مَرَّة برَّا الجامعة.. راحت من بالو.
؟؟؟
*ديك القُماش الحلّ ديك اللحم من معاناتو*
ديك ودعثمان.. بقدر ما كان بياخد حقو من الطلاب الأولاد.. يملحقُم.. يربيّتُّم يعوَّدُّوم السنة.. يبشتنُم.. يسكُّوُّهو أنصاف الليالي.. بقدر ما كان وش سعد على البنات.. ليهو حق.. الأولاد ما ريحوهو.. يجبِيدوهو.. حايمين بيهو من مرسى لمرسى.. البنات كانن يغنن ليهو.
لكن.. الزمن دوار.. إستغلال جِتَّة الديك إنتهى.. جا إستثمارو رمزيا.. تأسيس دار توب الديك.. كانت بداية قِبَيلو على الجنس اللطيف.. إنسرب بمدخلن ناعم.. إسمو جِن :"شوفتي التوب الكانت لابساهو فِلانة يوم زفاف عَلانة".
قالوا.. الزمن دوَّار.. لكن ما أجمل النَّوار.. يجيني معاك زمن أمتَّع نفسي بالدهشة..
يا ملك الطيور.. أرقص.. خلَّي الزهور تفتح.. زيَّن الأكوان.
؟؟؟
(33)
عرس ودعثمان
*حننوهو... فِرحت أمّو*
العرس حلَّ ميعادو.. الطلبة والطالبات سافروا ببصين.. وفرتُم دار توب الديك.. حمدي ودالصبابي أوفى بوعدو.. جهََّز الدجاج بكفاية.. بنات دارفور جابن خالات ميارِم.. جهزَّن الدجاج مُحمَّر.. مُحمَّص.. بلا عَضُم... هش يدوب في الليد قبل الفم.
أهل عبدالله ودعثمان ضبحوا خرفانُم.. شيَّوها.. بِكِسرة قمح فطيرة لفَّوها كَتِّي.. علي طريقة أهل دنقلا.. طلب ودعثمان.. مُجاملتن لأهل ودنمر الجو معاهو.. والد عبدالله أصرَّ يضبح تور.. أهل ودنمر جابو شَربوت.. مِنُّو تحلية.. مِنَّو هضم.. أساتذة الجامعة ساهمو بمشروبات غازية.. الطلبة.. باسطه وكنافة وبسبوسة.. دار الديك إلتزمت بالفنانين من مدني والخرطوم.. "حنَّنوهو.. فِرحت أمُّو".. الحِنَّة إتكفلت بيها دار الديك.. بالشوالات من المصنع.. الطالبات جابنَّها كراتين.. مجدي إتكفل بالسُرتيَّة.. طالبات كلية الفنون الجميلة إبتكرن نقشات الديك والطاووس.
حِنَّة ود عثمان صادفت.. إتوافقت مع ليلة اربعتاشر.. أصرَّ.. الحفلة والحنة بضو القمر.
"يعني.. يا ودعثمان ما قادر.. حتى يوم هلالك في جبينك يلالي.. ما داير تنسي ضو القمر في أجمل ليالي.. شُعاع النجوم يبهر كاللألي.. طبعا.. كيف تنسي النسايم.. والأيام الغوالي".
؟؟؟
*سيَّرو*
سيرة زفاف ودعثمان إتحركت ضحى.. ما وصلت حِلة العروس في رِفاعة إلَّا مغرب.. الحلَّال على طول الطريق يحلفوا على السيرة تنزل.. يلحقوها بالعصاير.. واحدين ضبحوا.. زودوها باللحم والفطاير.
ودعثمان كان حريص يزور الخَلوَة الحفظ فيها القرآن في شرق النيل.. نزَّل للحيران مُجمل الخيرات الشهلو بيها ناس الحلَّال السيرة.. زيادة عليها مواد تموينية ناشفة. الحيران.. زفُّوا السيرة بالقرآن والمديح والنوبة والسفين.
ناس العروس إستقبلوا السيرة من مرسى البنطون بالضبايح.. نحروا جملن أبيض مخلوط بحُمرة.. السيرة بعد ما عدَّت للشرق.. كُل ما تمُر بحِلَّة.. العدد زايد.. وصلت بيت العروس.. هاك ياضبايح.. شي ضان.. شيتن بقر.. نحر إبل.
