وقادة الحركة الذين ينعقون بالشكوي للفضائيات الإخبارية بتوقيفهم من قبل الشرطة رغم (حصانتهم) لم يتذكرون ما فعلوه في الجنوب برموز الاحزاب السياسية هناك .. والذين تعج بهم (حاويات البضائع) التي تتخذها إستخبارات الحركة الشعبية سجوناً ، فهي التي عمدت لإعتقال جميع العاملين في حملة التعداد السكاني .. فجاءت للتصريح بعدم مقبوليته بعد توقيع رئيسها عليه بمؤسسة الرئاسة ، ثم عاودت الحركة تأخيرها لكل الأشكال الرامية لتكريس العمل السياسي وتعميق الحريات التي تنادي بها نفاقاً ..!! ، ثم جاء موقف الحركة الغريب مثل (ما تتمثل دائماً ذلك الدور) من مواقف غريبة وذلك بعرقلتها لعمليات التسجيل التي إنتظمت بلادنا شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً ، تلك المشاهد التي تقفها الحركة الشعبية لا تتناغم مع دورها الطبيعي الذي يجب أن تلعبه كشريك أصيل ومسئول من تنفيذ إتفاقية ستحول البلد كله نحو السلام سواء كان بالوحدة الطوعية أو بالإنفصال الطوعي ..!! ، ثم جملة من المواقف الغير معززة للحريات (كما تدعي في خطابها السياسي) تأتي بها .. فلأن الحركة لا تريد صوتاً غيرها بالجنوب ، قامت قواتها بإعتقال (6) من عضوية الاحزاب الجنوبية بمناطق (رمبيك) و(ماتنقاي) ، وإعتقلت (مابيور فلوج أكاي) المدير التنفيذي للمؤتمر الوطني بولاية بحر الغزال ، والحركة تفعل كل ذلك من دون ان تقوم بتغطية (دقنها) التي تلعب بها السياسة بالحكومة المركزية ، فلم يمضي وقتاً علي إعتقالاتها تلك حتي قامت قواتها بإعتقال ضباط التسجيل بمقاطعة (ملوط) وأمين إعلام المؤتمر الوطني .. والاخير هذا نقل لمستشفي كوستي بعد تردت حالته الصحية جراء التعذيب الذي تعرض له ..!! ، وبجانب ذلك تعرض مناديب المؤتمر الوطني لعمليات التسجيل بمدينة (توريت) للضرب المبرح وتم إعتقال مدير إذاعة مقاطعة (اللير) وإحتجاز طائرة لجنة السجل الإنتخابي بمطار (أويل) ومصادرة محتوياتها .. علي طريقة قطاع الطرق ..!! ، وإعتقال السيد (جيمس لاسو يسوا) عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بالإستوائية ، وخروقات الحركة الشعبية لكل شئ لا تقف عند حد وبأيادي رموزها الكبار .. ففي منطقة (مقوي) قام ضباط الحركة الكبار (العميد..جونسون) و (العميد.. مارتن كنجي) و (العميد..بول أمويا) بتهديد مواطنيها إذا ما قاموا بتسجيل أسمائهم لصالح المؤتمر الوطني ، و(إستخبارات جيش الحركة) إعتقلت كل من (السيدين لينو لوكانق وهنري أوكانج لوجان) رئيس المؤتمر الوطني بمحلية (أكتوس) والثاني قيادي به ..!! ، ولأن فلسفة الإعتقالات لدي الحركة الشعبية أسلوب راتب لتويقف أنشطة شريكها بالجنوب وذلك علي فرضية حقها المطلق علي الجنوب .. فإنها لا تتوقف عن منهجها اللامسئول هذا ، ففي 2/11 الماضي إعتقلت الحركة (السيد..جيمس لدكو) وأطلقت سراحه ثم إعتقلته يوم 5/11 ، وإعتقال ثالث يوم 11/11 وأطلق يوم 14/11 ، وفي يوم 22/11 إعتقلت إستخباراتها التي تحكم قبضتها علي كل شي بالجنوب إثنين من قيادات المؤتمر الوطني بمقاطعة (كاجوكاجي) وهم (السيد جون وجودروا أودنقا والسيد جامي ألكس) وحتي اليوم هم بمعتقلات الحركة (الحاويات) التي تعتمدها سجوناً ..!! ، وفي مقاطعة (ياي) تم توقيف عدد (6) من منسوبي المؤتمر الوطني وإغلاق مقره ..!! ، والإعتقالات في وسط عضوية المؤتمر الوطني بولاية (واراب) فاق ال(15) عضواً .. وعندما تم مقابلة والي الولاية لإطلاق سراحهم علق برفض (غير مسئول) من رمز سياسي كبير بدرجة والي بقوله للقيادي بالمؤتمر الوطني (أسامه عبدالله) (ولو جاء رئيس الجمهورية لن أطلق سراحهم) ..!! ، والحركة التي يسكنها هاجس الإنتخابات ويتراءي لها فشلها القادم فيها يستهويها مضايقة التسجيل وإقبال الناس عليه ، فقامت السلطات بمدينة (توريت) بإستدعاء قادة القوات المسلحة هناك لمسائلتهم عن تسجيلهم .. لماذا تم ..؟! ، ومن أمركم بذلك ..؟! ، ومن أين جاء التوجيه بالتسجيل .. هل من الخرطوم ..؟! ، والحركة التي تفعل ذلك بالمواطن السوداني الذي هو واجب عليه المشاركة الفاعلة بعملية التسجيل لتحقيق التحول الديمقراطي الذي تدعو له الحركة (كذباً وإفتراء) تقوم بمقابل ذلك بتسجيل أجانب ليس من حقهم ذلك بطبيعة الحال ، ففي ولاية (وراب) أقدمت الحركة لتمكين ثلاثة من (اليوغنديين) بالتسجيل لصالحها بدائرة (التونج) وهم (أمبيلي كامنيمي بالرقم 2164619- وموسي تعبان بالرقم 21649708 – وأنتنا ندماي بالرقم 21646614) ، وتسجيل أطفال دون دون السن القانونية (18) عاماً ، وقامت الحركة بتسجيل (29) طفلاً بدائرة (التونج) ..!! ، والحركة هكذا لا تحسن فعل شيئاً جيداً في مسيرتها السياسية غير كل السوء والخطل ، فقد أصبح معروفاً تلكؤ الحركة الشعبية في تطبيق إتفاقية السلام ، ونهجها المتمرد هو الذي أدي لتأخير ترسيم الحدود بين الجنوب والشمال ..!! نصرالدين غطاس Under Thetree [[email protected]]