البشير وعد بدراسته والرد عليه الصحافة: ابدى الرئيس عمر البشير، موافقته المبدئية على ميثاق شرف طرحه رئيس حزب الامة الصادق المهدي، بشأن الانتخابات العامة،ووعد بعرضه على الأجهزة المختلفة لدراسته وإبداء الرأي حوله. وقطع المهدي، في تصريحات صحافية عقب اجتماعه الى رئيس الجمهورية امس، بأن الحشد الذي تنظمه القوى المعارضة اليوم تجمع سلمي صامت وليست مسيرة، يهدف للمطالبة القانونية بتمرير تشريعات متعلقة بالتحول الديمقراطي، ولا يعني في مجمله نقل الصراع للشارع، وقال«لا نريد نقل الاحتكام من الشعب الى الشغب». وكشف المهدي، عن ميثاق شرف بشأن الانتخابات العامة، طرحه على البشير ،مبيناً ان المرحلة القادمة تحتاج لمحاورة قومية للتصدي للمشاكل الخلافية، معتبرا ان الميثاق من شأنه حل تلك الخلافات، الى جانب خلق مناخ جيد للانتخابات،وتوافق ما بين الشمال والجنوب، كما يكفل اجراءات انتخابية سليمة مقنعة تضمن قبول الاطراف المتنافسة لنتائجها. وقال المهدي انه وجد تجاوبا من الرئيس البشير حول الميثاق، الا انه وعده بدءًا بدراسته ومن ثم الرد عليه لتحديد موعد قاطع لاقامته في حال الموافقة الكاملة عليه، مناديا باستعجال الامر ،وحذر من أن الانتخابات ان تمت خلال الوضع الحالي فسيؤدي ذلك الى نوع من المخاشنة في العملية الانتخابية. ونفى زعيم حزب الامة ، ما تردد عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية عن الاحزاب المعارضة، واعتبرها مجرد تخرصات لا اساس لها من الصحة، وتكهنات فردية لم تحظ لا داخل حزبه ولا في اطار التحالف بأية مناقشة، وتابع «مسألة التكتيكات الانتخابية لن ندخل فيها الا بعد ان نطمئن على السير نحو الانتخابات». وأكد المهدي، ان حزبه يشكل جزءًا من حشد الاحزاب المعارضة الذي سيجتمع اليوم امام البرلمان، متعهدا بالتزام كافة العناصر المشاركة بعدم خرق القانون او تخريب او رفع شعارات خارج ما هو متفق عليه، لافتا الى ان الخطوة لا تعني نقل الصراع للشارع، انما هي تعبير صامت عن مطالبها، داعيا لان تكون هناك موافقة من الجهات المسؤولة. وقال ان هذا التصميم ليس فيه اية محاولة من بعيد او قريب لتعزيز الاستقطاب، بل تعد فكرة للتنبيه بضرورة اجازة القوانين التي اعتبرها عقبة في سبيل تحقيق التحول الديمقراطي، مؤكدا ان الحشد لن يخرج عن الاطار السلمي. وقال اذا حدث اي نوع من المواجهات «معناه نقل التفاهم من الاحتكام للشعب الى الشغب، وهذا ما لا نريده»، منوها الى حرص القوى السياسية على عدم حدوث اي شيء من شأنه الاخلال بالامن او عرقلة الانتخابات، وذكر الصادق بأن البلاد تعيش الآن في فترة من التطور السياسي، واشار الى ان المناخ الذي تتمتع به في هذا المنحنى يمثل احتراما للرأي والرأي الآخر، ويعد انجازا حقيقيا على الرغم من وجود بعض العيوب في الانتخابات بيد انها قياسا بعيوب اخرى في بلدان اخرى لا تقارن، وقال ان هامش الحرية الذي تحقق فيه خطوة طويلة للامام.