أولاد الجامعة خصُّوهُم بلحم غزلان.. هدية من أولاد الخالات.. لحم الصيد الهش نسَّى الطلبة شقاوة جبيد لحم الديك في الليالي ديك.. لكن ما نسوا يذكرو ديك حاجَّة السُرَّة بالخير.. سُترتُو لحالُم في الأوقات الصعيبة.. التنعِم الهسِّع ساقُم جابُم ليهو.
عبدوون نمر بعد العَشا سارا ليهو واحد من أولاد خالات ودعثمان.. قام مشى جاب ليهو كوريتين لبن إبل.. طازج وقارِص.. ودنمر قام باللبن كُلُّو براهو.. خوَّف زملاهو بأنُّو يمكن يأثَّر على بطنُم.. هم على سفر.
الحفلة بالليل كانت دلوكة صِرفة.. بُطان.. موسيقة كَرِير من جوف الطمبارة..الزغارييد بسبب.. بلا سبب.. مرات واحدة تزغرد لسببن وغرضن بخُصَّها.. ما فرقت.. كُلَّو صابي في مجرى الفرح.. كَتَّر خير الجاب الفرح.
الصُبحية..الناس مَرقت على السهلة الفضاية ..البنات غنَّن.. النحاس نَضَم.. سباق هجن.. عرضة خيل.. الفنانيين الجايين من مدني والخرطوم ما لقو مجال غير مجاملة من بعض الشباب في أوقات الوجبات.. جبروا خاطرُم برحلة في اليوم التالت.
العروس إتمَّيزت.. إتخصَّت من دون الباقيات بتياب تصاميم الديك والطاووس.. إكسسوارات.. أحذية.. شنط.. أشكال وألوان.. تبدَّل فيها ما وَصَّلتُم حدَّها.. الدهب دَقَّتو مخصوص من الهند.
العروس أبت ترقص.. قالت هي لِسَّع طالبة.. مصيرَا تمشي الجامعة.. مادايرة شخصية العروس تنطبع عند الناس.. صاحباتَا مااستسلمن.. رقصنَّها في قعدة مقفولة محصورة.. ودعثمان ما حضرَا.
تمُومة العرس.. جوهرة تاج فَرحتُو.. كمال نكهَتُو.. كان الجرتق.. قرمَصِيص ريش طاووس.. عراقي خطوطو عُرُف ديك.. عنقريب ببرش يحاكي ريش الديك.. لبن إبل وبقر وضان.. روايح هندية.
والدة عبدالله ودعثمان خصَّت ودنمر.. طلبت مِنُّو يجرتق معاها العريس..
ود نمر كان عَقلو في زفة العرس دي كُلها شاغلاهو حاجة واحدة.. من يوم ما سأل عبدالله ود عثمان: "إنتو نسوانكم ديل.. من طرف.. كُلهِن مُحنِنات كفهِن الشمال وحَّدا دون اليمين؟!".. إجابة ودعثمان ليهو: "إنتظر يوم العرس تعرف".. يوم العرس حلَّ.. ودنمر عِرف الدلالة: نسوان ناس ودعثمان ما بِحنِن كُفوفتِن الاتنين إلَّا في الاعياد والمناسبات.. الأيام العادية.. بِكتفن بالشمال براهو!.. " أها..إرتحت يا ودنمر".
"والله برضو فهم.. مِنُّو دلالة.. مِنُّو اقتصاد"..
؟؟؟
*مافي ليك شهر عسل.. يا ودعثمان*
صباح رابع يوم.. الطلبة.. برِفقتُم العريس.. بالبصات غرَّبوا.. طبعا ود عثمان لازم يكون معاهُم.. ما ليهو طريقة في شهر عسل.. براهو ما قال للبنية:"إنتي جامعتك بتكمِّليها.. طالبة فُل تايم"..؟
ناس العروس شهلِّوا كل واحد حضر العِرس بقُفَّة.. كميات الأكل.. الفواكه.. النواشف.. فاضت.. الطلبة عملوا بيها حفلة لناس الداخليات.. كانت فرصة لفنانين الخرطوم يغنوا.. يفشِّوا غبينتُم..
؟؟؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.